من دلالات فتح مكة المكرمة
نوفمبر 10, 2020مبادئ القيم الحضارية في السيرة النبوية
ديسمبر 15, 2020الدعوة الإسلامية :
مواجهة الكوارث والأوبئة من خلال الهدي النبوي
( جائحة كورونا أنموذجاً )
بقلم : أ . د/ محمد بلاسي *
تمهيد :
قبل أن نتناول هذا الموضوع ؛ ينبغي أن نحدد تعريف الكوارث لغةً .
يقول ابن منظور ( ت 711هـ ) : ( كرث ) : كرثه الأمر يكرثه ويكرثه كرثاً وأكرثه ، ساءه واشتد عليه وبلغ منه المشقة [1] .
أما عن تعريف الكوارث اصطلاحاً :
فقد عرفتها هيئة الأمم المتحدة بأنها : حالة مفجعة يتأثر من جرائها نمط الحياة اليومية فجأةً ، ويصبح الناس بدون مساعدة ويعانون من ويلاتها ويصيرون في حاجة إلى حماية وملابس وملجأ وعناية طبية واجتماعية واحتياجات الحياة الضرورية الأخرى [2] .
وجائحة كورونا تعد من الكوارث الطبيعية ، وتدخل تحت نطاق الأوبئة .
فالأمراض التي تسببها الفيروسات والبكتيريا تنتشر في كل أنحاء العالم وبدرجات متفاوتة .
وحين يبدأ المرض في الانتشار خارج حدوده الزمانية والمكانية المعتادة فإنه يتحول إلى وباء ، والذي تعرفه منظمة الصحة العالمية بأنه : ” تفشي المرض بأسلوب غير متوقع ويستدعي الاستنفار ” .
وفي هذه الحالة يصبح الوباء كارثةً ، وخاصةً إذا حدث تهديد بانتشاره بكل أنحاء العالم ، ويدخل التحليل والتعامل في هذا المستوى في دائرة علم الكوارث ، ولكن العالم مع ذلك يميل إلى عدّ بعض الأمراض المستوطنة الثابتة في توزيعها مخاطر وكوارث ، ذلك لتأثيرها السلبي الحاد على المجتمع البشري ومناشطه الاقتصادية ومضاعفاته المرضية ، وهكذا لا توجد حدود فاصلة بين المرض والوباء ، فالمرض يمثل المخاطر وخاصةً إذا كان معدياً ، والوباء هو الكارثة [3] .
كيف عالج الرسول – صلى الله عليه وسلم – انتشار الأوبئة :
النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر باتخاذ إجراء وقائي يدل على أنه سول من عند الله !
ففي زمنه لم يكن لأحد علم بطريقة انتشار الأوبئة أو أنه من الممكن أن يحمل الإنسان هذا الفيروس ويبقى أياماً دون أن يشعر بوجوده .
ولذلك فالمنطق يفرض في ذلك الموقف أن يأمر الناس أن يهربوا من الطاعون . يقول – صلى الله عليه وسلم – : ” الطاعون بقية رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل ، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه ، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها ” . ( رواه البخاري ومسلم ) .
انظروا معي إلى هذه الوصفة النبوية الرائعة ، وهو ما يسميه العلماء بـ : ( الحجر الصحي ) .
حتى الإنسان الذي يبدو صحيح الجسم وهو في بلد الوباء ، لم يسمح له النبي – صلى الله عليه وسلم – بمغادرة هذا البلد حتى انتهاء الوباء .
وهو ما يقوله الأطباء وأولو الأمر اليوم بمنع السفر والتنقل بين البلد الموبوء والبلدان الأخرى ؛ حرصاً على عدم انتشار الوباء .
ومن ثم ؛ فإن هذا الحديث الشريف يعد معجزةً نبويةً نراها ونلمسها في عصرنا هذا ، ويمثل طريقة صحيحة في الطب الوقائي ، ويمثل سبقاً علمياً يشهد على صدق هذا النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صدق رسالة الإسلام .
والطاعون : هو أي مرض معد قابل للانتشار بسرعة [4] .
هذا ؛ وفي تقرير نشرته مجلة : ” نيوزويك ” الأمريكية حول تعاليم جاء بها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – لمكافحة الأوبئة .
وحسب التقرير : فإن توجيهات الحكومة والأطباء وعلماء الأوبئة لإيقاف انتشار الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) ، هي مشابهة لتلك النصايح التي أوصى بها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – .
ونقل كاتب التقرير الدكتور ( كريغ كونسيدين ) عن عالم المناعة ( أنتوني فوسي ) والدكتور ( سانجاي غوبتا ) قولهما : إن النظافة الصحية الجيدة والحجر الصحي ، أو ممارسة العزل عن الآخرين على أمل منع انتشار الأمراض المعدية ، هي أكثر الأدوات فعالية لاحتواء فيروس كورونا .
ووجه سؤالاً : هل تعرفون من اقترح أيضاً النظافة الصحية والحجر الصحي أثناء الوباء ؟
مجيباً على ذلك بالقول : أنه محمد صلى الله عليه وسلم ، نبي الإسلام ، قبل 1400 عام ، لافتاً إلى أن النبي لم يكن أبداً خبيراً في مسائل الأمراض الفتاكة ، إلا أنه كانت لديه نصيحة رائعة لمنع ومكافحة تطور وباء مثل فيروس كورونا .
وأضاف التقرير : النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال : إذا ما سمعتم بانتشار الطاعون بأرض ما لا تدخلوها ، أما إذا انتشر الطاعون في مكان خلال تواجدك فيه فلا تغادر هذا المكان .
وقال أيضاً : المصابون بأمراض معدية يجب إبقاؤهم بعيداً عن الآخرين الأصحاء .
وألقى التقرير الضوء على أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم – أيضاً – شجع بقوة البشر على الالتزام بالنظافة الشخصية التي ستبقى الناس في مأمن من العدوى .
انظروا للأحاديث هذه : ” النظافة جزء من الإيمان ” ، ” أغسل يديك بعد استيقاظك من النوم فلا تعلم أين تحركت يداك خلال نومك ” ، ” بركة الطعام تكمن في غسل اليدين قبل وبعد الأكل ” .
وتساءل الكاتب : ماذا لو مرض شخص ما ؟ ما نوع النصيحة التي يقدمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى إخوانه من البشر الذين يعانون من الألم ؟
وأجاب بأنه : سيشجع الناس على السعي – دائماً – للحصول على العلاج الطبي والأدوية ؛ وذلك في حديثه : ” أنه ما من داء إلا أنزل الله له دواء باستثناء مرض واحد وهو ( الشيخوخة ) ” [5] .
الجانب الروحاني في دفع الوباء من الهدي النبوي الشريف :
ورد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – دعا برفع الوباء عن المدينة المنورة : واستدل بذلك العلماء على جواز الدعاء برفع الوباء أو دفعه ، كما أن التحصين بالرقى والأدعية والأذكار الشرعية من هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ؛ فقد كان يكثر من الاستعاذة بالله من ( البرص ، والجنون ، والجذام ، ومن سيء الأسقام ) . ( رواه أبو داود ) .
وقد حفلت السنة النبوية المطهرة بأحاديث صحيحة كثيرة تحث المسلم على الإتيان بما فيها من أدعية وأذكار تقال من أجل وقاية قائلها من الضرر ، والشرور ، وهي شاملة بمعانيها العامة للوقاية من الإصابة بالأمراض والأوبئة المختلفة ، ومنها عن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( من قال : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم – ثلاث مرات – ؛ لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح – ثلاث مرات – ؛ لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي ) . ( رواه أبو داود ) .
و رواه الترمذي وصححه ، بلفظ : ( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم – ثلاث مرات – ؛ لم يضره شيئ ) .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال : جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ما بقيت من عقرب لدغتني البارحة ، قال : ( أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ؛ لم تضرك ) . ( رواه مسلم ) .
وعن عبد الله بن خبيب – رضي الله عنه – قال : خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليصلي لنا ، فأدركناه فقال : ( أصليتم ؟ ) فلم أقل شيئاً ، فقال : ( قل ) ، فلم أقل شيئاً ، ثم قال : ( قل ) ، فلم أقل شيئاً ، ثم قال : ( قل ) ، فقلت : يا رسول الله ما أقول ؟ قال : قل ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات ؛ تكفيك من كل شيئ ) . ( رواه الترمذي وأبو داؤد ) [6] .
من هنا ؛ فإن من التداوي : التداوي بالرقى ، قال ابن عباس – رضي الله عنهما – : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعلمهم في رقي الحمى ، ومن الأوجاع كلها : ” باسم الله الكبير ، أعوذ بالله العظيم من كل عرق نفار [7] ، ومن شر حر النار ” [8] .
وقال علىّ – رضي الله عنه – : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أتى مريضاً أو أتى به إليه ؛ قال : ” اذهب الباس ، رب الناس ، اشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ” [9] .
وقالت عائشة – رضي الله عنها – : ” كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ” الحديث [10] .
فأي فرق بين طلب رفع الوباء بالدعاء ورفعه بالأدوية .
لا فرق ، إلا أن الدعاء أنجح الأدوية [11] .
ففي المستدرك [12] : عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” الدعاء سلاح المؤمن ، وعماد الدين ، ونور السماوات والأرض ” .
فلسفة الهدي النبوي في التعامل مع الأوبئة :
إن فلسفة الإسلام في التعامل مع الأمراض والأوبئة تقوم على أسس متعددة : عقدية ، وشرعية ، وعرفية .
وقد سبقت هذه الفلسفة في تطبيق النشرة الوقائية والعلاجية كل الفلسفات والنظم ؛ ففي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجاهليون أن الأمراض والأوبئة إنما تقوم بها الأرواح الشريرة لإيذاء البشر ، جاء الإسلام داعياً إلى صدق اللجوء إلى الله ، والأخذ بالأسباب الدنيوية المشروعة ، وأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إيذاء الإنسان ؛ ووضع – كذلك – الخارطة التي يسير عليها المسلم إذا ما أصيب بمرض ، أو نزل بالناس وباء عام ، وهذه أهم بنودها :
أولاً : أرشد الإسلام إلى طلب الدواء ، واستفراغ الوسع حين الأخذ بالأسباب المشروعة ؛ دفعاً للمرض ، ومنعاً من انتشار الوباء ؛ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” تداووا فإن الله – عز وجل – لم يضع داء إلا وضع له دواء ،غير داء واحد : الهرم ” [13] .
ثانياً : رغب الإسلام في الصبر والتعاون حين مواجهة التحديات ، وحث على الإيجابية والعمل على تجاوز العقبات ؛ فقال – صلى الله عليه وسلم – : ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” [14] .
ثالثاً : علمنا الإسلام أن كل ما يجري في الكون إنما يجري بقدر الله تعالى ، وألا كاشف للضر أو مخفف للألم إلا هو سبحانه ؛ فكان من دعاء سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للمريض : ” اللهم رب الناس أذهب الباس ، اشفه وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ” [15] .
رابعاً : حثنا – صلى الله عليه وسلم – على مقابلة قضاء الله بالرضا ، واحتساب الأجر عند الله تعالى ؛ لتسكن النفس ، ويطمئن القلب ، وتهدأ الروح ، وترضى عن الله تعالى وعن قضائه ، وأخبرنا أن العبد المؤمن مثاب في كل أحواله ، بالشكر عند النعمة ، والصبر عند المصيبة ؛ وفي ذلك يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم [16] – : ” ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه ” [17] .
التدابير الوقائية في الهدي النبوي لمنع انتشار العدوى :
أرشدنا الإسلام إلى اتباع إجراءات السلامة ، واتخاذ تدابير الوقاية ؛ منعاً من الإصابة بمرض أو انتشار وباء ؛ وهذه أهم الإرشادات :
أولاً : تجنب المخالطة اللصيقة بأي شخص تظهر عليه أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا ، وعلى من أمس بشيئ من هذه الأعراض أن يتجنب الاختلاط بالناس في أماكن التجمعات كالمدارس والجامعات والأسواق ووسائل المواصلات ؛ لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” لا يوردن ممرض على مصح ” [18] .
أي : لا يقدمن مريض بمرض معد على صحيح أو العكس [19] .
ثانياً : تنظيف اليدين باستمرار ، والحرص على نظافة الأدوات والمعدات ؛ فقد جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – النظافة نصف الإيمان ، فقال : ” الطهور شطر الإيمان ” [20] .
ثالثاً : عند السعال أو العطس تُغطى الأنف والفم بمنديل أو بثنية مرفق الذراع ؛ فمن هديه – صلى الله عليه وسلم – أنه كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وخفض بها صوته ؛ فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – : ” أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته ” [21] .
رابعاً : تجنب البصق في أماكن مرور الناس وجلوسهم ؛ فقد وصف النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا التصرف بالخطيئة ؛ لما فيه من إيذاء الناس ، ونشر الأمراض ، فقال : ” البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ” [22] .
خامساً : طهي الوجبات التي تحتوي على لحوم جيداً ، وعدم ترك أواني الطعام والشراب مكشوفة بعد استخدامها ؛ فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” خمروا الآنية – أي غطوها – ، وأجيفوا – أي اغلقوا – الأبواب ، وأطفئوا المصابيح ؛ فإن الفويسقة – أي الفأرة – ربما جرت الفتيلة فأحرقت البيت ” [23] .
سادساً : عدم النفث في الطعام أو الشراب أو آنيتهما ؛ فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ” [24] .
سابعاً : تجنب الشرب من فم السقاء إذا كان يشارك الإنسان فيه غيره ؛ فقد ” نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الشرب من فم القربة أو السقاء ” [25] .
ثامناً : على العاملين في مجال صناعة الأطعمة وبيعها أن يهتموا بالنظافة ؛ فصحة الناس أمانة سيسألهم الله عنها ؛ وقد نفى النبي – صلى الله عليه وسلم – كمال الإيمان عن من خان الأمانة فقال : ” لا إيمان لمن لا أمانة له ” [26] .
وقال – صلى الله عليه وسلم – أيضاً [27] : ” ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ، إلا حرم الله عليه الجنة ” [28] .
ومجمل القول :
أننا نجد – دائماً – في التشريعات الإسلامية ما يكون وقايةً وحمايةً وعلاجاً للكثير من الجوائح والكوارث التي قد تصيب البشرية ، والتي من خلالها تظهر حكمة هذا الدين ومناسبته لفطرة الإنسان وصلاحه ، وما يقع في ثنايا هذا الكون من أحداث مختلفة [29] .
في الوقت الذي نجد فيه الهدي النبوي الشريف لم يترك أمراً فيه خير للإنسان إلا وحث عليه ورغب فيه ، ولا شراً إلا نفر عنه ، وحذر منه ، ومن ذلك : الطهارة البدنية والمعنوية ؛ حتى كان من أول ما نزل على النبي – صلى الله عليه وسلم – من القرآن الكريم – الحث على الطهارة في قوله تعالى : ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) [30] .
وقد كانت مقدمة الكلام عن منزلة النظافة في الإسلام ، لما لها من دور فاعل لا يستغنى الناس عنه في مواجهة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) ، والوقاية منه [31] .
نسأل الله – العلي القدير – أن يحفظنا أجمعين بحفظه لكتابه العزيز ، وأن يجعل بلادنا آمنةً مطمئنةً سخاءً رخاءً ، وأن يكشف عنا وعن العالمين البلاء ؛ إنه سبحانه عليم قدير ، وبالإجابة جدير .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
مناهل البحث :
أولاً : المصادر والمراجع بعد القرآن الكريم :
- الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورنا المستجد ( كوفيد – 19 ) : إعداد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية ، إصدار مجلة الأزهر ، ذو القعدة 1441هـ .
- حل الحبا لاسترفاع الوبا : تأليف الإمام الشيخ ولي الدين الملوي ( ت 774هـ ) ، تحقيق باحثي مكتب إحياء التراث بمشيخة الأزهر الشريف ، كتاب مجلة الأزهر ، رمضان 1441هـ .
- لسان العرب : لابن منظور ، ط . دار المعارف .
- المستدرك على الصحيحين : للنيسابوري ( ت 405هـ ) ، ط . دار الميمان بالرياض ، سنة 1435هـ .
ثانياً : الدوريات :
- جريدة : عمان : عدد 19 مارس 2020م .
- جريدة : ( اليوم السابع ) ، عدد 3 فبراير 2020م .
- مجلة : الأزهر : عدد رمضان 1441هـ .
- الكوارث الطبيعية في بلاد الشام ومصر : محمد حمزه صلاح ، ( رسالة ماجستير من كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في غزة – فلسطين ، سنة 2009م ) .
رابعاً : المواقع الالكترونية :
- موقع : ( عربي 21 ) ، 21/3/2020م .
- موقع : ( مصراوي ) ، 13/10/2015م .
- موقع ندوة إدارة الكوارث : http://disasters.momra.gov.sa/
* أكاديمي خبير دولي وعضو اتحاد المؤرخين العرب ، Prof.plasy@gmail.com
[1] لسان العرب : مادة ( ك ر ث ) ، ط ، دار المعارف .
[2] برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، نظرة شمولية إلى إدارة الكوارث ، برنامج التدريب على إدارة الشئون والكوارث ، ص 4 ، موقع ندوة إدارة الكوارث : http://disasters.momra.gov.sa/
[3] الكوارث الطبيعية في بلاد الشام ومصر ( 491 – 923هـ ) : محمد حمزة محمد صلاح ، ص 108 ، ( رسالة ماجستير من كلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة – فلسطين ) ، سنة 2009م .
[4] كيف عالج النبي – صلى الله عليه وسلم – انتشار الأوبئة ؟ : د . عبدالدايم الكحيل ، موقع ( مصراوي ) ، 13 أكتوبر 2015م .
[5] 1 – موقع ” عربي 21 ” ، 21/3/2020م ؛ نقلاً عن مجلة ” نيوزويك ” الأمريكية ، بعنوان : ” النبي محمد واجه الأوبئة بتعليمات ناجحة : للدكتور ” كريغ كونسدين ” .
[6] بعد مخاوف انتشار فيروس كورنا . . دعاء نبوي للوقاية من شر الوباء : إسماعيل رفعت ، جريدة : ( اليوم السابع ) ، 3 فبراير 2020م .
[7] أي : عرق يفور منه الدم .
[8] أخرجه الترمذي وابن ماجة .
[9] أخرجه الترمذي .
[10] متفق عليه .
[11] حل الحبا لاسترفاع الوبا : تأليف الإمام الشيخ ولي الدين الملوي ( ت 774هـ ) تحقيق باحثي مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف ، ص 63 ، 64 ، كتاب مجلة الأزهر ، رمضان 1441هـ .
[12] المستدرك على الصحيحين : للنيسابوري ( ت 405هـ ) ، 1/492 ، ط . دار الميمان ، سنة 1435هـ .
[13] أخرجه أبو داود في سننه .
[14] أخرجه مسلم في صحيحه .
[15] أخرجه البخاري .
[16] أخرجه البخاري .
[17] الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) : إعداد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، ص 15 ، 16 ، إصدار مجلة الأزهر ذو القعدة 1441هـ . ولمزيد من التفصيل : يراجع : الأحكام الشرعية المتعلقة بنازلة انتشار وباء كورونا : – – إعداد هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، مجلة الأزهر : عدد رمضان 1441هـ ، ص 1473 وما بعدها .
[18] أخرجه البخاري في صحيحه .
[19] الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) : ص 17 .
[20] أخرجه مسلم في صحيحه .
[21] أخرجه مسلم في سننه .
[24] أخرجه البخاري في صحيحه .
[25] أخرجه البخاري في صحيحه .
[26] أخرجه أحمد في مسنده .
[27] أخرجه مسلم في صحيحه .
[28] الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) : ص 17 – 19 .
[29] التشريعات الإسلامية وضعت الأطر الوقائية للحماية من الأوبئة والكوارث : د . صالح بن سعيد الحوسني ، ( مقال منشور في جريدة عمان : عدد 19 مارس 2020م ) .
[30] سورة المدثر : آية 4 .
[31] الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) : ص 14 .