المسجد الأقصى وبيت المقدس
يوليو 31, 2021في رياض الشعر والأدب :
أنــــا القــــدرُ
الأستاذ الدكتور حسن الأمراني *
الشّــعْبُ مــنـتفِضٌ فـــــمــــن سَـــيَـــرُدُّه ؟ لا شيـــــئَ عــــــن درْبِ الـــنِّـضـــالِ يصدُّهُ
لا يُـــغْرِيَـــــــنَّـــــكمُ تــــراجُــــــعُ جَـــــزْرِهِ ولْــــــــتَـــــحْــــــــذُروه إن تـــــحــرَّك مــــــــدُّهُ
فاحـــــذرْ إذا ما هِـــجْــتَــــــهُ لـــسفـــاهـةٍ فالشّعْــبُ سيفٌ ليس يُـــــــخـــطـــئ حدُّهُ
قد مَــــــدّ للـــــنجْـــــمِ الـمـسافِـر زنْـــــدَهُ هو في الـــــحـــوادثِ لـيس يُكسر زنْدُهُ
هو كالقضَـاء إذا تــــحــــرّك مــــــبْـرمٌ ما يَـــحْـــلُلِ الرّحمن يـــــعْـــــسُرُ عَـقْـدُهُ ؟
ما عندليبُ الشّـــــــــــوق إلا صــــيــــحــةٌ بالــــحقّ من مسـْـــــراه يـــــــنــــــمُــــو وَرْدُهُ
دمُـــــهُ عــــلـــى يَـــــــده ، ويـعْــــلــمُ أنّـــــه لله باع ، ولــــيـس يُنقَــــــــضُ عــــهـْــــــدُهُ
هو إن تلِــــــنْ صــــيْـــــدٌ أتـــى هَـوْناً وإن شرسَتْ طِبــــاعك صار يحْـــــرُمُ صيدُهُ
والغابُ إن سكنتْ لُــــحُـــونُ حــمَامِـهِ ليستْ تهُـــــــونُ لـدى الشّـــدائد أُسْـــــدُهُ
والقدْسُ جوهرةٌ كــيوسفَ قــــدْرُهـا أتبيعها بـخســــاً ؟ تقدّس وعْـــــــــــــــــــدهُ
هو غضبة الأقدار . . جندُك خــــاسرٌ رغْـــمَ العَـــتَـــــــــــــــادِ إذا تحَــــرّكَ جُــنْدهُ
أقصرْ فإنّ الشّهْــبَ تَــــرْجُــمُ من بغَـى ما الشهْـــبُ في الغمـــــــرات إلا وقْـــــــدهُ
ولئنْ شَرِبْتَ إذا ظــمئت على الــقـذى فالـــــنّـــبْعُ بعد العُـــسْــــــرِ يصْـــفُــو وِرْدُهُ
هي غَــزَّةٌ والقُـــدْسُ مصبــــاحَا فـــتًـى ليضــيــئَ دربَ النّصْـــــــــرِ يُـقدح زَنْــــدُهُ
قلْ للــــذيــــنَ ينَــــاوشـــونَــــك جَهْـــــــرةً كــــيْ تــنثني ويضُـمَّ سَــيْفَــكَ غِمْــــــدُهُ
إنْ تُعْرِضوا حِرْصاً عـلى كُرسيِّكُمْ عـهْــدي أنـــا بــــــاقٍ ، ويفنــــــى ضِــــــدُّهُ
قَدَرٌ أنا قــــدْ دوّنَـــتْــهُ مشيــــــــــــــــــــــئةٌ بـــمِدَادِ ” كُــــنْ ” ، والبحر صار يَمُدُّهُ
* رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ، بالمغرب الأقصى .