الدكتور شهنواز أحمد *
يعد شمس الحق العظيم آبادي من كبار المحدثين في القرن العشرين . وقف حياته الكاملة لخدمة الأحاديث النبوية المطهرة درساً وتدريساً مع التدوين والتأليف ، فبذل كل جهوده في إحياء السنة والحديث مع التبليغ لدعوة القرآن لإعلاء كلمة الله ، وإزالة المنكرات والبدع المنتشرة في المجتمع . كان واسع المعرفة بمتون الأحاديث وأسانيدها ، بأن كان له قدرة تامة في التمييز بين الصحاح والضعاف . وكانت له نظرة عميقة في الأحاديث ومفاهيمها ، حيث إنه كان ماهراً في استنباط المسائل منها . إنه ترك آثاراً ضخمةً في مجال الحديث وعلومه وله مكانة عالية بين علماء عصره .
ولد المحدث الكبير والفقيه الشهير ، أبو الطيب محمد شمس الحق بن أمير علي بن مقصود علي الصديقي العظيم آبادي في 27 ذي القعدة سنة 1273 من الهجرة المصادفة 1857 من الميلاد بقرية ” ديانوان ” لمحافظة عظيم آباد [1] ، التي معروفة اليوم باسم ” بتنه ” ، عاصمة ولاية ” بهار ” . وتوفي بمرض ” الطاعون ” في 19 ربيع الأول سنة 1329 من الهجرة بمطابق 21 مارس سنة 1911 من الميلاد .
تلقى العلوم الابتدائية في بلدته رسمياً على أيدي العلماء البارزين مثل الشيخ عبد الحكيم الشيخو فوري [2] ، ثم بعد ذلك سافر إلى مدينة لكناؤ للحصول على العلوم العالية ، وتعلم المنطق والفلسفة هنا من الشيخ فضل الله اللكهنوي [3] ، ثم سافر إلى مدينة مراد آباد وتلمذ على المحدث الشيخ القاضي بشير الدين القنوجي [4] .
وبعد ذلك اتجه إلى مدينة دهلى وتلمذ على يد الشيخ السيد نذير حسين [5] المحدث الكبير في الهند وقرأ عليه الكتب الستة والمؤطأ والدارمي والدار قطني وتفسير الجلالين وغيرها . وتخرج عليه في مجال علم الحديث . ثم انتقل إلى مدينة بهوفال واستفاد من الشيخ الإمام العلامة المحدث القاضي حسين بن محسن الأنصاري اليماني [6] ونال إجازةً عامةً من هذا الشيخ .
علاوة ذلك فإنه استفاد من العلماء العرب خلال إقامته في الحجاز بإرادة أداء فريضة الحج ، مثل الشيخ خير الدين أبو البركات نعمان بن محمود الآلوسي ، والشيخ أحمد بن إبراهيم ، الشيخ فالح بن محمد الظاهري ، الشيخ محمد بن سليمان حسب الله المكي ، وغيرهم ، كما ذكر العلامة عبد الحي في كتابه :
” وكان حليماً متواضعاً ، كريماً عفيفاً ، صاحب صلاح وطريقة ظاهرة ، محباً لأهل العلم ، سافر إلى الحجاز سنة إحدى عشرة وثلاث مأة وألف ، فحج وزار وأدرك المشايخ ، فاستفاد منهم وأفاد ، وكان يحبني لله سبحانه وكنت أحبه ، وكانت بيني وبينه من المراسلة ما لم تنقطع إلى يوم وفاته ” [7] .
ثم رجع إلى بلده وانسلك في الدرس والتدريس ، والتدوين والتأليف . ذاع صيته ، فجعل يتجه إليه الطلبة من كل جهة واستفاد عدد كبير من غزارة علمه في مختلف المجالات وخاصةً في مجال الأحاديث النبوية الشريفة . فمنهم الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري رحمه الله ، صاحب ” تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ” .
كان العلامة خالصاً ومخلصاً في أعماله العلمية والدينية ، ولا يحب شهرة نفسه ، وإنما هدفه إفادة الشعب وعون الأمة في فهم الدين والشريعة بطريقة القرآن والأحاديث النبوية فقط ، فمثلاً إنه نسب إلى أخيه الصغير الشيخ شرف الحق العظيم آبادي [8] المجلد الأول من كتابه ” عون المعبود على سنن أبي داؤد ” حتى اختلف الناس في هذا الكتاب بأنه من هو المؤلف الحقيقي لهذا الكتاب .
له خبرة واسعة في فن أسماء الرجال وطبقات المحدثين والجرح والتعديل ، وكان بارعاً في استنباط المسائل مع الوضاحة والشروح للأحاديث . كان يحب العلماء والشيوخ ويزورهم بعض الأحيان في الأمور الدينية والعلمية . وغزارته العلمية تترشح من الحكاية التي قرأتها ، وأريد أن أذكر أمامكم :
” إن أبا الطيب استدعى الشيخَ المباركفوري حين أراد أن يكتب شرحاً مختصراً لسنن أبي داؤد وموجزاً كافياً لحل متون الحديث ، وأسكنه عنده ليستعين به في الشرح المذكور ، وكان العلامة المذكور مع فضله وتفوقه على أهل زمانه ، وتبحره في العلوم والفنون يعتمد على ما يكتب ، ويقول شيخنا ( يعني المباركفوري ) ويستحسن ما يسطر ويستجيده ، ويطمئن به قلبه ، ويراجعه في المواضع الغامضة ، ويذاكره ويستشيره ، فمكث عنده نحو أربعين سنةً يعينه في تحرير الشرح حتى كمله ، وكانت إقامته هناك في سنة عشرين بعد ألف وثلاثة مأة إلى سنة ثلاث وعشرين ” [9] .
كان شمس الحق موهوباً من جانب الله في فهم علوم القرآن والسنة وكان يحب أن يجمع الكتب النادرة القيمة ، خاصة الكتب في مجال السنة ، فلذا بذل أموالاً طائلةً لتكميل هذا الغرض . و له مكانة مرموقة في مجال الحديث النبوي عليه الصلاة والسلام بين محدثي عصره في جميع أنحاء العالم . وخدماته الجبارة دالّة على غزارة علمه ومنّه على أصحاب العلم ، خاصةً على طلبة الحديث . كان له الاعتناء الخاص بكتب الأحاديث ونشرها ، فكتب كتباً عديدةً في هذا المجال تأليفاً وشرحاً وتعليقاً وتوضيحاً للأصول والمبادئ وغيرها .
آثاره العلمية :
أصلاً هذا الكتاب اختصار لكتابه ” غاية المقصود ” كما ذكر العلامة في مقدمة هذا الكتاب : ” خشيت أن تأليف ” غاية المقصود ” قد يطول ، وإكماله قد يأخذ منه الوقت والجهد ، فعجلت بإخراج هذا المختصر وسميته بـ ” الحاشية ” [16] .
هذا الكتاب شرح لسنن أبي داود وهو شهير جداً بين العلماء والطلبة في مجال الحديث ، ومن أراد أن يقرأ ” سنن أبي داود ” فلا يمكن أن يستغني عن هذا الكتاب ، فهذا مفيد ونافع في فهم الأحاديث ومطالبها . فالعلامة كتب عن إفاديته وغرضه :
” إن السنن للإمام الحافظ شيخ الإسلام والمسلمين أبي داود السجستاني كتاب دقيق ، صعب على الطالبين حل مغلقاته ، وكان السلف – رضوان الله عليهم أجمعين – قد كتبوا عليه شروحاً وحواشي ، ما بين مطول ومتوسط ومختصر ، لكن ما يوجد الآن عند عامة الناس من شروحه ما يحل الرموز ويفتح الغموض . فأردت أن أشرحه شرحاً كاملاً على جميع أحاديثه ، يحل رموزه ، ويفتح كنوزه ، ويوضح ما خفي على الراغبين . وبالغت في إيضاح الكتاب وتوجيهه رجاءً أن أندرج في سِلك من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم : ” نضر الله امرءاً سمع مقالتي ، فوعاها ، فأداها كما سمعها ” [17] فاخترت نسخة اللؤلؤي [18] ، لأنها كانت مشهورةً في ديارنا ، ومروجةً في عصرنا . وسميت هذا الشرح المبارك ” غاية المقصود في حل سنن أبي داؤد ” [19] .
المراجع والمصادر :
* أستاذ ضيف في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة خواجه معين الدين الجشتي – الأردية والعربية والفارسية – بلكناؤ .
[1] نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر للعلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني ، المجلد 8/ ص 1243 .
[2] هو عبد الحكيم بن كرامة حسين بن ثناء الله الشيخوفوري ، أحد الفقهاء الحنفية ، كانت له يد بيضاء في النحو والمنطق والكلام وأصول الفقه ، أخذ عنه غير واحد من العلماء ، مات لأربع عشرة خلون من ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومأتين وألف ، كما في ” تذكرة النبلاء ” ، انظر : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر للعلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني ، المجلد 7 ، ص 1004 .
[3] هو فضل الله بن المفتي نعمة الله الأنصاري اللكهنوي ، كان من ذرية الشيخ الشهيد قطب الدين محمد السهالوي ، ولى التدريس في المدرسة الكلية ” كيننغ كالج ” بلكهنؤ ، فدرس وأفاد بها مدة عمره . وكان قليل الخبرة بالعلوم الشرعية، ملازماً لتدريس المنطق والحكمة لا سيما الزواهد الثلاثة وتحرير الأقليدس وخلاصة الحساب وغيرها. مات لأربع عشرة خلون من ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاث مأة وألف ببلدة لكهنؤ ، انظر : المرجع السابق ، المجلد 8 ، ص 1327 – 1328 .
[4] هو بشير الدين بن كريم الدين العثماني القنوجي ، أحد العلماء المشهورين ، ولد سنة أربع وثلاثين ومأتين وألف ببلدة ” قنوج ” ونشأ بمدينة ” بريلي ” . حفظ القرآن على يد أحمد علي ، وقرأ النحو والصرف وبعض رسائل المنطق على تفضل حسين البريلوي ، والأدب العربي على مولانا أوحد الدين البلجرامي وأيضاً مولانا قدرة الله اللكهنوي ، وأخذ الحديث عن الشيخ رحيم الدين البخاري عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي . ترك مصنفات كثيرةً مثل ” شرح العقائد ” ، ” كشف المبهم ” ، ” تفهيم المسائل ” ، و ” الصواعق الإلهية ” وغيرها . مات في ذي الحجة سنة ست وتسعين ومأتين وألف بمدينة ” بهوفال ” كما في ” تذكرة النبلاء ” ، أنظر : المرجع السابق ، المجلد 7 ، ص 936 .
[5] هو نذير حسين بن جواد على بن عظمة الله بن الله بخش الحسيني البهاري ثم الدهلوي ، المتفق على جلالته ونبالته في علم الحديث . ولد سنة عشرين وقيل خمس وعشرين ومأتين وألف بقريته ” سروج كرها” من أعمال بهار . سافر إلى بلاد عديدة لغرض الحصول على التعليم وتلمذ كبار العلماء لعصره مثل السيد الإمام الشهيد أحمد بن عرفان الحسني البريلوي ، والشيخ إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي ، والشيخ عبد الحي بن هبة الله البرهانوي والشيخ شير محمد القندهاري والعلامة جلال الدين الهروي والشيخ كرامة العلي الإسرائيلي صاحب السيرة الأحمدية وغيرهم . أقام في دهلي ولازم دروس الشيخ المسند إسحاق بن محمد أفضل العمري الدهلوي . انظر : المرجع السابق ، المجلد 8 ، ص 1391 .
[6] هو حسين بن محسن بن محمد بن مهدي بن أبي بكر بن محمد بن عثمان بن محمد بن عمر بن محمد بن مهدي بن حسين بن أحمد بن حسين بن إبراهيم بن إدريس بن تقي الدين بن سبيع بن عامر بن عتبة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن عمرو بن كعب بن الخزرج بن – – سعد الأنصاري الصحابي . كانت ولادته ببلدة الحديدة لأربعة عشر مضين من جمادي الأولى سنة خمس وأربعين ومأتين وألف ، وتلقى علوم الحديث من الشيخ السيد العلامة حسن بن عبد الباري الأهدل ، ثم توجه بعد ذلك إلى مدينة زبيد من أرض اليمن إلى مفتي زبيد وابن مفتيها السيد العلامة سليمان بن محمد بن عبد الرحمن الأهدل وأجازه إجازةً كاملةً عامةً . وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاث مأة وألف ، انظر : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر للعلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني ، المجلد 8 ، ص 1212 – 1214 .
[7] المرجع السابق ، المجلد 8 ، ص 1243 .
[8] هو محمد أشرف بن أمير علي الصديقي الديانوي ، هو شقيق الشيخ شمس الحق المحدث صاحب عون المعبود ، ولد لثلاث خلون من ربيع الثاني سنة خمس وسبعين ومأتين وألف ، وقرأ العلم مشاركاً لصنوه شمس الحق المذكور على المولوي عبد الحكيم الشيخوفوري – – والمولوي لطف العلي البهاري ، ومولانا فضل الله بن نعمة الله اللكهنوي والقاضي بشير الدين العثماني القنوجي ، ثم أخذ الحديث عن الشيخ السيد نذير حسين الدهلوي المحدث . له رسالة في القراءة خلف الإمام ، وقد عزا إليه صنوه شمس الحق المجلد الأول من عون المعبود ، أخبرني بذلك الشيخ شمس الحق . مات لخمس عشرة خلون من محرم سنة ست وعشرين وثلاث مأة وألف بديانوان ، انظر : المرجع السابق ، المجلد 8 ، ص 1350 .
[9] التعليق المغني على الدار قطني ، الجزء الأول ، حققه شعيب الأرنؤوط ، وحسن عبد المنعم شلبي ، وعبد اللطيف حرز الله ، وأحمد برهوم ، ص 36 . ومقدمة تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي لمحمد عبد الرحمن المباركفوري ، الجزء الثاني ، ص 199 – 200 ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .
[10] غاية المقصود في شرح سنن أبي داود ، حققه محمد عزير شمس وأبو القاسم الأعظمي ، المجلد الأول ، ص 20 .
[11] الثقافة الإسلامية في الهند ، عبد الحي الحسني ، ص 83 ، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ، سنة 2012م .
[12] التعليق المغني على الدار قطني ، الجزء الأول ، حققه شعيب الأرنؤوط ، وحسن عبد المنعم شلبي ، وعبد اللطيف حرز الله ، وأحمد برهوم ، ص 35 .
[13] غاية المقصود في شرح سنن أبي داود ، حققه محمد عزير شمس وأبو القاسم الأعظمي ، المجلد الأول ، ص 21 .
[14] المرجع السابق ، المجلد الأول ، ص 20 .
[15] المجلد الأول منها قد طبع باسم أخيه محمد أشرف وهو ملخص من غاية المقصود . انظر : نزهة الخواطر ، ص 1243 .
[16] عون المعبود شرح سنن أبي داود ، شمس الحق العظيم آبادي ، ج 1 ، ص 4 .
[17] أخرجه الترمذي في الجامع ، في أبواب العلم ، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع ، ص 603 ، رقم 2656 ، وابن ماجة في السنن ، في المقدمة ، باب من بلغ علماً ، ص 36 ، رقم 232 ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وقال الترمذي : ” هذا حديث حسن صحيح ” .
[18] هو أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ( ت 333هـ ) كان يبيع اللؤلؤ فنسب إليه .
[19] غاية المقصود في شرح سنن أبي داؤد ، شمس الحق العظيم آبادي ، ج 1 ، ص 24 .
[20] غاية المقصود في شرح سنن أبي داود، حققه محمد عزير شمس وأبو القاسم الأعظمي ، المجلد الأول ، ص 21 .
[21] غاية المقصود في شرح سنن أبي داود ، حققه محمد عزير شمس وأبو القاسم الأعظمي ، المجلد الأول ، ص 20 .
[22] المرجع السابق ، ص 21 .
[23] المرجع السابق ، ص 21 .
[24] المحدث الشيخ شمس الحق العظيم آبادي : حياته وجهوده الحديث النبوي ، سيد عبد الماجد الغوري ، الحديث : مجلة علمية محكمة نصف سنوية ، السنة الثالثة ، العدد – – السادس ، صفر 1435هـ/ ديسمبر 2013م ، معهد دراسات الحديث النبوي ( إنهاد ) ، الكلية الجامعية الإسلامية العالمية بسلانجور ، ماليزيا .
* أستاذ ضيف في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة خواجه معين الدين الجشتي – الأردية والعربية والفارسية – بلكناؤ .
[1] نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر للعلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني ، المجلد 8/ ص 1243 .
[1] هو عبد الحكيم بن كرامة حسين بن ثناء الله الشيخوفوري ، أحد الفقهاء الحنفية ، كانت له يد بيضاء في النحو والمنطق والكلام وأصول الفقه ، أخذ عنه غير واحد من العلماء ، مات لأربع عشرة خلون من ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومأتين وألف ، كما في ” تذكرة النبلاء ” ، انظر : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر للعلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني ، المجلد 7 ، ص 1004 .
[1] هو فضل الله بن المفتي نعمة الله الأنصاري اللكهنوي ، كان من ذرية الشيخ الشهيد قطب الدين محمد السهالوي ، ولى التدريس في المدرسة الكلية ” كيننغ كالج ” بلكهنؤ ، فدرس وأفاد بها مدة عمره . وكان قليل الخبرة بالعلوم الشرعية، ملازماً لتدريس المنطق والحكمة لا سيما الزواهد الثلاثة وتحرير الأقليدس وخلاصة الحساب وغيرها. مات لأربع عشرة خلون من ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاث مأة وألف ببلدة لكهنؤ ، انظر : المرجع السابق ، المجلد 8 ، ص 1327 – 1328 .
[1] هو بشير الدين بن كريم الدين العثماني القنوجي ، أحد العلماء المشهورين ، ولد سنة أربع وثلاثين ومأتين وألف ببلدة ” قنوج ” ونشأ بمدينة ” بريلي ” . حفظ القرآن على يد أحمد علي ، وقرأ النحو والصرف وبعض رسائل المنطق على تفضل حسين البريلوي ، والأدب العربي على مولانا أوحد الدين البلجرامي وأيضاً مولانا قدرة الله اللكهنوي ، وأخذ الحديث عن الشيخ رحيم الدين البخاري عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي . ترك مصنفات كثيرةً مثل ” شرح العقائد ” ، ” كشف المبهم ” ، ” تفهيم المسائل ” ، و ” الصواعق الإلهية ” وغيرها . مات في ذي الحجة سنة ست وتسعين ومأتين وألف بمدينة ” بهوفال ” كما في ” تذكرة النبلاء ” ، أنظر : المرجع السابق ، المجلد 7 ، ص 936 .
[1] هو نذير حسين بن جواد على بن عظمة الله بن الله بخش الحسيني البهاري ثم الدهلوي ، المتفق على جلالته ونبالته في علم الحديث . ولد سنة عشرين وقيل خمس وعشرين ومأتين وألف بقريته ” سروج كرها” من أعمال بهار . سافر إلى بلاد عديدة لغرض الحصول على التعليم وتلمذ كبار العلماء لعصره مثل السيد الإمام الشهيد أحمد بن عرفان الحسني البريلوي ، والشيخ إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي ، والشيخ عبد الحي بن هبة الله البرهانوي والشيخ شير محمد القندهاري والعلامة جلال الدين الهروي والشيخ كرامة العلي الإسرائيلي صاحب السيرة الأحمدية وغيرهم . أقام في دهلي ولازم دروس الشيخ المسند إسحاق بن محمد أفضل العمري الدهلوي . انظر : المرجع السابق ، المجلد 8 ، ص 1391 .
[1] هو حسين بن محسن بن محمد بن مهدي بن أبي بكر بن محمد بن عثمان بن محمد بن عمر بن محمد بن مهدي بن حسين بن أحمد بن حسين بن إبراهيم بن إدريس بن تقي الدين بن سبيع بن عامر بن عتبة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن عمرو بن كعب بن الخزرج بن – – سعد الأنصاري الصحابي . كانت ولادته ببلدة الحديدة لأربعة عشر مضين من جمادي الأولى سنة خمس وأربعين ومأتين وألف ، وتلقى علوم الحديث من الشيخ السيد العلامة
حسن بن عبد الباري الأهدل ، ثم توجه بعد ذلك إلى مدينة زبيد من أرض اليمن إلى مفتي زبيد وابن مفتيها السيد العلامة سليمان بن محمد بن عبد الرحمن الأهدل وأجازه إجازةً كاملةً عامةً . وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاث مأة وألف ، انظر : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر للعلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني ، المجلد 8 ، ص 1212 – 1214 .
[1] المرجع السابق ، المجلد 8 ، ص 1243 .
[1] هو محمد أشرف بن أمير علي الصديقي الديانوي ، هو شقيق الشيخ شمس الحق المحدث صاحب عون المعبود ، ولد لثلاث خلون من ربيع الثاني سنة خمس وسبعين ومأتين وألف ، وقرأ العلم مشاركاً لصنوه شمس الحق المذكور على المولوي عبد الحكيم الشيخوفوري – – والمولوي لطف العلي البهاري ، ومولانا فضل الله بن نعمة الله اللكهنوي والقاضي بشير الدين العثماني القنوجي ، ثم أخذ الحديث عن الشيخ السيد نذير حسين الدهلوي المحدث . له
رسالة في القراءة خلف الإمام ، وقد عزا إليه صنوه شمس الحق المجلد الأول من عون المعبود ، أخبرني بذلك الشيخ شمس الحق . مات لخمس عشرة خلون من محرم سنة ست وعشرين وثلاث مأة وألف بديانوان ، انظر : المرجع السابق ، المجلد 8 ، ص 1350 .
[1] التعليق المغني على الدار قطني ، الجزء الأول ، حققه شعيب الأرنؤوط ، وحسن عبد المنعم شلبي ، وعبد اللطيف حرز الله ، وأحمد برهوم ، ص 36 . ومقدمة تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي لمحمد عبد الرحمن المباركفوري ، الجزء الثاني ، ص 199 – 200 ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .
[1] غاية المقصود في شرح سنن أبي داود ، حققه محمد عزير شمس وأبو القاسم الأعظمي ، المجلد الأول ، ص 20 .
[1] الثقافة الإسلامية في الهند ، عبد الحي الحسني ، ص 83 ، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ، سنة 2012م .
[1] التعليق المغني على الدار قطني ، الجزء الأول ، حققه شعيب الأرنؤوط ، وحسن عبد المنعم شلبي ، وعبد اللطيف حرز الله ، وأحمد برهوم ، ص 35 .
[1] غاية المقصود في شرح سنن أبي داود ، حققه محمد عزير شمس وأبو القاسم الأعظمي ، المجلد الأول ، ص 21 .
[1] المرجع السابق ، المجلد الأول ، ص 20 .
[1] المجلد الأول منها قد طبع باسم أخيه محمد أشرف وهو ملخص من غاية المقصود . انظر : نزهة الخواطر ، ص 1243 .
[1] عون المعبود شرح سنن أبي داود ، شمس الحق العظيم آبادي ، ج 1 ، ص 4 .
[1] أخرجه الترمذي في الجامع ، في أبواب العلم ، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع ، ص 603 ، رقم 2656 ، وابن ماجة في السنن ، في المقدمة ، باب من بلغ علماً ، ص 36 ، رقم 232 ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وقال الترمذي : ” هذا حديث حسن صحيح ” .
[1] هو أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ( ت 333هـ ) كان يبيع اللؤلؤ فنسب إليه .
[1] غاية المقصود في شرح سنن أبي داؤد ، شمس الحق العظيم آبادي ، ج 1 ، ص 24 .
[1] غاية المقصود في شرح سنن أبي داود، حققه محمد عزير شمس وأبو القاسم الأعظمي ، المجلد الأول ، ص 21 .
[1] غاية المقصود في شرح سنن أبي داود ، حققه محمد عزير شمس وأبو القاسم الأعظمي ، المجلد الأول ، ص 20 .
[1] المرجع السابق ، ص 21 .
[1] المرجع السابق ، ص 21 .
[1] المحدث الشيخ شمس الحق العظيم آبادي : حياته وجهوده الحديث النبوي ، سيد عبد الماجد الغوري ، الحديث : مجلة علمية محكمة نصف سنوية ، السنة الثالثة ، العدد – –
السادس ، صفر 1435هـ/ ديسمبر 2013م ، معهد دراسات الحديث النبوي ( إنهاد ) ، الكلية الجامعية الإسلامية العالمية بسلانجور ، ماليزيا .