إصدارات حديثة :

إصدارات حديثة :
(1) قبس من إعجاز القرآن
بقلم الدكتور غريب جمعة
محمد فرمان الندوي
لقد سرّنا ، وزاد بهجتنا طباعة كتاب قيم ( قبس من إعجاز القرآن لسعادة الدكتور غريب جمعة حفظه الله تعالى ) ، وصلني هذا الكتاب وأنا في مكتب البعث الإسلامي بالذات ، وبدأت أقرأ الكتاب ، وما تركته حتى فرغت من قراءته ، أعجبني الكتاب من نواح متنوعة : من موضوعه ،وطباعته وعرض مواده ، وتحليل موضوعاته ، وتنوع جهاته وبُعد غاياته ، فالمؤلف حفظه الله يستحق منا أصدق آيات التبريك والاحترام .
ولا شك أن هذا الكتاب صدر في زمن يتحدى فيه أهل الباطل أهل القرآن والسنة من جهات شتى ، فكان لزاماً على علماء الإسلام الغيارى أن يهبوا لمقاومة هذه النعرات والتحديات التي تُرفع حيناً لآخر ، وقد وفق الله سعادة الدكتور غريب جمعة لدحض الأباطيل ، وعرض الإسلام وتعاليمه الناصعة في ضوء القرآن الكريم بأسلوب ممتع ممزوج بالعلم والأدب ، سائغ للقراء والدارسين .
جزى الله تعالى المؤلف خيراً على إبراز هذا الكنز الدفين من خدمة القرآن الكريم ، وجعل منبعه ثراً ، أصله ثابت وفرعه في السماء – بإذن الله تعالى – .
كان إهداء هذا الكتاب إلى العالم التايلاندي الكبير ( الأستاذ تاجاتات تاسون ، رئيس قسم التشريح بجامعة شاينج ماي ، بتايلاند ) ، فإنه قد شرح الله صدره للإسلام ، فاعتنق الإسلام ، وأعلن مدوياً مجلجلاً أمام المؤتمر الطبي في الرياض عام 1404هـ : حان الوقت أن أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أتذكر بهذه المناسبة تلك الجملة الوقحة التي أبداها أحد البرلمانيين في أوربا : ما دام هذا القرآن باقياً على الأرض لا ينتشر الأمن في الدنيا – قبح الله قائلها – ، وقد أدهشت هذه الجملة كثيراً من علماء الإسلام ، فنشروا تعاليمه على كل مستوى ، عقدياً وعلمياً ، وشرعياً ، وأدبياً ، وطبيعياً وسياسياً واقتصادياً ونفسياً وخلقياً وغير ذلك .
وخير من كتب في هذه الجوانب بإيجاز ووضوح في هذا العصر هو الكاتب القدير والعالم الجليل ، والأديب الألمعي ، والصحافي الخبير غريب جمعة ( أطال الله بقاءه للإسلام والمسلمين ) ، فإنه أحسن وأجاد ، وأفاد الناس كافةً ، بل : كل الصيد في جوف الفرا .
نبارك المؤلف الكريم ونهنئه من سويداء القلب على تقديم هذه التحفة القرآنية التي لا تبلى جدتها ولا تنقضي عجائبها .
وقد قدم لهذا الكتاب وراجعه كل من الدكتور عبد الفتاح بركة ( أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ، والدكتور أمين محمد باشا أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر ) ، وطبع الكتاب من دار الصالح ، القاهرة ، مصر العربية .
(2) الإنفاق ومجالاته في الفقه الإسلامي
للدكتور خورشيد أشرف إقبال الندوي
هذا الكتاب للدكتور خورشيد أشرف إقبال الندوي من المعهد الإسلامي بلكناؤ ، رسالة للماجستير في جامعة الأزهر الشريف بمصر ، وقد قام بإعداده تحت خطة مدروسة ، خططها لإنجاز هذا البحث العلمي ، يتحدث الكتاب عن الإنفاق ومجالاته في الفقه الإسلامي .
قسم الدكتور خورشيد كتابه هذا في بابين رئيسين ، وضمن كل باب فصول عديدة ، وقد خاض في التمهيد بعنوان : مبادئ عامة عن المال والإنفاق ، فأحسن وأجاد ، ثم تحدث في الباب الأول عن الإنفاق الخاص وهو الإنفاق على النفس والزوجة والأقارب ، مع ذكر مصارف الزكاة وجهات الإنفاق ، كما تناول في الباب الثاني عن الإنفاق العام ، ومن أبرز موضوعاته : مجالات إنفاق الزكاة ، ومجالات إنفاق الغنائم ، ومجالات إنفاق الفيئ والجزية وما يلحق بها ، ومجالات إنفاق عائدات الدولة والأوقاف الخيرية والوظائف المالية .
وقد راجع المؤلف خلال إعداد هذا البحث العلمي الأكاديمي كثيراً من المصادر والمراجع ، من كتب التفسير 43/ كتاباً ، ومن كتب الفقه وقواعده 18/ كتاباً ، ومن الفقه الحنفي 24/ كتاباً ، ومن الفقه المالكي 19/ كتاباً ، ومن الفقه الشافعي 23/ كتاباً ، ومن الفقه الحنبلي 21/ كتاباً ، واستفاد كذلك من الفقه الظاهري والفقه الزيدي والفقه الإمامي والفقه الأباضي . وراجع كذلك كتب التاريخ والسير والتراجم حوالي 37/ كتاباً ، ومن كتب متنوعة حوالي 50/ كتاباً ، ومن كتب المعاجم والمصطلحات 21/ كتاباً .
منهج المؤلف في هذا الكتاب هو أنه يذكر أولاً تعريف الموضوع لغةً واصطلاحاً ، ثم الفقه الإسلامي في ضوء أقوال المذاهب الأربعة وغيرها ، مدعماً بدلائل الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، ويرجح الرأي المناسب في ضوء العصر الراهن .
بذل المؤلف في إعداده جهوداً مضنيةً ، ولا شك أنه وثيقة فقهية في هذا الباب ، وقد رحب به ترحيباً قلبياً الدكتور محمد شوقي الفنجري عضو مجمع البحوث الإسلامية بمصر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر والجامعات العربية ، في تقديمه لهذا الكتاب ، وهو اعتبر هذا الكتاب من الفروض الكفائية الجماعية ، وهو الجانب المهم في رسالة الإسلام المغيب حتى الآن .
ونحن إذ نهنئ الأستاذ الدكتور خورشيد أشرف إقبال على إنجاز هذا الكتاب العلمي ، ندعو الله أن يبارك في عمره ويجعل هذا العمل في ميزان حسناته .
(3) الشيخ أبو سلمة شفيع أحمد : نظرة على حياته وخدماته
أصدرت مؤسسة الترجمة والتأليف بكولكاتا ( الهند ) هذا الكتاب التاريخي حول حياة الشيخ أبي سلمة شفيع أحمد ، وكان عالماً من علماء الهند الأفاضل ، الذين قاموا بأعمال علمية ، وارتحل الشيخ أبو سلمة إلى رحمة الله تعالى عام 1985م ، وقد قام بتدريس كتب الحديث النبوي الشريف في المدرسة العالية بكلكته ، كما كان له شغف زائد بالعلم والتحقيق والدراسة والبحث ، فقد حقق كتاب : معرفة السنن والآثار للبيهقي ، وأسماء الصحابة والرواة لابن حزم . وكان مولعاً بجمع النسخ الخطية من المكتبات الشهيرة ، وإخراجها في أحسن ثوب .
وكانت هذه الشخصية بحاجة إلى أن تكشف جوانب حياتها في ضوء آراء علماء الهند ، فألف الأخ بلال أنس الندوي الكاندهلوي هذا الكتاب ، وهو بمثابة تعريف وجيز بأعماله وجهوده التي قام بها في حياته . ويغطي الكتاب مأة صفحة .
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل سعيه مشكوراً ، ويوفق نجل الشيخ أبي سلمة شفيع أحمد الأستاذ طلحة أبو سلمة شفيع الندوي ( رئيس مؤسسة الترجمة والتأليف ، بكلكته ) لإنجاز عمل أكبر وأعظم منه حول سيرته وأعماله العلمية والتحقيقية .
(4) أحكام الأغذية والأدوية وأنواعهما المستحدثة
ألف هذا الكتاب الأستاذ عبد الباسط عبد الصمد الندوي ( مدير المعهد العالي للتدريب في القضاء والإفتاء بمدينة بتنه ، عاصمة بهار ، الهند ، وهو مقال قدم في مؤتمر عالمي عقدته كلية الشريعة والدراسات الإسلاميه بتعاون من كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة ، بالإمارات العربية المتحدة ، وذلك في 16 – 17 جمادى الأخرى 1435هـ الموافق 16 – 17 أبريل 2014م ، وكانت مشاركته في هذا المؤتمر كمندوب لمجمع الفقه الإسلامي ( الهند ) .
ازدان الكتاب بمقدمة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي ( رئيس ندوة العلماء العام ) ، فإنه أشاد بهذا المقال بقوله : ” لقد أحسن أخونا العزيز الفاضل عبد الباسط عبد الصمد الندوي ، فانه أعد مقالاً على جوانب مختلفة لموضوع : المقاصد الشرعية لأحكام الأغذية والأدوية ، وأحسن تقديم هذا الموضوع في تعبير حسن وتفصيل مناسب فسينفع قراء هذا الموضوع والباحثين والدارسين في هذا المجال ، إن شاء الله ” . ( مقدمة الكتاب ) .
أما موضوعات الكتاب فهي كما يأتي : أهمية صحة الإنسان ، وحماية صحة الإنسان ، وتأثير الغذاء وحيوان الحلال والحرام ، والمحرمات المنصوصة في القرآن الكريم ، والأعيان المحرمة ، واللحوم المعلبة المستوردة ، والمطعومات والمشروبات التي أدخل في تكوينها بعض المحرمات أو الخبائث ، والوجبات السريعة ، والحوليات والأغذية النباتية والأطعمة العالمية والمسكرات والمخدرات والتداوي بالمحرمات والأنجسة .
شكر الله سعي المؤلف الكريم ، فإنه تناول موضوعاً للدراسة والبحث ، وهو حاجة العصر ، فإنه سيكون أنفع في المجتمعات الإنسانية .
(5) السيد أحمد خان وإسهامه في الفكر والثقافة والتعليم
هذا الكتاب للدكتور منظر عالم ( الأستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها ، جامعة غلام شاه بادشاه راجوري ، ولاية جامو وكشمير ، الهند ) ألفه تعريفاً لهذا الزعيم الهندي ، الذي اعتبره الأستاذ المؤرخ أحمد أمين في كتابه زعماء الإصلاح زعيماً كبيراً في التعليم والإصلاح ، وأفاض في ذكر مآثره وإنجازاته ، ولا شك أن شخصية السيد أحمد خان كانت ذات تأثير في تاريخ العلوم الحديثة ، ورفع مستوى المسلمين الذين أصبيوا بمركب النقص بعد ما سيطر عليهم الإنجليز ، فقد أصبحت فكرة السيد أحمد خان الآن عالميةً ، ويوجد في أكثر البلدان من استفاد من نظامه التعليمي والأكاديمي ، فكانت الحاجة إلى أن تبرز جوانب حياته وأعماله باللغة العربية ، فوفق الله تعالى الأستاذ منظر عالم لهذا العمل التاريخي .
يتحدث الكتاب عن شخصيته وأعماله في أربعة أبواب :
الباب الأول : خلفية الموضوع ونبذة عن حياة السيد أحمد خان
الباب الثاني : أعماله الأدبية
الباب الثالث : كتاباته ومؤلفاته
الباب الرابع : أعماله في مجال التعليم
يستحق المؤلف من أوساط العلم والأدب تبريكاً على إنجاز هذا المشروع العلمي . وقدم لهذا الكتاب الأستاذ عبد الماجد قاضي الندوي ( رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الملية الإسلامية ، بدهلي ) .
(6) الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي وحركة رسالة الإنسانية
ألف هذا الكتاب الأستاذ الدكتور عبيد الرحمن الندوي ( مدير تحرير مجلة فريكرينس آف ايست بندوة العلماء ، وأستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة ندوة العلماء ) ، وهو يغطي مأة صفحة باللغة الإنجليزية ، تحدث في هذا الكتاب عن الإمام الندوي ومزاياه البارزة ، وخاصةً عن جهوده في التقريب بين المذاهب تعريفاً بالإسلام وتعاليمه السمحة ، وقد كشف عن تاريخ هذه الحركة أنها أنشئت بالذات عام 1974م ، رغم أن الحاجة كانت تمس إليه منذ تقسيم الهند إلى باكستان ، فإن هناك طائفة تنشر الاستفزازية والطائفية بين المسلمين والهندوس ، فقام العلماء المسلمون والزعماء الهندوس واجتمعوا في اجتماعات عامة ، وأعلنوا بكل صراحة : أن لا اعتبار للعنصرية في الهند ، ولا بد من إزالة سوء التفاهم من أذهان غير المسلمين .
تحدث الأستاذ عبيد الرحمن عن أمثال هذه الحقائق في هذا الكتاب ، وهو كاتب إسلامي ، وصحفي جيد باللغتين الإنجليزية والأردية ، ألف حتى الآن حوالي ثلاثين مؤلفاً حول الموضوعات الإسلامية والعلمية ، قدم لهذا الكتاب العلامة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي ( رئيس ندوة العلماء ) وسعادة الدكتور سعيد الأعظمي الندوي ( رئيس تحرير مجلة البعث الإسلامي ومدير دار العلوم لندوة العلماء ) فإنهما ثمّنا هذا الجهد العلمي ، وقدّما تبريكات إلى الأستاذ عبيد الرحمن الندوي . بارك الله في جهوده وأعماله .