رعاية الله للمرأة على تداول الأزمان حول الطلاق في الإسلام ( الحلقة الثالثة )
ديسمبر 23, 2024دور الوالدين في تربية الأبناء وتنمية تعليمهم وأخلاقهم النبيلة
ديسمبر 23, 2024الدعوة الإسلامية :
من خلال المصادر الإسلامية والدراسات الحديثية
( الحلقة الأولى )
د . يوسف محمد الندوي *
النظافة هي العاملة المهمة في حفظ الصحة وازدهارها في الحياة البشرية ، وهي التي تقي الناس من ألوان القاذورات والنجاسات من الأطعمة والأشربة ، ومن الأدوية والأغذية والألبسة والأحذية والأواني والأبدان والأعضاء والمجالس والمساكن والطرق والشوارع ، إن النظافة ميزة إنسانية يتميز بها البشر عن سائر الحيوانات حيث يستطيع بها أن يتخلص من الأمراض والأسقام الكثيرة .
تعد النظافة عنصراً هاماً من الطب الوقائي ، وهو أحسن طريقة لعلاج الأمراض التى تسبب بعدم الاحتياط بالنظافة ، فنرى الدول المتحضرة ومنظمات الصحة العالمية تبذل جهداً كبيراً على إشاعة أهمية النظافة بمختلف الوسائل الإعلامية في متعددة اللغات العالمية بين الشعوب والأمم في أنحاء العالم .
إن هناك كثيراً من الأمراض المنتشرة في هذا الزمان ما اكتشف علم الطب الحديث علاجها ودواءها ، بل يتحير أمامها بدهشة مع تقدم التكنولوجيا ، وأسبابها الرئيسية الميكروبات التي تنشأ من تلوث الطرق والبيئة حيث يقول الأطباء المعاصرون : إن الدفاع الوحيد لهذه الأمراض الخطيرة هو الاستمساك بالنظافة في البدن واللباس والبيوت والطرق والشوارع والدوام عليها لانعدام المجال لنشأة الميكروبات الحاملة فيروسات الأمراض .
(أ) النظافة وقاية من الأمراض السارية :
من الأمراض التى تحير أمامها رجال علم الطب الحديث والجيل الجديد ومنظمات الصحة العالمية الحميات المتنوعة بأسمائها وكيفياتها وخطوراتها من الحمى الضنكي ( Dengue Fever ) ، والحمى الجيغن غنيا ( Chicungunea ) ، والحمى الطماطمي ( Tamato Fever ) والالتهاب الياباني ( Japanese Encephalitis ) ، وحمى الخنازير ومليرييا ( Malaria ) وغيرها . ينشر الحمى الضنكي البعوض الأنثى من جنس الإيدس الإيجيبتي (Aedesegypti) يتسبب للحمى الضنكي فيروس فولورى يتولد من البعوضي الإيدس الإيجبتي [1] .
اكتشف الحمى الضنكي في الأرض سنة 1779 – 1780م في آسيا وإفريقيا وأمريكا ، والآن قد انتشر إلى معظم الأقطار العالمية . قررت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الذين يُصابون بالحمى الضنكي خمسون مليوناً سنوياً [2] ما اكتشف علم الطب الحديث إلى الآن الدواء للحمى الضنكي إلا إتلاف البعوض الذي يحمل فيروس هذا المرض الخطير ، قد عدته مؤسسة الصحة الهندية علاجاً وحيداً للحمى الضنكي .
يعيش البعوض الإيدس الإيجبتي ما بين 8 – 32 يوماً ، ويبيض في الماء النظيف المكدر في الكيس البلاستيكي وبقايا الأغلاف البلاستيكية والأواني المنكسرة المتروكة والحياض الصغيرة في حوالى الديار وفي الطرق والشوارع وتتولد منها البعوضات ، أما الطريق الوحيد لمنع تبييض البعوضات وتولدها فهو انعدام المواضيع المذكورة وإلقاء المسحوق القاصر Bleaching Powder في البئار والحياض المشروبة [3] .
والذي يتضح من المعلومات السابقة المنشورة في الكتب والمنشورات الحكوميتين أن معظم هذه الأمراض من الحمى الضنكي ( Dengue Fever ) والحمى الجيغن غنيا ( Chicungunea ) والحمى الطماطمي ( Tamato Fever ) والالتهاب الياباني ( Japanese Encephalitis ) ومليرييا ( Malaria ) وغيرها ( بعضها لا علاج لها ) يسبب انتشارها عدم النظافة حتى أجمعوا على أن الحل الوحيد لها والوقاية الفريدة منها الاعتناء بالنظافة التي نزلت بتشجيعها السورة الثانية من القرآن الكريم كما وصفها الحديث الشريف بشطر الإيمان .
اهتم القرآن الكريم والحديث الشريف بالنظافة اهتماماً بالغاً لا مثيل له في تاريخ الكتب والأديان والأقوام ، فقد نزلت السورة الأولى القرآنية براية العلم والمعرفة حيث قال الله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ ) [4] ، جاءت السورة الثانية برسالة الطهارة والنظافة ، حيث قال تعالى : ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) [5] .
علاوةً على ذلك كفى برهاناً ودليلاً على أهمية النظافة من وجهة نظر القرآن المجيد قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) [6] ، وقال أيضاً : ( لَّمَسْجِدٌ أسس عَلَى التَّقْوَى مِنْ أولِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) [7] .
المنزلة العظيمة التي أتاحها الله جل وعز للذين يلازمون الطهارة والنظافة هي محبة الله جل جلاله ومودته المباركة ؛ ما أسعد هذه المنزلة ؟ وما أعظمها عند المؤمن ! أية منزلة أكبر من هذه الدرجة الإلهية ؟ التى ينالها الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة . وهي أقصى غاية يرغبها الإنسان المسلم ويرجوها منزلةً ودرجةً .
ومعنى الآية الكريمة : الله سبحانه وتعالى يحب الناس الذين يغسلون أبدانهم ويستحمون وينظفون ثيابهم ويطهرون آنيتهم ويكنسون ديارهم ويهتمون بشؤون النظافة والطهارة من غيرها ؛ ولا يحب الله الذين لا يطهرون أسنانهم وأبدانهم ولا يغسلون ثيابهم وآنيتهم ولا ينظفون ديارهم وبيئاتهم وغيرها مما يتعامل معها الإنسان .
اهتم الحديث النبوي أيضاً بالنظافة اهتماماً كبيراً ؛ كفى لمعرفة مكانته العالية قول النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم : ” الطهور شطر الإيمان ” [8] .
مفهوم الحديث إذا كانت النظافة نصف الإيمان فمن لم يعتن بأمر النظافة يكون فاقد نصف الإيمان فلا يتم إيمانه ولا يكمل إسلامه ، كفى لفهم أهمية النظافة في الحديث اعتناء علماء الحديث بالنظافة ، عنايةً خاصةً حيث إنهم أفردوا باباً خاصاً للنظافة في كتبهم الحديثية .
علاوةً على ذلك يجد الباحث أمرين فقط في الحديث عدهما النبي صلى الله عليه وسلم نصف الإيمان هما الطهر المذكور والصبر ” الصبر نصف الإيمان ” [9] لكليهما علاقة وثيقة بالصحة البشرية ، كما أن الصبر ينبغى للصحة النفسية ، كذلك الطهر لابد للصحة الجسمية أيضاً .
يعلم القرآن والحديث بأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل من الناس الصلاة والعبادة بدون طهارة النفس والجسم والثوب والمكان حيث أمرهم أن يغسلوا أعضاءهم المكشوفة بالماء الطهور خمس مرات على الأقل يومياً بدون أي سبب تلوث ؛ وإذا تلوث أي عضو أو جانب منهم فعليهم أن يزيلوه بالماء الصافي حتى لا يبقى لونه وطعمه وريحه فيه .
يقول أحمد شوقي الفنجري أستاذ علم الطب الوقائي وصحة البيئة في هيئة الأمم المتحدة وجامعة الكويت سابقاً عن النظافة التي يقدم القرآن والحديث باستخدام الاصطلاحات الحديثة لاصطلاحات قرآنية وحديثية حيث يقول : ” الإسلام أول مبدأ عقائدي ، بل هو أول نظام علمي عرفته الإنسانية يأمر بالتعقيم ، ويحارب التلوث ، فقد أطلق الإسلام على كلمة التعقيم اصطلاح الطهارة ، والمقصود بها خلو الشيئ من الميكروبات أو المواد الحاملة للميكروبات ، وأطلق على الشيئ الملوث أو الحامل للميكروبات كلمة النجاسة . ويشترط الإسلام لإزالة هذه النجاسة إزالة الميكروب ، ولكي تضمن إزالته فهو يشترط عليك أن تزيل لون النجاسة ورائحتها وطعمها أيضاً ، وبذلك يكون الإسلام أول من نبه إلى أن تغير اللون والرائحة والطعم دليل على وجوب ميكروب حتى يتفاعل ، أما المواد النجسة التى أشار إليها الإسلام والتي قد تحمل الميكروبات فمنها : القيح والقيئ والبول والبزار والدم والمذي والخمر والمسكرات والكلب والخنزير وكل شيئ عفن كبقايا الحيوان الميت أو الحي ” [10] .
يفسر الدكتور الفنجري الخبث والخبائث اللذين ورد ذكرهما في الحديث النبوي للذكر عند دخول الخلاء : ” اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث” [11] بالميكروبات والطفيليات حيث إنه يقول [12] : ” وفي ذلك إشارة واضحة لا تحتاج إلى مزيد من التفسير إلى الميكروبات التي تعيش تحت الأظفار كالتيفود والدوسنتاريا أو إلى بيض الديدان ( كالإكسورس ) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” إذا توضأ العبد فمضمض خرجت خطاياه من فيه ، فإذا استنشق خرجت الخطايا من أنفه ، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه ، حتى تخرج من تحت أشفار عينيه ، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه ، حتى تخرج من تحت أظفار يديه ، فإذا مسح رأسه خرجت الخطايا من رجليه ، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ، ثم كان مشيه إلى المسجد والصلاة نافلةً ” [13] .
فإن كلمتي الرجس والشيطان القرآنيتين كنايتان عن الميكروب والطفيل عند الأستاذ الفنجري في الآيتين التاليتين [14] .
قال الله تعالى : ( قل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أودَمًا مَّسْفُوحًا أو لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أوفِسْقًا أهل لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [15] .
وقال تعالى : ( إذ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أمنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشيطان وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأقدام ) [16] .
إن في الكتب الفقهية على مختلف المذاهب والمؤلفات الإسلامية أبواباً وفصولاً تتناول تنظيف الجسم والطعام والشراب واللباس والإناء والبيت والمكان والشارع والماء والبيئة كلها ألفت على أساس نظرية القرآن والحديث إلى النظافة .
يقول العالم بنتام الإنجليزي : ” إن من واظب على الطهارة الشرعية في الدين الإسلامي خلا ظاهره من الذنوب وبرئت نفسه من العيوب ، ولقد استقريتُ المجرمين الذين جمعتهم السجون فلم أر فيهم إلا قذر الجسم ووسخ الثياب ” [17] .
تشتمل النظافة التي يتحدث عنها القرآن والحديث على تطهير المنفذين والأسنان والفم والأنف والأيدي والأرجل والشعر والرأس والثياب والطعام والشراب ومصادر المياه ونظافة البيوت والشوارع قد ينطلق هذا الباب خلال هذه الجوانب التطهيرية من الكتاب والسنة .
الاستنجاء هي تنظيف المنفذين قبلاً ودبراً عقب التبول والتغوط ، ولهذه العملية فائدة طبية وقائية عظيمة ، فقد أثبت الطب الحديث أن النظافة الذاتية لتلك الجوانب تقي الجهاز البولي من الالتهابات الناتجة عن تراكم الميكروبات والجراثيم كما أنها تقي الشرج من الاحتقان ومن حدوث الالتهابات والدمامل وفي حالة المرض خصوصاً لمرضى السكر أو البول السكري ، لأن بول المريض يحتوي على كمية كبيرة من السكر ، فإذا بقيت آثار البول يجعل العضو عرضةً للتقيح والالتهابات ، وقد تنتقل الأمراض في وقت لاحق إلى الزوجة عند المباشرة وقد يؤدي إلى عقم تام [18] .
أثبت علم الطفيليات أن الاستنجاء خير وسيلة للحفظ على الصحة من انتشار الأمراض الطفيلية للآخرين وقطع سبل العدوى من إصابة لغيره كما أن الاستنجاء في مكان خاص بعيد عن ظل الناس وبعيد عن الترع والقنوات يقطع دورة حياة الديدان والطفيليات المختلفة ، وبذا يتم الحد من انتشار العدوى ، ويمكن القضاء على الطفيليات ويسهل الشفاء من الأمراض الطفيلية [19] .
وفي قريب الزمان بدأت طبقة مثقفة من غير المسلمين تقلد الاستنجاء الإسلامي في أنحاء العالم قد جربه كثير من الإخوان الهندوس رجالاً ونساءاً ويواظبون عليه لاسيما السيدات المثقفات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن عامة عذاب القبر من البول فتنزهوا منه ” [20] ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من غائط قط إلا مس ماء ” [21] .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : – تعلم نساء المسلمين – ” مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء فإني أستحييهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله ” [22] .
اليد اليسرى للاستنجاء :
من إعجاز الحديث النبوي بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس بتناول اليد اليسرى للطهارة وإزالة النجاسة حتى تكون اليد اليمنى المخصصة للطعام طاهرةً نقيةً ، وذلك لأن بيوض الطفيليات الموجودة في البراز يمكن أن تبقى بين ثنايا الجلد وتحت الأظفار رغم غسل اليدين ، وجدير بالذكر غسل اليد بعد التطهر في السنة النبوية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا استطاب أحدكم فلا يستطب بيمينه ليستنج بشماله ” [23] .
التطهير بالمنديل الورقي :
التطهير بالمنديل الورقي شائع في هذا الزمان وهو مستورد من البلدان الغربية ، يستطيع الدارس أن يقول بأنه جائز في وجهة نظر القرآن والحديث لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز بالتطهير من الحجر والتراب ، فإن هذا المنديل الورقي يقوم مقام الحجر والتراب بمص النجس ، أما أفضل صورة الاستنجاء عند الفقهاء التطهير أولاً بالحجر ، أو بما يقوم مقامه بتجفيف النجس ومصه ثم بالماء الطهور .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليستطب بثلاثة أحجار فإنها تجزئ عنه ” [24] .
( للحديث بقية )
* الأمين العام : رابطة الأدب الإسلامي فرع كيرلا ، الأستاذ المساعد ، كلية الفنون والعلوم لدار الأيتام المسلمين بويناد ، كيرلا ، الهند .
[1] Pakarchaviyadikall Book letter, Published by Department of Helth Science, Kerala state, Thiruvananthapuram
[2] المرجع نفسه .
[3] المرجع نفسه .
[4] سورة العلق : 1 – 2 .
[5] سورة المدثر : 4 .
[6] سورة البقرة : 222 .
[7] سورة التوبة : 108 .
[8] صحيح مسلم ، رقم الحديث : 325 .
[9] شعب الإيمان للبيهقي ، رقم الحديث : 47 .
[10] د . أحمد الفنجري ، الطب الوقائي في الإسلام ، ص 17 و 18 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب .
[11] صحيح البخاري ، رقم الحديث : 139 .
[12] د . أحمد الفنجري ، الطب الوقائي في الإسلام ، ص 18 و 19 .
[13] موطأ الإمام مالك ، رقم الحديث : 55 .
[14] د . أحمد الفنجري ، الطب الوقائي في الإسلام ، ص 19 .
[15] سورة الأنعام : 145 .
[16] سورة الأنفال : 11 .
[17] باقر شريف القريشي ، النظام التربوي في الإسلام ، ص 312 .
[18] الإعجاز العلمي ، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة المطهرة ، ص 926 ، مكتبة ابن جرير ، دمشق .
[19] المرجع نفسه : 926 .
[20] معجم الكبير للطبراني ، رقم الحديث : 10941 .
[21] سنن ابن ماجه ، رقم الحديث : 354 .
[22] سنن الترمذي ، رقم الحديث : 19 .
[23] سنن ابن ماجه ، رقم الحديث : 312 .
[24] سنن أبو داود ، رقم الحديث : 40 .