درس التربية الإسلامية وواجب الرباط على ثغر المصطلحات والمفاهيم الشرعية ( الحلقة الأولى )
سبتمبر 12, 2022ثلاثية الأبعاد لعلاقات المسلم
سبتمبر 12, 2022الدعوة الإسلامية :
درس التربية الإسلامية
وواجب الرباط على ثغر المصطلحات والمفاهيم الشرعية
( الحلقة الأولى )
الأستاذ عبد القادر دغوتي ، المغرب
تعرَّض العالم الإسلامي – ولا يزال – لمختلف صور العدوان من قبل الأمم الغربية ، التي فرقت وحدته وأضعفت قوته ونهبت ثرواته ومقدراته ، وأفقرت شعوبه . ثم هي الآن لا تزال تسعى لتقسيم المقسَم ، وتجزئ المجزء من بلدانه تحت مسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير ، ولا تزال تسعى لتدمير وتخريب ما تبقى من عناصر ومقومات النهضة لديه ، ليتسنى لها بسط وإحكام هيمنتها عليه ، وجعله تابعاً مسخراً لها ، توظفه في خدمة أغراضها ومصالحها متى شاءت .
وإذا كان ما يلحق العالم الإسلامي من عدوان غربي قد لا يُرى منه في الغالب إلا آثاره العسكرية من تقتيلٍ وسفكٍ للدماء وتمزيقٍ للأبدان ، ومن تشريدٍ وإخراجٍ من الأوطان ، ومن انتهاكٍ للأعراض ونهبٍ للأموال ، ومن إهلاكٍ للحرث والنسل وتدميرٍ للبنيان والعمران ؛ فإن ما لا يقل عنه بشاعةً ، آثاره الثقافية ، من تخريبٍ للعقول السليمة ، ومسخٍ للفطر السوية ، وتشويشٍ على الشرائع الدينية الجلية ، وتشويهٍ للقيم الإيمانية النقية ، وتدميرٍ للأخلاق الزكية .
وإن أهم ما يستهدفه هذا العدوان الفكري والثقافي بالأساس ، هو الرصيد المصطلحي والمفاهيمي للأمة ،محاولاً اختراقه وإبطال فاعليته .
وهكذا تتوالى محاولات التشويش والتخريب والعبث ، التي تستهدف رصيدنا المصطلحي والمفاهيمي ، بقطع الصلة بينه وبين روافده الشرعية والحضارية ، وتجريده من أبعاده السلوكية والأخلاقية ، وتفريغه من حمولاته الإيمانية والقيمية ، ثم شحنه بمعان وقيم غربية ، وإلباسه لبوساً ورسوماً غريبةً ، باسم التجديد والحداثة والتنوير وغيرها من الشعارات . . . إلخ . يقول الدكتور عبد المجيد الصغير : ” ولا تزال ذاكرتنا التاريخية الحديثة محفورةً بعدد من تلك المصطلحات والمفاهيم التي حرص الغرب على ترويجها في العالمين العربي والإسلامي عند اصطدامه به في القرن التاسع عشر . ولقد كانت أكثر تلك المفاهيم توظيفاً : مفهوماً ( التسامح ) و ( حرية التدين ) ، اللذان وظفتهما أوروبا القرن التاسع عشر في كل من الدولة العثمانية وفي المغرب من أجل هدف استراتيجي يسمحان لها بإيجاد مختلف المبررات لاختراق العالم الإسلامي والتمهيد لغزوه في عقر داره . . . ولقد دلت الأحداث على أن مفهوم ( التسامح ) كان من أخطر الأسلحة التي وظفها الحلفاء للضغط على الخلافة العثمانية كي تفسح المجال أمام الاستيطان اليهودي الصهيوني في أرض فلسطين ، كما كان ( التسامح ) المفهوم الذي ركبته العديد من البعثات الكنسية في المغرب العربي للتجسس وجمع المعطيات الممهدة للغزو الاستعماري . . . ” [1] .
فالحرب في مبتدئها إذاً ، إنما هي حرب مصطلحات ومفاهيم ، الأمر الذي يفرض على الأمة أن تحصن رصيدها المصطلحي والمفاهيمي ، وتقوي مناعته ضد أي عدوان ؛ حتى تكون واقفةً على أرض صلبة ثابتة ، فتقوى على المقاومة والصمود والاستمرار ، ولا تسقط مع من يسقط من الأمم والحضارات إذا تحركت دوامة الصراع والصدام ، وفقاً لنظرية صدام الحضارات ، لصاحبها صاموئيل هنتينغتون ( أستاذ بجامعة هارفرد الأمريكية ) ، ولا ينتهي تاريخها لصالح تاريخ الإنسان الغربي ، وفقاً لنظرية نهاية التاريخ لصاحبها فوكوياما ( مفكر أمريكي من أصل ياباني ) .
فما موقع درس التربية الإسلامية ضمن هذه الحرب المصطلحية والمفاهيمية القائمة ؟
إن لدرس التربية الإسلامية تأثيراً إيجابياً ملحوظاً في الناشئة ؛ ذلك لأنه يغذي عقولهم وأرواحهم ونفوسهم بمواد ومعارف شرعية مستقاة من معين الكتاب والسُنة ، ومنسجمة مع الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها .
وقد أدرك أعداء الأمة مدى هذا التأثير ، وتوقعوا أنه سيقف حجر عثرة في طريق مخططاتهم لتغريب الأجيال فكراً وروحاً وسلوكاً ، فأعلنوا عليه الحرب عن طريق عملائهم ونوابهم ، من أحزاب وحكومات وجمعيات وأفراد ، داخل كل قطر من أقطار الأمة الإسلامية في مشارقها ومغاربها ، وسخَروا في سبيل ذلك إمكانات ماديةً وبشريةً وإعلاميةً هائلةً .
وقد استطاع درس التربية الإسلامية أن يقاوم ويصمد ويحافظ على وجوده نسبياً حتى الآن ، لكن مع جراح كثيرة أصابته ، وعمليات بتر متتابعة لحقته ، فهدت قواه ، وشوهت بعض معاله ؛ مما يقتضي – والحال هذه – إمداده بما يقويه ، ليتمكن من القيام بدوره المنشود في هذه الحرب القائمة ، ويسهم بفعالية في الذود عن حياض الأمة وحراسة حدودها وحماية حماها ، تحقيقاً لمراد الله تعالى منها ،إذ قال : ” وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ” ( الأنفال : 60 ) . والقوة التي يجب إعدادها لمدافعة العدو لا تقتصر على القوة المادية والعسكرية فقط ؛ بل تشمل أيضاً القوة الإيمانية والعلمية والفكرية والثقافية .
ولو تُرك الباطلُ من غير مقاومة ولا مدافعة ؛ لاستفحل أمرُه ، ولعم الفسادُ الأرض ، وفي هذا يقول الحق جل وعلا : ” وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ ٱلأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ ” ( البقرة : 251 ) ، ويقول : ” وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسمُ ٱللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ” ( الحج : 40 ) .
فيجب على درس التربية الإسلامية أن يحدد موقعه بدقة على ميدان المعركة ، وأن يأخذ حِذره ، ويُعِد عُدته ، وأن يقوم بدوره المنشود في الممانعة والمقاومة والمدافعة ضد العدوان الغربي الفكري والثقافي ، الذي يستهدف هوية الأمة ومقوماتها الدينية والحضارية .
ولعل أهم ما يجب عليه في هذا السياق ، هو الرباط على ثغر المصطلحات والمفاهيم الشرعية ، وحراستها من كل انتحال وتزوير وتشويه وتشويش وتلبيس ، حتى لا تُؤتى الناشئةُ من قِبلها . ويمكنه القيام بهذا الدور من خلال أمرين مهمين :
الأول : إحياء وإظهار ما يراد إماتته وحجبه من مصطلحات ومفاهيم شرعية .
الثاني : ضبط المصطلحات والمفاهيم المتداولة بأصول الشرع وقواعده .
أولاً : إحياء وإظهار ما يراد إماتته وحجبه من مصطلحات ومفاهيم شرعية :
إن للأمة مرجعيةً تضبط سيرها وتوجه حركتها ؛ إنها تلك المرجعية الواضحة البينة المتمثلة في منظومة القيم والأحكام الإيمانية والأخلاقية والعملية ، التي تخرج من مشكاة الكتاب والسنة .
وإن الأمة متى تمسكت بهذه المرجعية ؛ حصل لها من الهداية والرشاد والوحدة ، ومن القوة والمنعة والعزة ، بقدر تمسكها بها ، ومتى زاغت عنها ؛ حصل لها من الضلال والتيه والفرقة ، ومن الضعف والذل والهوان ، بقدر زيغها عنها . . ! قال الله تعالى : ” وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ “( الأنعام : 153 ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً : كتاب الله وسنتي ” [2] ، وقال : ” تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهتدين الراشدين . . . ” [3] .
وإن الغزو الفكر والثقافي الغربي يسعى لتفكيك هذه المنظومة وتخريبها عبر اختراق نظامها المصطلحي والمفاهيمي والعبث به ، وذلك بحذف وحجب مصطلحاته ومفاهيمه الأصيلة ، وإحلال مصطلحات ومفاهيم أخرى محلها والعمل على إشاعتها ، بتكثيف توظيفها واستعمالها عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل وعبر ما ينظمونه من ندوات ومحاضرات بالمعاهد والكليات. . . إلخ .
ولنمثل لهذا بما يرُوجُ استعماله من مصطلحات ومفاهيم ، يراد بها إشاعة الفواحش والانحلال الخلقي ، والتمكين للأخلاق الشاذة والمنحرفة في المجتمعات الإسلامية ، بعد التخفيف من شدة النفور الفطري منها ، بمحاولة إلباسها لبوس ألفاظٍ وأسماء جديدة ، كتسميتهم عمل قوم لوط بالمثلية الجنسية ، وتسميتهم الزنا بالعلاقات الجنسية الرضائية ، وتسميتهم الزانيات اللواتي ولدن سفاحا بالأمهات العازبات ، وتسميتهم الربا فوائد ، والخمور مشروبات روحية . . . إلخ .
لذا فمن المهم جداً التمسك بالمصطلحات والمفاهيم الشرعية والعض عليها بالنواجذ ، وتوظيفها في بناء مضامين درس التربية الإسلامية ، بحيث تسمى المسميات بأسمائها الشرعية التي سماها بها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ولا تُستبدل بها ” المنحوتات ” اللفظية والمخرجات المفاهيمية التي يروج لها سفراء الغرب وجنوده في بلاد المسلمين ، ويعملون على إشاعتها ، وعلى فرضها وإقحامها ضمن البرامج والمقررات الدراسية .
عناية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بمنظومة المصطلحات والمفاهيم الشرعية :
أذكر بهذا الصدد مدى اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية بإظهار المصطلحات والمفاهيم الشرعية والتمكين لها ، وحمايتها من مزاحمة غيرها مما قد يرد ويتسرب إليها من مِللِ ونِحلِ الكفر . وإليك بعض الأمثلة :
(أ) من القرآن الكريم :
نجد في القرآن الكريم مثلاً نهي المؤمنين عن توظيف مصطلحات أهل الكفر والنفاق ، التي يقصدون بها الإساءة إلى الله ورسوله ، مما هو معروف من عوائدهم وأساليبهم في الصد عن دعوة الإسلام .
ومن ذلك : قوله تعالى : ” يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ ٱنْظُرْنَا وَٱسْمَعُواْ وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ” ( البقرة : 104 ) . فتأمل كيف أمر القرآنُ الكريم المؤمنين بالإضراب عن قول : ” رَاعِنَا “، وإبداله بقول : ” ٱنْظُرْنَا ” ؛ و ( رَاعِنَا ) : أصلها من الرعاية ” وهي النظر في مصالح الإنسان . وقد حرفها اليهود فجعلوها كلمة مسبةٍ ، مشتقة من الرعونة ، وهي الحمق ” [4] ، و ( ٱنْظُرْنَا ) : ” من النظر والانتظار ، تقول : نظرتُ الرجل إذا انتظرتُه وارتقبتُه ، أي : انتظرنا وتأنَ بنا ” [5] .
واللفظ الأول : ( رَاعِنَا ) معناه حسنٌ في أصله ، وكان المؤمنون يستعملونه بقصد حسن ، لكن لما صار اليهود يستعملونه استعمالاً فيه تحريف وتزييف ، ويقصدون به الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أمر القرآن الكريم بالإعراض عنه ، وإبداله بلفظ آخر لا تشوبه شائبة من سوء أو قبح أو مخالفة لمقام الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو لفظ ( ٱنْظُرْنَا ) . قال الشيخ السعدي رحمه الله : ” كان المسلمون يقولون حين خطابهم للرسول عند تعلمهم أمر الدين : ( رَاعِنَا ) أي : راع أحوالنا ، فيقصدون به معنىً صحيحاً . وكان اليهود يريدون بها معنىً فاسداً ، فانتهزوا الفرصة ، فصاروا يخاطبون الرسول بذلك ، ويقصدون المعنى الفاسد ، فنهى الله المؤمنين عن هذه الكلمة سداً لهذا الباب . ففيه النهي عن الجائز إذا كان وسيلةً إلى محرم ، وفيه الأدب ، واستعمال الألفاظ التي لا تحتمل إلا الحسن ، وعدم الفحش ، وترك الألفاظ القبيحة ، أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال غير لائق ، فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن ، فقال : ( وَقُولُواْ ٱنْظُرْنَا ) ، فإنها كافية يحصل بها المقصود من غير محذور ” [6] .
(ب) من السنة النبوية الشريفة :
وفي السنة النبوية الشريفة نجد أمثلةً متعددةً لاستبعاد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض المصطلحات وبعض الصيغ اللفظية المتداولة بين الناس ، وإبدالها بأخرى . ومن ذلك :
- نهيه صلى الله عليه وسلم عن قول ” خبُثت نفسي ” بمعنى غثيت ، وإبداله بقول : ” لقست نفسي ” . فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا يقولن أحدكم : خبُثت نفسي ، ولكن ليقل : لقِستْ نفسي ” [7] . قال العلماء : معنى ” خبُثت ” : ” غثيت ” ، وهو معنى ” لقِستْ ” ، ولكن كره لفظ الخبث [8] .
- ومثله نهيه صلى الله عليه وسلم عن تسمية العنب بالكرْم : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا تُسموا العنب الكرْم ؛ فإن الكرْم المسلمُ ” [9] ، وفي رواية لمسلم : ” فإنما الكرْمُ قلبُ المؤمن ” [10] ، وعن وائل بن حُجر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تقولوا : الكرْمُ ، ولكن قولوا : العنبُ والحبلة ” [11] . الحبلة بفتح الحاء والباء ، ويقال أيضاً بإسكان الباء [12] .
كما نجد أيضاً في سنته صلى الله عليه وسلم ، إخباره على سبيل التنبيه والتحذير بما سيظهر في أمته من تحايل على أحكام الشريعة وتغييرها ، بتحليل الحرام وتحريم الحلال بما تقتضيه الأهواء ، عن طريق التلاعب بالمصطلحات والمفاهيم تدليساً وتلبيساً وتحريفاً .
- ومن ذلك مثلاً : قوله صلى الله عليه وسلم : ” ليشربنَ ناسٌ من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ” [13] .
وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فتحايل بعضهم لتحليل ” الخمر ” ، بتسميتها ” مشروبات روحية ” . . !!
فالحاصل :
* إن المصطلحات والألفاظ ليست محايدةً ، بل هي تعبير عن انتماء وعن معتقدات وقيم وتوجهات معينة .
* وإن الإسلام كما يتميز عن غيره من الملل والنحل بعقيدته وشرائعه وقيمه ؛ فإنه يتميز أيضاً برصيده المصطلحي والمفاهيمي الخاص ، الذي بحفظه وصيانته ، تُحفظ وتصان العقيدة والشريعة والقيم من أي تحريف ، أو انتحال ، أو تأويل فاسد ، أو تلبيس ، أو تدليس .
* وبالنسبة لدرس التربية الإسلامية ، فيجب أن يتمسك بهذا الرصيد المصطلحي والمفاهيمي ، ويحفظه ويصونه ويذود عنه ، ويمنع ما قد يتسرب إليه من مصطلحات ومفاهيم مشبوهة وملتبسة توحي بمعان ودلالات منافية للعقيدة الصحيحة وللقيم الشرعية النبيلة .
( للحديث صلة )
[1] مجلة المنعطف ، العدد : 20 ، السنة : 1423/2002 ، مقال للدكتور عبد المجيد الصغير بعنوان : التباس مفاهيم إعلامنا في عصر العولمة ، ص 60 .
[2] سنن الترمذي ، رقم : 3786 ، وقال : حسن غريب .
[3] جزء من حديث أخرجه أبو داود ، رقم : 4607 ، والترمذي ، رقم : 2676 ، وغيرهما ، وانظر : جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله ، للإمام ابن عبد البر القرطبي ، ص 421 ، دار ابن حزم ، ط 1 : 1427هـ – 2006م .
[4] صفوة التفاسير 1 ، ص 73 . دار الجيل ، بيروت . بدون تاريخ .
[5] نفسه .
[6] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان . ج 1 ، ص 82 . دار : أبو بكر الصديق ، مصر . ط 1 ، 1428هـ – 2008م .
[7] اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ، محمد فؤاد عبد الباقي ، رقم الحديث 1452 ، دار الحديث ، القاهرة ، 1428هـ – 2007م .
[8] صحيح رياض الصالحين من حديث سيد المرسلين ، للإمام النووي ، تح : أبو أسامة الأثري ، ص 628 ، مؤسسة غراس للنشر والتوزيع ، الكويت . ط 1 ، 1423هـ – 2002م .
[9] صحيح رياض الصالحين ، رقم الحديث : 1487 .
[10] صحيح مسلم ، رقم الحديث : 2247/9 .
[11] صحيح مسلم ، رقم الحديث : 2248/12 .
[12] صحيح رياض الصالحين ، ص 628 .
[13] رواه أبو داود في سننه ، رقم الحديث : 3688 ، وابن ماجة في سننه ، رقم الحديث : 4020 ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ، رقم الحديث : 90 .