مريم جميلة : نموذج رائد للمرأة المسلمة في مواجهة الاتجاهات المعاصرة
نوفمبر 22, 2024دراسات وأبحاث :
الإمام الشافعي لغوياً وشاعراً
الباحث إشفاق أحمد واني *
شهد تاريخنا الإسلامي كثيراً من جهابذة العلماء عبر العصور ، وقليل منهم من وُصف بأنه عبقري . والعبقري هو من جمع إلى الدراية بمسائل العلم ودلائله : الحذقَ فيه والتأثير في بنيته ومسيرته . ومن أحق الناس بهذا الوصف الإمام الشافعي الذي هو أول من صنف في علم أصول الفقه مؤصلاً أسسه وفروعه ، وقام بتطبيق هذه الأصول في سفره الفريد ” الأم ” . فهذه المزية لم يشاركه فيها أحد من الأئمة المتبوعين . وعبقريته تظهر جلياً من الأفكار التي بثها الإمام في ( رسالته ) ، حيث تعبر عن روح ثقافة بأكملها ، كما تظهر أيضاً من المعرفة الحية التي قدمها الإمام ، وعظيم تأثرها في تاريخ التراث الإسلامي . ولا بد للناظر في كتبه من الإقرار بأن ما أتي به الإمام وقدمه من العلم والمعرفة معدود في نوادر ما وضعته العقول وجادت به القرائح . ومن ثم لم يزل الباحثون يغترفون من جانب بحر علومه ومعارفه لا سيما المستشرقون منهم حيث يعنون بالشافعي وتراثه عنايةً خاصةً ، دراسةً ونقداً مما جعلهم أن يصفوا الإمام بأنه ( المشرّع الأكبر للعقل الإنساني ) و ( المؤلف المعياري الرائد ) للمنهج الأصولي .
ومن المعلوم أن الشافعي أحد الأئمة الأربعة المشهورين بالإمامة في الفقه حيث كانت له شهرته فيه ، لكن شهرته الأدبية لا تقل عن شهرته الفقهية ، فللشافعي مزية خاصة على غيرهم من الأئمة المتبوعين ، وهي أن الشافعي كان موسوعياً معرفياً وإماماً في شتى العلوم لا سيما اللغة العربية فهي من أخص العلوم التي عني الشافعي بها فكان له فيها ميزة بارزة ، ومن ثم يعتبر حجةً فيها ومصدراً لها – على الرغم من أنه لم يكن في عصر الاحتجاج اللغوي والنحوي – كما شهد بذلك أئمة اللغة أنفسهم منهم الفراء حيث قال : ” الشافعي لغة ، هو قرشي مطلبي عربي فقيه ، وقوله حجة يُعتمد عليها ، واللغة من مثله أوثق لعلمه وفقهه وفصاحته ، وإنه من القوم الذين تغلب لغاتهم على سائر اللغات ” [1] .
ومنهم عبد الملك بن هشام صاحب كتاب السيرة النبوية حيث قال المزني : ” قدم علينا الشافعي ، وكان بمصر ابن هشام صاحب المغازي ، وكان علامة أهل مصر في الغريب والشعر ، فقيل له : تأتى الشافعي ، فأبى . فلما كان بعد ذلك قيل له : إنّه وإنّه ، فأتاه فذاكره أنساب الرجال ، فقال الشافعي رحمه الله ، له بعد أن تذاكرا : دع عنك أنساب الرجال فإنها لا تذهب عنا وعنك ، وخذ بنا في أنساب النساء . فلما أخذوا فيها بَقِيَ ابنُ هشام . وكان بعد ذلك يقول : ما ظننت أن الله خلق مثل هذا . وكان يقول : قول الشافعي رحمه الله في اللغة حجة ” [2] . ومنهم الأزهري حيث نقل ابن منظور قوله في الشافعي : ” والشافعي فصيح حجة في اللغة ” [3] . كما شهد له بذلك غيرهم من أئمة اللغة كأبي عبيد القاسم بن سلام والمبرد والزمخشري وغيرهم ، ولذلك كله وجدنا الإمام الشافعي يقول عن نفسه : ” ما بلغني أن أحداً أفهم لهذا الشأن مني ، وقد كنت أحب أن أرى ” الخليل ” بن أحمد ” [4] .
وهذه الحجة اللغوية للشافعي تظهر في فروعها أيضاً ، كما جاء عن أبي عثمان المازني أنه قال : ” الشافعي عندنا حجة في النحو ” [5] .
وقد أقر المتقدمون والمتأخرون من أئمة اللغة بالتقدم للشافعي في الفصاحة أيضاً ، فكان فصيح اللسان ، ناصع البيان ، في الذروة العليا من البلاغة . وقد شهد له بذلك كثير من أئمة اللغة منهم الزعفراني حيث قال : ” ما رأيت أحداً قطّ أفصح ولا أعلم من الشافعي . كان أعلم الناس ، وأفصح الناس ، وكان يقرأ عليه من كل الشعر فيعرفه ” [6] . ومنهم الجاحظ حيث قال: ” نظرت في كتب هؤلاء النَّبَغة الذين نبغوا فلم أر أحسن تأليفاً من المُطَّلِبِي ، كأن فاه نظم درًّا إلى درّ ” [7] . وقال أبو ثور : ” من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب ، كان محمد بن إدريس الشافعي منقطع القرين في حياته ، فلما مضى لسبيله لم يُعتض منه ” [8] .
ولعله السر في صعوبة لغة الشافعي ، فقد قال الربيع : ” كان الشافعي عربي النفس ، عربي اللسان ، ولو رأيته وحسن بيانه وفصاحته لتعجبت منه ، ولو أنه ألف هذه الكتب – على عربيته التي كان يتكلم بها – لم يُقدر على قراءة كتبه ” [9] . كما قال تلميذه يونس بن عبد الأعلى : ” ما كان الشافعي إلا ساحراً ، ما كنا ندري ما يقول إذا قعدنا حوله ، فإن ألفاظه سُكّر ” [10] .
ومظاهر هذه الفصاحة والثراء اللغوي للشافعي تتجلى في استخدامه هذه الكلمات :
– كلمة ( النِّذارة ) ، بكسر النون ، وقد استخدمها الإمام الشافعي في معنى ( الإنذار ) في قوله : ” فخص جل ثناؤه قومه وعشيرته الأقربين في النذارة وعم الخلق بها بعدهم ” [11] . وهذه الكلمة نادرة لم توجد في المعاجم إلا في القاموس للفيروزآبادي حيث عدها مصدراً اكتفاءً باستعمال الإمام الشافعي لها [12] . وهذا يدل على سعة اطلاعه بلسان العرب .
-ومنها مصطلح ( اللسان ) ، والشافعي من أسبق الناس في استعماله فاستعماله له متقدم جداً . وقد أطلقه في مواطن من كتابه ويريد به اللغة . ومن ذلك قوله أثناء حديثه عن معاني البيان : ” وأنها بيان لمن خوطب بها فمن نزل القرآن بلسانه ” [13] ، وفي قوله : ” ولسان العرب أوسع الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً ” [14] . والإمام في استعماله لذلك متابع للقرآن المجيد ، فالله يقول : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ) [ إبراهيم : ٤ ] والظاهر أن المراد باللسان : اللغة . فالمراد باللسان أساليب العرب في استعمالاتهم للألفاظ والتراكيب لا معاني الألفاظ المفردة .
ومنها مصطلح ( السياق ) الذي قد أصبح من أهم نظريات اللسانيات في الدرس اللغوي الحديث . وللشافعي قصب السبق في استعماله ، وهو أول من استعمله على نطاق واسع في كتبه ، فقد صرح باستخدامه في قوله : ” إنما خاطب الله بكتابه العربَ بلسانها ، على ما تعرف من معانيها ، وكان ما تعرف من معانيها اتساعُ لسانها ، وأن فطرته أن يُخاطب بالشيئ منه عاماً ظاهراً يراد به العام الظاهرُ ، ويُستغنى بأول هذا منه عن آخره ، وعاماً ظاهراً يراد به العام ، ويدخله الخاص ، فيُستدل على هذا ببعض ما خُوطب به فيه ، وعاماً ظاهراً يُراد به الخاص ، وظاهراً يُعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره. فكل هذا موجود علمه في أول الكلام أو وسطه أو آخره ” [15] . كما أفرد له باباً خاصاً بعنوان : ” الصنف الذي يبين سياقه معناه ” في كتابه الفريد : ( الرسالة ) مما يبرز لنا مدى اطلاعه الواسع ونظره الدقيق في اللغة العربية وأهم عناصرها .
هذا غيض من فيض في حجية الإمام الشافعي في اللغة وفصاحته في البيان .
إضافةً إلى ذلك ما امتاز به الشافعي من براعة في الشعر أيضاً فله منزلة كبيرة في الشعر ، وقد تميز الإمام بشاعرية متدفقة وموهبة مقتدرة ، وسليقة أدبية أصيلة ، ترجع إلى كفاءته النادرة ذكاءً وفطنةً وبداهةً وبصيرةً ، تعود إلى إكبابه على تعلم الشعر وأيام الناس والأدب منذ صغر سنه فأقام على تعلمه عشرين سنة . وعاش في قبيلة هذيل بما أنها كانت من أفصح العرب لساناً وتكلماً ، فحفظ من أشعارهم عشرة آلاف بيت بإعرابها وغريبها ومعانيها . وتضلعه من هذا الفن يظهر من قوله متحدثاً عن علمه بالشعر حيث قال : ” إني لأعرف في الشعر طويله وقصيره وكامله وسريعه ومحدثه وقديمه وثقيله وخفيفه ورجزه ورمله وحكمه وغزله وما قصد به العشاق ، وما امتدح به المكثرون ، وما خرج عن الطرب وما تكلم به الشاعر فصار حكمةً لمستمعه إلى غير ذلك من أقسام الشعر وأحكامه ” [16] .
وهذا الاستقصاء والاستيعاب بشعر العرب جعله راويةً له ، فكان يروي لثلاث مائة شاعر مجنون . كما قام الأصمعي – إمام زمانه في علم اللسان – بسماع الشعر من الإمام الشافعي حيث قرأ عليه الأصمعيُّ شعر الشنفرى ، وأنشده الإمام الشافعي لثلاثين شاعراً أساميهم : عمرو . وقد صحح عليه الأصمعي أشعار هذيل بما أن الشافعي كان قد حفظ جل أشعار هذه القبلية العذبة مناهلها [17] . وذلك كله في أيام لم يزل الإمام الشافعي شاباً ، وكان حينئذ أصغر من الأصمعي بخمسة وعشرين عاماً ! وهذا ما دفع الأصمعي إلى أن وصف الإمام الشافعي بقوله : ” رأيت محمد ابن إدريس ، فرأيت فقيهاً عالماً حسنَ المعرفة عذبَ اللسان ، يحتج ويعرف ، ولا يحسن إلا لصدر سرير ، وذروة منبر ، وما علمت أني أفدت حرفاً ، فضلاً عن غيره . ولقد استفدت منه ما لو حفظ رجل يسيره هكذا لكان عالماً ” [18] .
ومن هذا المنطلق أصبح الإمام الشافعي شاعراً مجيداً يرسل الشعر كالماء المنهمر بلا لغب ولا كلفة ولا صنعة ، وكان من أحسن الناس افتناناً في الشعر حتى عده المبرِّد من أشعر الناس ، وآدب الناس [19] . وقد قيل : إن الشافعي شاعر غلب عليه الفقه . ومع هذه المقتدرة الشاهقة لم يشغل فكره وعقله في قرض الشعر ، بل كان تركيزه الأول هو الفقه وأصوله ، ولم يكن من أهدافه أن يكون شاعراً بل كان يرى أن الشعر ينتقص من قدر العلماء ، ومن ثم لا يوجد للشافعي من الشعر إلا المقطوعات وأبيات طيّارة ، وقد روي عنه أنه أنشد :
فلولا الشّعْرُ بالعلماء يزْرِي لكنتُ اليوم أَشْعَرَ من لَبِيد [20]
يتسم شعر الشافعي من الناحية الفنية بالسهولة والبساطة والعذوبة مع رقي الفكر وعمق المعنى ، حيث التزم الوضوح كما تجنب عن التقعر في الأسلوب ابتغاء الاختصار والتسهيل ، فإذا قارنت بين نثره وشعره بدا لك الفرق بينهما وستجده يختار في النثر أجزل الألفاظ ويميل فيه إلى الغريب والصعب في حين لا تكاد تجد في شعره لفظاً غريباً ولا صعباً ، بل تجد جل شعره سهلاً واضحاً .
وأما موضوع شعره فهو مليئ بالحكم التي تدور حول الأخلاق الطيبة حيث كان يتحرى من خلاله التربية السليمة ، ويمتاز شعره بالكلمة الشعرية القوية المعبرة عن القيم النبيلة .
وإذا طالعنا مسيرته العلمية وجدنا أن الشعر العربي كان له دور عظيم في تضلعه من الفقه كما أقر الإمام بذلك بنفسه حينما سئل عن اهتمامه البالغ بتعلمه اللغة والشعر بقوله : ” ما أردت بذلك إلا الاستعانة على الفقه ” [21] . ويدل على هذه الاستعانة شهادة أبي حسّان الزيادي له به حيث قال : ” ما رأيت أحداً أقدر على معاني القرآن والعبارة عن المعاني والاستشهاد على ذلك من قول الشعر أو اللغة منه ” [22] .
ومن الشواهد المليحة في هذا الباب استشهاده بالشعر في مسألة جزاء صيد المحرم إذا صاد المحرم الحمامة بأن فيها شاة رغم كونها طائرةً بأنها أشرف الطائر عند العرب ، فلا تقاس على غيرها من الطيور بل تلحق بما هو أكبر وأغلى منها . وفي ذلك يقول : ” والفرق بين حمام مكة وما دونه من صيد الطير يقتله المحرم لا يجوز فيه إلا أن يقال بما تعرف العرب من أن الحمام عندهم أشرف الطائر وأغلاه ثمناً ” إلى أن قال : ” وقد كان من العرب من يقول حمام الطائر ناس الطائر أي يعقل عقل الناس ” . ثم قواه من جهة المعنى بالشعر فيقول : ” وذكرت العرب الحمام في أشعارها : فقال الهذلي :
وذكّرني بُكاي على تليد حمامةُ أن تجاوبت الحماما
وقال الشاعر :
أحنُّ إذا حمامة بطن وَجٍّ تغنّت فوق مرقبة حنيناً
وقال جرير :
إني تُذكّرني الزبيرَ حمامةٌ تدعو بمِدفَع رامَتَينِ هديلاً
مع شعر كثير قالوه فيها ، ذهبوا فيه إلى ما وصفتُ من أن أصواتها غناء وبكاء معقول عندهم وليس ذلك في شيئ من الطائر غير ما وقع عليه اسم الحمام ” [23] .
ومنها :
إظهار معنى ( شَطْرَهُ ) في قوله تعالى : ( وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) [ البقرة : 150 ] ، إذ أبان أن معنى : ( شَطْرَهُ ) ( جهته ) أو ( تلقاءه ) في كلام العرب ، فـ ” إذا قلت : أقصد شطر كذا معروف أنك تقول أقصد قصد عين كذا يعني قصد نفس كذا ، وكذلك : ( تلقاءه ) ( جهته ) أي : أستقبل تلقاءه وجهته ، وإن كلها معنى واحد ” [24] .
وراح بعد ذلك يحتج بشواهد شعرية ، فيقول : ” قال خفاف بن ندبة :
ألا من مبلغ عمراً رسولا وما تغنى الرسالة شطر عمرو
وقال ساعدة بن جوية :
أقول لأم زنباعأقيمي صدور العيس شطر بني تميم
وقال لقيط الإيادي :
وقد أظلكم من شطر ثغركم هول له ظلَم تغشاكم قِطَعا
وقال الشاعر :
إن العسير بها داء مخامرها فشطرها بصر العينين مسحور
ليخلص بعدها إلى القول : ” وهذا كله مع غيره من أشعارهم يبين أن شطر الشيئ قصد عين الشيئ إذا كان معايَناً فبالصواب ، وإذا كان مغيباً فبالاجتهاد بالتوجه إليه ” [25] .
ويمكن أن نستشف مما سبق أن الإمام الشافعي قد انفرد من بين المحدثين وأكثر الفقهاء بافتتاح التأليف الذي يقوم على الحجاج والنقاش ، والجزء الكبير من ذلك الحجاج قائم على الاستنباط اللغوية . كما يمكن أن نلخص منه أن المقدرة اللغوية للشافعي تظهر في :
سعة اطلاعه في العلوم العربية .
فصاحته ، وعذوبة لسانه ، وحجية لغته .
شاعرية متدفقة وسليقة أدبية أصلية .
اعتنائه بفقه اللغة وعلمها .
وصلى الله تعالى على خير خلقه محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
* قسم اللغة العربية بجامعة كشمير ، البريد الإلكتروني :
ishfaqwani.scholar@kashmiruniversity.net
[1] الآجري ، محمد بن الحسين بن عبد الله ، جزء فيه حكايات عن الشافعي وغيره ، تحقيق : أبي هاشم إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير ، دار البشائر الإسلامية ، ط 1 ، 2010م ، بيروت ، ص 32 .
[2] البيهقي ، أبو بكر أحمد بن الحسين ، مناقب الشافعي ، تحقيق : السيد أحمد صقر ، مكتبة دار التراث – القاهرة ، ط 1 ، 1970م ، ج 2 ، ص 42 .
[3] ابن منظور ، محمد بن مكرم بن علي ، أبو الفضل ، جمال الدين بن منظور الأنصاري ، لسان العرب ، دار صادر – بيروت ، ط 3 ، 1414هـ ، ج 8 ، ص 420 .
[4] البيهقي ، مناقب الشافعي ، ج 2 ، ص 52 .
[5] البيهقي ، مناقب الشافعي ، ج 2 ، ص 44 .
[6] البيهقي ، مناقب الشافعي ، ج 2 ، ص 49 .
[7] المرجع السابق ، ج 1 ، ص 261 .
[8] الخطيب البغدادي ، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي ، تاريخ بغداد ، المحقق : الدكتور بشار عواد معروف ، دار الغرب الإسلامي – بيروت ، ط 1 ، 2002م ، ج 2 ، ص 404 .
[9] البيهقي ، مناقب الشافعي ، ج 2 ، ص 49 .
[10] الذهبي ، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز ، تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام ، المحقق : الدكتور بشار عوّاد معروف ، دار الغرب الإسلامي ، ط 1 ،2003م ، ج 5 ، ص 146 .
[11] الشافعي ، محمد بن إدريس ، الرسالة ، تحقيق : أحمد محمد شاكر ، دار الكتب العلمية ، بيروت ،2022م ، ص 14 .
[12] الفيروزآبادي ، مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب ، القاموس المحيط ، تحقيق : مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة بإشراف : محمد نعيم العرقسُوسي ، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت – لبنان ، 2005م ، ط 8 ، ص 481 .
[13] الشافعي ، الرسالة ، ص 21 .
[14] المرجع نفسه ، ص 42 .
[15] الشافعي ، الرسالة ، ص 51 – 52 .
[16] بهجت ، د . مجاهد بهجت مصطفى ، شعر الشافعي ، مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، 1986م ، ص 24 .
[17] ينظر : البيهقي ، مناقب الشافعي ، ج 2 ، ص 44 – 45 .
[18] القاضي عياض ، أبو الفضل القاضي عياض بن موسى اليحصبي ، ترتيب المدارك وتقريب المسالك ، مطبعة فضالة – المحمدية ، المغرب ، ط 1 ، ج 3 ، ص 184 .
[19] البيهقي ، مناقب الشافعي ، ج 1 ، ص 279 .
[20] المرجع نفسه ، ج 2 ، ص 62 .
[21] البيهقي ، مناقب الشافعي ، ج 1 ، ص 499 .
[22] ابن عساكر ، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ، تحقيق : عمرو بن غرامة العمروي ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، دمشق ، 1995م ، ج 51 ، ص 362 .
[23] الشافعي ، أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبي القرشي المكي ، الأم ، دار المعرفة – بيروت ، 1990م ، ج 2 ، ص 216 .
[24] الشافعي ، الرسالة ، ص 34 .
[25] الشافعي ، الرسالة ، ص 36 – 37 .