المحامي ظفر ياب الجيلاني إلى رحمة الله تعالى

إلى رحمة الله تعالى :

المحامي ظفر ياب الجيلاني إلى رحمة الله تعالى

قلم التحرير

انتقل المحامي ظفر ياب الجيلاني إلى رحمة الله تعالى ظهر يوم الأربعاء في 26/ شوال 1444هـ ، الموافق 17/ مايو 2023م ، عن عمر يناهز 73 عاماً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

كان المحامي ظفر ياب الجيلاني خبيراً بالقوانين الدولية ، ويُعتبر من كبار المحامين والمثقفين البارزين في البلاد ، وظل سكرتير هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند ، ومسئولاً عن عدة مدارس عصرية في مدينة لكناؤ ، وُلد في 1950م في بلدة مليح آباد لكناؤ – الهند ، وكان والده الأستاذ عبد القيوم ، وإنه درس في مدينة لكناؤ ، ثم واصل دراسته في جامعة علي جراه الإسلامية ، ونال شهادة القانون من كلية القانون ، ثم باشر وظيفة القانون في المحكمة العالية لأترابراديش ، وقد أدى دوراً كبيراً في قضية المسجد البابري ، وظل مثابراً على هذه الجبهة في المحكمة العالية والعليا ، وكانت له صلة وطيدة بسماحة الإمام أبي الحسن علي الحسني الندوي والشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمهما الله تعالى ، وكان يزور         ندوة العلماء ويلقي فيها محاضرات أمام طلبة دار العلوم حول القوانين الدولية ، فيستفيدون منها .

كانت وفاة المحامي ظفر ياب الجيلاني خسارةً لهيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند ، فإنه خدم الهيئة حوالي خمسين عاماً ، وقد عُين عضواً للهيئة في عمره الخامس والعشرين ، وقد رافق المحامي الشيخ    عبد الرحيم القريشي سكرتير الهيئة سابقاً ، وأبدى على وفاته الرئيس العام لهيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين الشيخ خالد سيف الله الرحماني أسفه البالغ ، وذكر خدماته وأعماله المخلصة التي قدمها للهيئة .

ظل المحامي ظفر ياب الجيلاني طريح الفراش حوالي سنتين ، وقد سقط في بيته ، فأصيب بجلطة دماغية ، وما زال العلاج مستمراً ، لكنه لم يُكتب له الشفاء من هذا المرض ، فلبى نداء ربه في مستشفى نشاط بحي لال باغ في مدينة لكناؤ ، وقد ترك وراءه زوجته وولدين وبنتاً واحدةً ، كما أن أخاه الأستاذ قمر ياب الجيلاني قد توفي قبل أكثر من عشر سنوات ، أما الأستاذ مسعود عالم الجيلاني فهو نشيط في الأعمال الاجتماعية ، ندعو الله له بالصحة والعافية ، وقد صُلي عليه في رحاب ندوة العلماء مع جمع كبير بعد صلاة العشاء بإمامة فضيلة الأستاذ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء .

رحمه الله رحمةً واسعةً ، وأدخله فسيح جناته وأغدق عليه شآبيب رحمته وألهم أهله وذويه الصبر الجميل .