نَصر مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتح قَرِيب
يناير 28, 2025في رياض الشعر والأدب :
الأنصـارُ
الأستاذ الدكتور حسن الأمراني *
هذا الـــــــحـــــــــــديــــــــــــثُ مـــــعطّرٌ يا جارُ إنّ الـــــــــحـــــــــديثَ قِرًى له أسْرارُ
رفَــــــعــــــــــــتْ رباطُ الــــــــــفـتْحِ آياتِ الهُدى خُضْــراً فـــــبُلّغَتِ الــــــمنى الأوطارُ
نَـــــــــــشَــــــــــر الرّبيعَ ربيعٌ الـــمَــاحي فقَدْ [1] مُــــــــحِــــــــــــــــيَتْ به الآثامُ والأوزارُ
وتــــــقَــــــــطّرَ الإكــــــــــسيرُ من قـــــطراتِهِ حتّى انتشتْ مـنْ كأسه الأقــطارُ
فإذا وُفــــــــودُ الــــعاشــــقيـــــــــنَ كــــــأنّهمْ وردوا فــــــــــــلا نـــــــزرٌ ولا إقْـــــــتارُ
” عُـثمانُ ” فـــــسْـــــــطاطَ الــــــحيــاءِ أقمتَه إنّ الـــــــــحَــــــــــيــــــــاءَ لأهْــــلِهِ سَتّارُ [2]
وأخو الحيَاءِ ، أخو السّخاءِ ، مــن الحيا أندى ، له في ” العُسْرةِ ” الإكْبـارُ
فاصـــــرف هـــــواك إلى ” رومةَ ” خـــــاشعا فــــــــــبــــــــــنـــــــورها تــــتـطهر الآبارُ [3]
لمّا هتفتَ : ” اقرأ ” تــــــرقْرقَ زاكـــــــيـــــاً من سورة الفتْح السّنا الـــــــمـــدرارُ
ولأحْسَنُ الكَـلِمُ المـــــــُنـــــــزّلُ مُـــــــحْـــــدَثاً فــــــــــأصـــــــــخْ إذا أدّاه ” آمنْـــشارُ ” [4]
وتــــــــغــــــــــنَّ واطــــــــــربْ إنّ في تــــطْــريبه تأويبَ طَـــــــــيــرٍ شاقـها استذكارُ [5]
وإذا الــــــــــبــــــــــريئةُ أعْرضتْ يوماً فـقُلْ : حــــسْـــــــــــبُ الغريبِ البارئُ القهّارُ [6]
ذُكر الـــــــــــحـــــبــــيبُ ففاضت الأشـــعارُ وتحـلّقتْ من حــــــــــولـــه الأنـــــــصارُ
فاختر سبيلَ العاشـــــــقـــــــــيــــــــــن محمداً واشـــــــدُدْ إزارك إنْ نـــــــــــفـتْكَ ديارُ
وامْــــــــــزِج بــــــتــــــــذكار الحجَازِ مدامعاً وتُرابَهُ كُـــــــــحْـــــــــــلاً عساك تُجَارُ
ما أبْتغي تــــــــــحْــــــــرِيـــــــرَ قلبي إن يكنْ أضــــــحَــــــى لــــه في الحَرّتينِ إسارُ [7]
فاذْكُــــــــــــــر بمائدة البيانِ فــــــوارســـــــاً كان ” الشريفَ ” [8] لخيْـلها المضْمارُ
” لـــــــيــــــــــلى أنـــــــــارتْ ” من سناهُ أحْرفاً قيسٌ بها أسْـــــــــــرى بــــه استبصارُ [9]
وإذا نــــــــــدى الإيــــــــمــــانِ مسّكَ مِسْكُهُ أضــــــــحـــــى عــلى فوْدَيْكَ وهْو وقارُ
فاشربْ على ذكر الحــبيب ” شمائلاً ” [10] تـــــزهــــــو الــــشَّـــــمولُ بهنّ والأوتارُ
قَدَحُ ” الــــجـــمالِ الأحْــــــــمــــديّ ” إذا بدا سَــــكرَ المُحِبُّ ، وليْسَ ثَمّ خُمارُ [11]
إنّ الجلالَ لــــــذي الـــــــجلالِ ، ومن ترى تـــــــقـــــــضي بغير قضائه الأقدارُ ؟
لــــــــــمّــــــــــــا تلألأ بالــــــجــــــــمال مُحمّدٌ شهدت له الآصــــــــالُ والإبْــــكارُ
” طلْعُ الـــــــمـــــــودّةِ ” شــــــطْـــــــؤه من بُرْدةٍ مــــــــــنــــــــه شـــــماريخُ الغرامِ تغارُ [12]
أضــــــــــــحـــــــــــى زيــــــــــاديُّ الهوى متَـبتّلاً ومُــــــــرَدِّداً ، والــــــدائـــــرات تُدارُ :
هذا هـــــــو الـــــــفــــــــتْــــــــحُ العظيم كأّنه ريحٌ مــــــن الــــصـــّـلْح العظيم صُوارُ
هل آنس ” الــــــــصّـــــــــدّيـــقُ ” وردةَ عاشقٍ والــــشّـــــوك مـــــنــــها ذابحٌ نَحّارُ ؟ [13]
فالعندليبُ جــــــــرتْ دِمــــــــاهُ صـــــــبـــــابــةً مــــــــن أجــــــلــــها ، وتَمَـلملتْ أزهارُ
وسَرَتْ ” زهـــــــــــــورُ الأوليـــاء ” ، فنفحُها مـــــــــمّـــــــــــا تــــدفّق روضةٌ معطارُ [14]
و ” زنـــــــــاتــــةٌ ” نــــــثــــــرت ورودَ شـــــبابها فــــــوقَ الـــــــمنابِر فانتشى القيـثَارُ [15]
يا ابن النّباتةِ ، قد دعـــــــــــوتُكَ إن يكنْ نادى الــــــــمـــــنادي فالسبيل خيَارُ [16]
لا ترج خَــــــلْقاً ، واسأل الـــــــــخــــــلاّق إنْ سُدّت عـــــــــلــــــــيـــك مسالكٌ وقفَارُ
إن طـــــــــــوّقــــــتك على الـــمشيب حوادثٌ ما يـــــــــنــــــــــفــــــــع العُوّاد والزّوّارُ ؟
أو ما ترى ” الــــــعــــــــلَــــويَّ ” [17] هامَ مَحبّةً فإذا الحُروفُ لــــــــــهــــــــا بها إزْهارُ
فاجْعل بناءَك بالـــــــــــحُــــــــــــــروفِ مُمَرّداً لــــــم تُــــــــــــــبْـــــــلِــــــهِ ريٌ ولا أمْطارُ
واعْطفْ إلى ” كنّون ” وانـــــــشُــــرْ خـــلْعَةً لمْ يُـــــبْــــــــلِــــــها الرّهبان والأحبارُ [18]
إنّ الـــــــــحـــــــروفَ هــــــي الضياءُ ، وإنّما بـــــــــــــــــــبـــــــهائها يتبيّن الــــــمشْوارُ
فاكـــــــتـــــــبْ بـــضوئك يا ” سعيد ” فإنّه نــــــــــعـــــــــمــــاءُ سخّرها لنا الغَفّارُ [19]
أرأيتَ مــــــــثـــــــــل الـــضّــــــوءِ وهو بسحره تـــــــــتــــــــــأبّــــــد الأعمالُ والأعمارُ ؟
ما للهوى الــــــعُـــــــذْريِّ يـــــــطـــرُق ساحتي و ” بـــــثـــــيـــنةٌ ” من دونها أستارُ ؟ [20]
أقْصِرْ جميلُ ، وخلّ ما يـــــروي الــهـــــوى أوَمـــــا تـــــــرى مــــا قـدْ رواه عِذارُ ؟
” والــــــوارثُـــــــون ” تــــــفــــــــطّرتْ أقدامُهُمْ عشْقاً لــــــمــــنْ سُحَرتْ به الأقْمارُ [21]
والـــــــعـــــــــاشـــــــقـــــــون تضوّروا فبطونهمْ مـــــــــشْـــــــــدودةٌ من فوقهــا أحجارُ [22]
ما يـــــــبــــــــتــــــــغـــــــــون لحبّهم أجراً سوى في جنّة الــمأوى تـــــــــكــــــون الدّارُ
كم من ” غــــــــــلاميّ ” وفي وثــــــــبـــــــــاته لــــــــيـــــــثٌ وإن أغْـــــــرتْ به الأشْفَارُ
ولـــــــــربّ مـــــــــا نـــــجـمٍ ” صغيريّ ” النّوى أربــــــــى عـــــــلـــى ما أضمرَ الصّبّارُ [23]
يــــا حــــــــرفَ نُـــــونٍ طار من فَرْطِ الجوى نـــــــــحـــــــو المـدينة ( والحبيبُ يُزارُ )
ما أنّة الــــــــــرومـــــــيّ إنْ حَــكَــمَ الهوى ؟ ما شمس تبريـــــــــــزٍ ، وما الـعطّارُ ؟
قُــــــــــطِـــــــــعَتْ سنينُ الضّوءِ [24] في إغفاءةٍ فكأن أمـــــــــيـــــــــالَ الــهــــــوى أمتارُ
ونـــــــجــــــــوبُ أقــــــــــــطــــار السّماءِ تذلّلاً إنْ مسّـنا بـــــــجـــــــنــــــــاحه ” الطيّارُ ”
عــــــــــوذْتُ بالــــــــــحُـــبّ العظيمِ قصائدي فغدتْ عرائسَ مــــــا بــــهـــــنّ ضـِـــرارُ
يا أهـــــل ودّي كـــــيــــف طيبَةُ بعدكمْ ؟ بل أين ســـــــار الـــعاشقون وصاروا ؟
ماذا بسلـــــعٍ من أراجـــــــــــــيـــــــحِ الــــهــوى زمنٌ هوَى وتأجّــــــــــج الـــــــتّـــــــذكارُ
ورحالُ ” حمـْدي ” أين وجّــــــهـــــها الجوى بعْد المشيــبِ ، وقد حــــكـــاه نهارُ ؟
والعلمُ في كــــــــنـــــــــفِ الـــشـــبابِ عطيّةٌ وكـــــــــــأنــــــــــه للـــــــطــالبين شِعارُ [25]
أعَلَى شبابِك أم عـــــلــى تـــــــــفْـــــــــريــــطـه كان البـــــكـــا فابيضّت الأبْصارُ ؟
رخّمْ ، أبا الـــــــدّرداءِ ، ما لُـــــــقّـــــنـــــتــــهُ ” يا مالُ ” [26] ، ناء بحِمْلها منْ جاروا
وإذا أنا رخّــــــــــمْـــــــتُ رسْمَ ” ابن الحــَيا ” فــــــلَــــــــخَـــــــــيْرُ ألوانِ الحَيا الدَرّارُ [27]
أكرمْ برفقة صاحـــــــــــــــــب النّقْب الذي أبـــــــقــــــــتـــه من دون اسمه الأقدارُ [28]
يا ” عائشُ ” الــــــــتـــــــمســـــي لعُرسٍ أرنباً يصْدحْ لــــــــــديـــــها الـمزْهَرُ الزّهّارُ [29]
” لطُفَتْ ” هـــــــــــــــواءً روحُ من بذَلَ النـّدى حُبّاً فما أزرى بها اســــــــتــــــــــــكثارُ
وكلاهما أندى ” عَــــــــــــروبٍ ” في الورى لو كان يُنصِـفُ غـــــــــيـــرَهُ سمْـسارُ [30]
وانسبْ إلى ” العلَمِ ” الــــــــتـــــــــفاتة مُدنفٍ بالبانِ قد دانتْ له الأشــــــــــجــــــــــارُ [31]
يستكثرُ الــــــــمـــــــــالَ الجهــولُ وما درى أنْ خيرُ مـــــــــــالٍ عُـــــــــــمْـــــرهُ الفَرّارُ [32]
ما استكثَر الــــــصّــــــــــــدّيقُ ما بذلتْ يدٌ وهــــــــــــو الـــــــــذي وفّـــى قِــــراهُ الغارُ
” يس ” محكمةٌ ، تــــــقــول : ” وأنفقوا ” فيسيل من عمْر الشـــــــبــــــــاب نُضَارُ
محْبُوبُهمْ سبَق الـــــــــحَـــــــــمامَ إلى البُكا واشّــــــــــقّـــــــــــــقــــتْ قدمٌ ، وشُدَّ إزارُ
آياتُهُ بـــــــهَرتْ فدان لــــــــــهــــــــــا الـــــــورى لولا الــــــــــــجُـــــــــــحُــود لآمن الكُفّارُ
ماذا أســــــــوق إلى الـــــــــحـــــــجــــــاز هديّةً ودم الشــــــــــــــّــــــــــهــــــــيد بـغزّةٍ فوّارُ ؟
حـــــــــــيــــــــــرانُ يــــــغـــلبني الحياءُ ومُقْلتي مـــــــــــــمّـــــــــا ألاقـــــــي دمـــــعُها مدْرارُ
حُــــــــــرٌّ أنا والــــــقــــــــــــيْدُ ينهش معصمي لا الجاهُ يــــــــــــمـــــــــلكني ولا الدّينارُ
والــــــــــحُـــــــــــــرّ يعصمه الحياءُ عن الخنا ولقد يذلّ من الــــــــهــــــــوى الأحــــــرارُ
إلا هوًى سَـــــــحّـــــــتْ عيون ” الجذْع ” من آثــــــــــــــارهِ بـــــــــــقــــــــــــيـــــــت لنا آثارُ [33]
مهـيارَ هذا الــــــعــــصرِ ، كيف جحـدْتَهُ حتى تململ في الـــــــــــثّـــــرى مــــهيارُ ؟
أنـــــكـــــــــرتَ آدم أن يـــــكـــــــون أباً لـنا أجهـلتَ أنَّ أصــــــــــولك الـــــــــفــخّارُ ؟
وبـــــــــظــــــــهــــــــــرِ آدمَ فـــاضَ فيضُ بهائه من قبل أن تـــــــتــــــــــفـــــــتّــــق الأقطارُ
لا تـــــــخْـــــذُلِ الأنـــــــــصارَ يحْمون الحمى أخشى يطوفُ على حِــــــمَـــــاك خسارُ
دع عـــــــنــــــــــك ” أوديسا ” ودع أخـــــتاً لها فالتُّرَّهاتُ إلـــــــــى الـــــــــبـــــــــوار تُصارُ
واذكُر ملاحمَ لا تــــــــــؤول إلـــى الـــــبِلَى فـــــــــــيــــــــــهــــــــا النبيُّ حسامُها البـتّارُ
والرُّعْبُ أفْـتَكُ من مَــــــــــضـــــــــاربِ سيْفِهِ دَوْسٌ إذا سُــــــــــــئــــــــــلـــتْ همتْ أخبارُ
والعفوُ منه سجيّةٌ ، وســــــــــمَــــــــــــــاحةٌ ، والبِشْر مــــــــــــثـــــــــــل خـــــــلــــيّــةٍ تُشْتَارُ
فاسكبْ على سمع الزمانِ قــــــــــــصـيدةً منها يصول الـــــــــكــــــــوكــبُ السّيّارُ
حـــــــــــسّـــــــــــانُ وقّــــــــعــــــــهـا وردّد لحْـنَها مـــــــــن لــــهـــــفـــــةٍ في الـــــخافِقَيْنِ هَزارُ
هل يستوي الأحـــــــيــــــــــاء والأمْواتُ ، أم هل يـــــــــــــستـــــــوي الأبــــرارُ والفُجَّار ؟
وغداً إذا ما اخضرَّ أيــــــــكُ شـــــــــبــــــابِــهِ وتــــــــــــــرنــــــــــــــمــــت من فوقهِ الأطـيارُ
ســــــــــيــــــقــــول من فُلّتْ مضارب سيفه : ” لا أنْـــــــــــتِ أنْــــــــــــتِ ولا الديـار ديار ”
يا مـــــــن يــــــــرى أن الــــجواد كبا ، فلم تبلغ محاسن وجـــــــــــهــــــــــــه الأفـــكارُ
ما بــــــــعـــــــد وصــــــــف الله من وصفٍ له رُفِـــــــــع اليـــــــــــراعُ وجــــفّــــــــت الأسفارُ
* رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
[1] الماحي : من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .
[2] هذا من التورية ، فعثمان بن عفان رضي الله عنه يضرب به المثل في الحياء ، والدكتور عثمان أحمياني عريف الحفل ومقدمه ، كان يقطر حياء ومحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
[3] بئر رومة هي البئر التي وقفها عثمان بن عفان على المسلمين ، وهي الوقف الذي لا يزال قائماً حتى اليوم .
[4] أمنشار : هو اسم القارئ الذي افتتح الندوة بآيات مباركات ، وهو إمام مسجد معهد البعث الإسلامي بوجدة .
[5] في الحديث الشريف : ” ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن ” . وفي التنزيل الحكيم : ” يا جبال أوّبي معه والطير ” . والخطاب لداود .
[6] البريئة : هي البرية ، وفي رواية ورش ، عن نافع : ( أولئك هم خير البرية ) . البينة : 7 .
[7] الـحرّتان : لابتا المدينة المنورة ، كما في الحديث الشريف .
[8] مدرّج الشريف الإدريسي بكلية الآداب بالرباط .
[9] الدكتورة ليلى منير ، عميدة الكلية بالنيابة ، وقد كانت كلمتها في الافتتاح تنهل من الجمال المحمدي .
[10] ” إسهام المغاربة في الشمائل النبوية ” هو عنوان محاضرة الدكتور حسن حالي .
[11] محاضرة الدكتور محمد أديوان كان عنوانها : ” الجمال المحمدي ” .
[12] جعل الدكتور مولاي علي اسليماني عنوان محاضرته : ” طبع صدق المودة من مطلع قصيدة البردة ” .
[13] الصدّيق : كناية عن تلميذي الدكتور منوّر بوبكر ، الأستاذ بكلية الرباط ، وكان درس عندي الأدب المقارن ، وظل معجباً بقصة العندليب والوردة .
[14] الدكتور زهور أكرام . و ( أكرام ) بالكاف الفارسية ، تعني في لهجة سوس الكرامة والولاية ، وربما النسب الشريف أيضاً .
[15] زناتة : قبيلة ينتسب إليها بنو مرين ، وهي إشارة إلى ديوان الشاعرة أمينة المريني : ( ورود من زناتة ) ، ولها قصائد كثيرة في الحضرة النبوية .
[16] الدكتور عبد الرحمن نابتة .
[17] حمل الدكتور عبد الله بنصر العلوي نسخاً من كتابه : ” المدحة النبوية المغربية ” ، وأهدى ما تيسر منها إلى ضيوف الندوة .
[18] للدكتور أحمد زكي كنون كتابان نقديان عن محمد صلى الله عليه وسلم ، أولهما عنوانه : ” محمد صلى الله عليه وسلم في الأدب العربي الحديث ” ، والكتاب الثاني : ” محمد صلى الله عليه وسلم في الأدب المغربي الحديث ” ، وقد أهدى نسخة منه إلى مكتبة الرابطة ، وأخرى إلى الكلية ، الجهتين المنظمتين للندوة .
[19] هو سعيد الخرّاز ، مصور أعمال الندوة المباركة .
[20] كناية عن تلميذتي ، الدكتورة بثينة الغلبزوري ، المكلفة بمركز الدكتوراه .
[21] كناية عن تلميذتي الدكتورة لطيفة الوارثي ، الأستاذة بشعبة اللغة العربية ، وقد بذلت جهداً عظيماً في تنظيم الندوة .
[22] شد النبي صلى الله عليه وسلم الحجارة على بطنه من الجوع يوم الخندق .
[23] إشارة إلى الدكتور محمد الصغيري ، النجم : نبت بلا ساق ، لا كالشجر . قال تعالى : ” والنجم والشجر يسجدان ” . والنوى : جمع نواة . قال تعالى : ” إن الله فالق الحبّ والنوى ” .
[24] في لسان العرب ، مادة سنن : ( وقد قالوا : سنيناً ، أنشد الفارسيّ :
دعانيَ من نجدٍ فإنّ سنينَــهُ لعبن بنا شِيباً وشيّبْننا مُردا
فثبات نونه مع الإضافة يدلّ على أنها مشبّهة بنون قنّسرين . وبعض العرب يقول : هذه سنينٌ ، كما ترى ، ورأيت سنيناً ، فيُعرب النون . وبعضهم يجعلها نون الجمع فيقول : هذه سنُونَ ، ورأيتُ سنينَ ) .
[25] الشعار : الثوب الذي يلي الجسد ، فكأنه ملازم له .
[26] روى أبو الدرداء أنه سمع رسول الله صلى الله عيه وسلم يقرأ ” وقالوا : يا مال ليقض علينا ربك ؟
[27] قال الشاعر :
إذا نــــــزل السمـــــــاء بأرض قـوم رعينـــاه وإن كانوا غضابا
أما ( ابن الحيا ) مرخما ، فإشارة إلى الدكتور ( بلحياح ) ، وإسقاط النون من ( ابن ) أسلوب عربي صحيح ، فالعرب تقول في ( ابن الحارث ) ( ببلحارث ) ، وهكذا .
[28] صاحب النقب : قصته مبسوطة في أخبار الفتوح ، مع مسلمة بن عبد الملك ، ولا يعرف أحد هويته حتى اليوم ، فقد كان ملثما . وكان في الندوة متطوعون من الأساتذة ومن الطلبة ، لا يرغبون في شهرة .
[29] أرنب ، من مغنيات المدينة المنورة .
[30] المرأة العَروب : المتحببة إلى زوجها . وفي الذكر الحكيم : ( عرباً أتراباً ) .
[31] ما دانت الأشجار للبان إلا لوروده في المدائح النبوية ، مثل قول شوقي :
ريم على القاع بين البان والعلم أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
[32] الفَـــرَّارُ : صيغة مبالغة من فار ، أي هارب ، أي الشديد الفرار ، ومنه في الحديث الشريف : ( بل انتم الكُرار ، لا الفُرّار ) .
[33] جذع النخلة الذي كان يخطب عليه رسول اله صلى الله عليه وسلم . وقد سمع له أنين عندما انتقل عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المنبر .