العلاّمة محمد الرابع الحسنى الندوي
نوفمبر 19, 2023حارس اللغة العربية في الهند
نوفمبر 19, 2023الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي وولاية كيرالا
( باعتناء خاص بقسم اللغة العربية لجامعة كيرالا )
بقلم : د . تاج الدين المناني
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد :
الجاهلون فموتى قبل موتهم والعالمون وإن ماتوا فأحياء
اللغة هي عقد من العلامات والرموز والإشارات ، تستخدم كوسيلة لإيصال المعاني بين البشر . ولولاها لأصبح الاتصال شبه معدوم ، أو قد لا يكون هناك اتصال بين الجماعات . فاللغة تشبه المنظار الذي يجعلنا نرى العالم ، ونتعرف على دقائقه المختلفة . فبها نتبادل المعاني وبها نفكر . لا شك في أن اللسان هو ترجمان القلب ، والكلمات التي تخرج من اللسان هي في الحقيقة انعكاس لأفكار الإنسان و تصوراته كما قال الأخطل :
إن الكلام لفي الفؤاد ، وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلاً
فاللسان ترجمان القلب ، وبريد القلب ، ومبين عن اعتقاده بالصحة أو الفساد ، فإن كلمات الإنسان هي أفكاره العقلية ، وإبراز معتقداته .
تعد الجامعة إحدى المؤسسات المركزية التي تقع عليها مسؤولية تنمية مقدرات التفكير لدى طلابها من خلال إعداد الأنشطة المحفِّزة على تفعيل القدرات العقلية المغمورة لديهم ، وذلك لإعداد جيل جديد يستطيع مواجهة المتغيرات العديدة في عصره أو من بعده . ومن ثمَّ فإن تنمية مهارات التفكير لدى الطلبة لم تعد رفاهية ، بل صارت ضرورةً تفرضها التطورات والمتغيرات التي يتسم بها هذا العصر ، وصار لزاماً على جميع المؤسسات التعليمية ، ولاسيما الجامعة أن تضع تنمية التفكير أحد أبرز الأولويات عند إعداد مخرجات التعلم . ولقد أكد العديد من علماء التربية وعلم النفس على أهمية تنمية مهارات التفكير وأنماطه المتعددة لدى المراحل التعليمية المختلفة .
إن ولاية كيرالا أصغر بالنسبة إلى الولايات الهندية العظيمة ، ولكنها أكبرها شهرة ومنـزلة ورفعة في بلاد العرب تقع في أقصى جنوب الهند ، دخلها الإسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على رأي بعض المؤرخين ، وهذا الرأي هو السائغ والمعقول لأن العرب كانوا يتاجرون مع هذه المناطق منذ ما قبل البعثة بمئات من السنين ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام اعتنقوه وجاؤوا في الموسم التالي إلى كيرالا تاجرين مسلمين ، ولكن بداية الدعوة وإظهار دعاية الإسلام فيها اختلاف بين المؤرخين ، يقول زين الدين المخدوم الصغير في كتابه تحفة المجاهدين : إن غالب الظن أنه كان بعد المائتين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتحية . ويرجح رأي أن الإسلام دخلها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، حديث أخرجه الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرةً فيها زنجبيل ، فأطعم أصحابه قطعةً قطعةً وأطعمني منها قطعةً .
وشكلت في كيرالا حركات إسلامية عديدة انعكاساً بعدد من الحركات الدينية العالمية ، منها العصبة الإسلامية التي تشترك في حكومة الولاية ، والجماعة الإسلامية ، والفرق العديدة من السلفيين ، وأهل السنة والجماعة وغيرها كثير . والجدير بالذكر أن لهذه الحركات الإسلامية دوراً ملحوظاً في التعليم والإعلام والدعوة ، وإن المدراس الدينية والعصرية تحت هذه الحركات تلعب دوراً بارزاً في نشر الدراسات الدينية والعربية . كذلك تصدر جرائد يومية وأسبوعية تابعة لهذه الحركات بلغة ملايالام لغة الولاية ، كذلك لها مستشفيات وكليات الطب والهندسة ونسبة التعليم في كيرالا عالية . ومع ذلك أنشأت حكومة ولاية كيرالا قسماً خاصاً للغة العربية في جامعة كيرالا كما أنشأت قسماً في جامعة كاليكوت .
أذكر في هذه الآونة زيارة سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي ، الرئيس العام لندوة العلماء ورئيس هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند ، وعلاقته بالقسم العربي بجامعة كيرالا . أستطيع أن أقول بلا شك وريب : إنه كان أحد محبي قسم اللغة العربية بجامعة كيرالا وطلبة القسم وأساتذة القسم ، وأخص بالذكر فضيلة الأستاذ الدكتور نزار الدين عبد الكريم طول الله عمره في خدمة لغة القرآن الكريم رئيس القسم العربي ، والذي ما زال ينفق معظم أوقاته في الحياة الاجتماعية لعامة المسلمين وخاصتهم . وأنا مسرور جداً لأن أقول : إن الأستاذ الدكتور نزار الدين رجل اجتماعي ، وله مكانة معتبرة عند أعيان جنوب كيرالا خاصةً في مقاطعة تروندبورام وكولام في حين أن معظم أساتذة اللغة العربية ليس لهم اتصال بأهالي وطنهم وهو في شعلة من النشاط والعمل الجد واتصال مستمر مع أعيان البلاد ويحبونه ، وكذلك مع جميع طلبة اللغة العربية ومدرسيهم .
الندوة الدولية حول القرآن الكريم :
عندما نقول عن زيارة مولانا محمد الرابع الندوي قسم اللغة العربية بجامعة كيرالا أذكر زيارتين هامتين : الأول زيارته خلال الندوة الدولية حول اللغة والتفاسير وعلوم القرآن الكريم التي نظمها القسم في مدينة تروندبورام ، عاصمة ولاية كيرالا ، الهند . وانعقدت تحت الندوة العالمية أربع جلسات عامة ، ومعرض القرآن الكريم ، ومؤتمر دولي في ملعب جندرشيكر ، وقدمت في الجلسات خلال سبعة أيام ، وذلك بين الفترة من شهر أبريل 25 إلى شهر مايو 1 حوالي 200 مقالة ، علاوة على الخطب والكلمات المرتجلة للزعماء والقادة والعلماء . وقد حضر في كل منها الجمع الغفير من العلماء والأدباء والمثقفين والسياسيين والمتطوعين من مختلف أنحاء الهند .
وعلى رأسهم سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي الذي شارك نيابةً عن معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، وأحمد سليم الواحتي سفير جامعة الدول العربية حينذاك ، Arab League Mission ، والدكتور عثمان إبراهيم ، وأبو بكر من ليبيا ، والدكتور عبد الله ، المحاضر من جامعة كاليفرنيا ، وفضيلة الشيخ السيد محمد واضح رشيد الحسني الندوي ، ( رئيس الشؤون التعليمية لندوة العلماء سابقاً ) ، ومحمد علي شهاب ، والمولوي عبد الشكور القاسمي – أحد كبار علماء ” كيراله ” ، ورئيس فرع ” كيراله ” لرابطة المدارس والجامعات الإسلامية الأهلية التابعة للجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند – والدكتور ذاكر نايك ، والدكتور حسين مدوور – رئيس إحدى فرقة المجاهدين ، والمولوي جمال منكدا – إمام مسجد بالايام ، وغيرهم وأعيان البلدة وأصحاب الديانات المختلفة ، وعلمائها . وكان الشيخ يوسف القرضاوي مدعواً لهذه الندوة ، لكنه اعتذر عن الحضور لأسباب صحية .
وقد قام بافتتاح الجلسة العامة الأولى لهذه الندوة المباركة م . أ . بيبي ( MA Baby ) وزير التربية والتعليم لولاية كيرالا ، كما قام بافتتاح الجلسة الثانية المرحوم إ . أحمد ( E. Ahmad ) الوزير المعاون لوزارة السكة الحديدية حينذاك ، ثم أصبح الوزير المساعد لوزارة الخارجية ، فهو الذي أعطى المال لعقد مؤتمر دولي حول موضوع التبادل الاجتماعي والثقافي بين الإمارات العربية المتحدة وولاية كيرالا الذي شارك فيه السفير الإماراتي إلى الهند ، وناقش مع كبير الوزراء بولاية كيرالا لبداية القنصلية الإماراتية بعاصمة كيرالا ، والتي صارت عوناً كبيراً للعمال المليباريين الذين يعملون في الإمارات . والجلسة الثالثة أومان جاندي ( Ooman Chandy ) رئيس حزب المعارضة آنذاك ، ثم أصبح كبير الوزراء بولاية كيرالا ، وأذكر الآن مساعدته لتكوين ثلاثة كراسي في هذا القسم للأستاذ المساعد ، رغم أن وزير الخزانة عارض لهذا التكوين لأسباب مالية وسياسية ، لكنه أصر على مساعدة القسم العربي ، بل سأل لسكرتيره كيف يمكن الدراسة بلا أساتذة في القسم العربي . كما افتتح الجلسة الرابعة إ . ت . محمد بشير ، عضو مجلس البرلمان ، الذي صار صيتاً عالياً للمسلمين في داخل البرلمان وخارجه .
وكان لهذه الندوة المشهورة – التي كان لها صدى إلى الآن – خاصةً مشاركة سماحة الشيخ محمد الرابع الندوي تأثير كبير عند نفوس الناس ، لأن الناس قد وجدوا فرصةً عظيمةً للقاء الشيخ والتحدث معه وطلب الدعاء منه . قد سمعت كثيراً من الناس يقولون عن تواضع الشيخ مع أنه في منصب عال خلال مسلمي الهند . وسمح الشيخ لملاقاته لجميع من حضروا لرؤيته بلا أي تعيين وتخصيص ، عالماً كان أو جاهلاً وغنياً كان أو فقيراً . وقضى أوقاته عندما كان موجوداً في تروندبورام بتوجيه الناس وإرشادهم . وكان الشيخ راغباً كبيراً في مشاركة فعاليات هذه الندوة المباركة ، وحث الناس على أن يتعلموا القرآن الكريم قراءةً وبحثاً عمقاً ليتعبدوا بأوامر القرآن الكريم . وخص الشيخ بالذكر في الخطبة التي ألقاها الأجر العظيم الذي يحصل عليه عامل القرآن الكريم والدعاة والعلماء والمتعلمين ، اللهم اجعلنا وإياه ممن عمل بالقرآن العظيم ، وجمعنا الله معه في جنة الفردوس الأعلى ، آمين .
المؤتمر الدولي حول الحديث النبوي الشريف :
قد وجهنا الدعوة إلى سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي ، الرئيس العام لندوة العلماء ورئيس هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند لحضور حفل افتتاح مكتب المؤتمر الدولي حول الحديث النبوي الشريف في قسم اللغة العربية بجامعة كيرالا في تروندبورام . ووصل سماحة الشيخ من لكناؤ إلى عاصمة كيرالا عن طريق منغلور ، حيث أقام سماحته هناك يومين في لقاء المتصلين به والتوجيه والإرشاد . ووصل الشيخ في مقر المؤتمر صباح 23/01/2012م للحضور في الجلسة المقررة . انعقد الحفل الافتتاحي في 24 يناير 2012م في قاعة المؤتمر بقسم اللغة العربية بجامعة كيرالا ، حيث حضره كبار المسئولين عن الجامعة ، والأساتذة من مختلف الأقسام . وحصلت أنا على فرصة عظيمة لأعطي سماحة الأستاذ باقةً من الزهرة . ألقى الأستاذ الدكتور نزار الدين عبد الكريم رئيس القسم كلمة الترحيب بسماحة الشيخ وفضيلة الأستاذ السيد محمد واضح رشيد الندوي المرافق له . وبين رئيس القسم في خطبته تفاصيل المؤتمر الدولي المقرر عقده في 14 – 18 فبراير 2012م . وتحدث سماحة الشيخ رداً على خطاب الترحيب ، وشكر أساتذة القسم على رأسهم الدكتور نزار الدين على توجيه الدعوة إليه للحضور في حفلة الافتتاح ، لأنه كان قد اعتذر عن الحضور في المؤتمر المقرر عقده في فبراير ، وقال : إن من الشرف الكبير والسعادة العظيمة عقد مؤتمر عن موضوع له صلة مباشرة بذات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وإن الحديث النبوي الشريف هو المصدر الثاني للشريعة الإسلامية ، رغم أنه موضوع له لغوية وأدبية وإنسانية وخلقية وتربوية ، وتتميز جامعة كيرالا بعقد مثل هذا المؤتمر في رحابها .
وألقى فضيلة الأستاذ الشيخ محمد واضح رشيد الندوي محاضرةً بليغةً في تلك الحفلة الميمونة فقال في محاضرته : ” إن لعلماء الهند دوراً بارزاً في خدمة هذا الموضوع لغوياً وأدبياً ودينياً . وقد اعترف علماء العرب بفضل علماء الهند في هذا المجال . وقد أنجبت الهند كبار المحدثين الذين ألفوا كتباً قيمةً نالت الاعتراف من الدوائر العلمية . ولا يزال عدد كبير من علماء الهند مشغولين بخدمة الحديث النبوي الشريف . ومن سعادة هذه الجامعة أنها تعقد مؤتمراً دولياً على هذا الموضوع ، كما عقدت في العام الماضي ندوة دولية حول القرآن الكريم ودوره في إثراء اللغة العربية ، وكان لي شرف الحضور فيه ” . وتابعه بالتحدث في الافتتاح رؤساء الأقسام الأخرى في الجامعة كالإنجليزية والتاملية والسنسكرتية والمليالمية ، ومسجل الجامعة . ثم قام سماحة الشيخ الندوي بافتتاح مكتبة لمؤتمر قسم اللغة العربية . وأعطى سماحة الشيخ مساعدته المالية 10000 روبية لفعاليات هذا المؤتمر المبارك ، تقبله الله منه ، وسببه للدرجة العلى في الجنة . ثم كتب بيده الشريفة رسالة دعوة لسماحة الشيخ إمام الحرم المكي السيد عبد الرحمن السديس ورسالة دعوة أخرى لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي عضو هيئة كبار العلماء في السعودية والأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي ، والمستشار في الديوان الملكي السعودي برتبة وزير لحضورهما في هذا المؤتمر المقرر في شهر فبراير . وقد ساعدنا ( المولوي عبد الشكور القاسمي والدكتور تاج الدين المناني والسيد شعيب سريكاريام ) تانك الرسالتان للحصول على الفرص لملاقاتهما عندما زرنا مكة المكرمة لتوجيه الدعوة إليهما . وعندما قرءا رسالة الشيخ فرحا بها وأظهرا البهجة والسرور ورغبتهما للحضور في المؤتمر ، ولكن قدر الله ما شاء لأنهما اعتذرا للحضور لأسباب إدارية حيث لم يحصلا على الإذن الرسمي من الحكومة .
وقد شارك في هذا المؤتمر أيضاً عدد ملحوظ من أساتذة الجامعات بالبلدان العربية بمقالاتهم وبحوثهم ، كما شارك فيه نسبة كبيرة من المندوبين من الهند وخارجها . ولكثرة البحوث العلمية وزعت المقالات على جلسات مختلفة عقدت في قاعات مختلفة ليجد كل باحث فرصةً لتقديم بحثه . فكان المؤتمر ملتقىً علمياً وأدبياً كبيراً . ونشر القسم كل البحوث العلمية في كتاب المؤتمر مجلدين ، وأرسل إلى أنحاء العالم في صورة الكتاب ، وهذان الكتابان موجودان في موقع القسم ( www.arabicku.in ) .
حلفة تأبينية :
إجلالاً وتعظيماً وتذكاراً لسماحة الشيخ مولانا محمد الرابع الحسني الندوي أقام قسم اللغة العربية بجامعة كيرالا حفلةً تأبينيةً في 21 يونيو 2023 بمناسبة ” الجدوة ” مهرجان البحث العلمي في جامعة كيرالا ، وألقى فيها فضيلة الدكتور يوسف محمد الندوي الأستاذ المساعد بكليةWMO ويناد ، وفضيلة الدكتور عز الدين الندوي الأستاذ المساعد بكلية روضة العلوم بكاليكوت محاضرتين قيمتين حيث بين الدكتور يوسف الندوي في محاضرته عن سيرة حياة سماحة الشيخ محمد الرابع الندوي العلمية والعملية ومكانته في دائرة علماء الهند وخارجها ، كما بين الدكتور عز الدين الندوي عن سيرة حياة سماحة الشيخ محمد الرابع الندوي الأسرية ومجهوداته القيمة لوحدة المسلمين وغير المسلمين حيث سافر طول الهند وعرضها يدعو الناس إلى الأخوة والتعاون والمساواة فيما بينهم ويدعو إلى مكانة عالية من العفو والصبر والتحابب حتى يكون كل واحد منهم نموذجاً للآخرين . وألقى فيها أساتذة القسم العربي تجربتهم بسماحة الشيخ محمد الرابع الندوي ، حينما وصل إلى القسم من قبل وكذا مساعدته للقسم .
مجلة كيرالا وكتب المؤتمر :
ومجلة كيرالا تنشر من القسم العربي بجامعة كيرالا . ومجلة كيرالا هذه بدأت في ديسمبر 2010م يصدرها القسم مجلدين في سنة واحدة ، وهي مجلة نصف سنوية عربية أدبية بحثية ، تهتم بنشر الدراسات والبحوث والإسهامات النقدية المتعلقة بالعربية وآدابها المختلفة ، وقد صدرت أعدادها السابقة مع مقالات قيمة حول اللغة العربية ونقدها وانتشارها . على كل ، فإن هذه المجلة وغيرها من المجلات والجرائد والصحف والمنشورات العربية نتيجة لجهود فعالة قام بها محبو اللغة العربية في كيرالا . وقد يخص بعض أعداد المجلة بنشر البحوث والمقالات العلمية التي عرضت في المؤتمر أو الندوة ، كما خص العدد الثالث في 2012م بالمقالات العلمية حول الحديث النبوي الشريف .
وعقد القسم مؤتمراً وطنياً حول كتاب ” ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين لأبي الحسن علي الندوي ” لسماحة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي في نوفمبر 2016م . وقد عرض فيه مقالات قيمةً في هذا الموضوع ونشرها القسم في صورة كتاب ووفرها في الموقع السابق ذكره .
فظلت علاقة سماحة الشيخ بالقسم العربي بجامعة كيرالا علاقة وطيدة وجزءً لا يتجزء إلى يوم القيامة بإذن الله . الآن يريد أهل القسم عقد مؤتمر خاص حول مؤلفات الشيخ الرابع الندوي في أقرب وقت ممكن عندما يحصل القسم على الإذن الرسمي من إدارة جامعة كيرالا إن شاء الله تعالى ، والله ولي التوفيق .