خطاب تعزية من سفارة المملكة العربية السعودية بدهلي الجديدة
نوفمبر 19, 2023غوادي مزنة ، أثنى عليها السهل والأوعار
نوفمبر 19, 2023حفلات التأبين على وفاته :
حفلات التعازي على وفاة
سماحة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي
مدير التحرير
كلمة رثاء في جامع ندوة العلماء :
كان اليوم الثاني من وفاة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي يوم الجمعة ، ويجتمع في جامع ندوة العلماء عدد كبير من مسلمي مدينة لكناؤ ، وهم يأتون لأداء صلاة الجمعة ، وقبل خطبة الجمعة تُلقى كلمة نصح ووعظ أمام الحضور ، ولا شك أن الجو كان حزيناً ، وكانت ندوة العلماء وجدرانها ومبانيها ترثي للشخصية المثالية التي عاشت بينها خلال ثمانين سنةً ، وكانت في ترقب وانتظار من يعزيها ويخفف عنها حزنها ، فقام مدير دار العلوم لندوة العلماء فضيلة أستاذنا الشيخ الدكتور سعيد الأعظمي الندوي أطال الله بقاءه ، وخطب قبل صلاة الجمعة خطبةً مؤثرةً حول أعمال وجهود الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله تعالى ، ذكر فيها زهده وقناعته في هذه الحياة الدنيا ، كما تناول بعض جوانبه البارزة ، وكان لهذه الكلمة وقع كبير على الصعيد العالمي ، لأنها بُثت ونشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وقد ألقى بهذه المناسبة كاتب هذه السطور كلمة عزاء على هذا الحادث الجلل ، واعتبر أنه بوفاته قد تهدم بنيان قوم ، واستشهد بقول الشاعر أبي العتاهية :
اصــــبــــر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن الـــمـــرء غـير مخلد
فإذا ذكرت محمداً ومصابـه فاذكر مصابك بالنبي محمد
حفلة تعزية في منزل البروفيسور السيد وسيم أختر :
وانعقدت في نفس اليوم مساء بعد صلاة المغرب حفلة تأبين في منزل البروفيسور السيد وسيم أختر رئيس جامعة انتغرل لكناؤ ، أبدى فيها البروفيسور السيد وسيم أختر انطباعاته عن الراحل الكريم ، وكيف كان يعامل معه معاملة حب وشفقة ، وذكر علاقة الشيخ بجامعة انتغرل وإشرافه عليها ، وألقى بهذه المناسبة فضيلة شيخنا سعيد الأعظمي الندوي كلمةً جامعةً حول الفقيد رحمه الله ، وذكر أنه عاش معه 75/ عاماً ، في رحاب ندوة العلماء ، ونال من عطفه وحبه وكرمه ، وقال كاتب هذه السطور في هذه الحفلة : إن حياة الشيخ السيد محمد الرابع رحمه الله يتميز بالاستقامة في الدين ، إنه لم يحِد ولم يتنازل قيد شعرة عن الدين ، مهما ادلهمت الخطوب والنوازل ، والاستقامة هي مفتاح النجاة في الدنيا والآخرة . وانتهت الحفلة بدعاء رئيس الحفلة .
لجنة إصلاح المسلمين ، بلكناؤ :
عقدت لجنة إصلاح المسلمين بلكناؤ حفلة تعزية على وفاة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي في 7/ ذي القعدة 1444هـ ، الموافق 28/ مايو من شهر 2023م يوم الأحد ، في ساحة كلية ممتاز بحي دالي غنج ، لكناؤ ، حضرها كبار علماء الهند ، منهم الشيخ خالد سيف الله الرحماني ( رئيس هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند ) ، والبروفيسور أختر الواسع ، والأستاذ بلال عبد الحي الحسني الندوي ( رئيس ندوة العلماء ) ، والأستاذ السيد جعفر مسعود الحسني الندوي ( الأمين العام لندوة العلماء ) ، والأستاذ المفتي عتيق أحمد البستوي ، والأستاذ المحدث محمد خالد الندوي الغازيفوري ( عميد كلية الدعوة والإعلام بدار العلوم لندوة العلماء ) والأستاذ خالد رشيد الفرنغي محلي الندوي إمام مصلى العيد بلكناؤ ، وغيرهم من العلماء .
أدار الحفلة الأستاذ المحامي أطهر نبي سكرتير لجنة إصلاح المسلمين ، كما افتتحها المقرئ قمر الدين من المدرسة النظامية بفرنغي محل ، وقال رئيس الحفلة الشيخ خالد سيف الله الرحماني في كلمته الرئاسية : إن وفاة الشيخ محمد الرابع الحسني خسارة كبيرة ، ليست وفاته وفاة رجل فقط ، بل وفاة مؤسسة وجامعة ، كان يحترمه كل من الفئات والجماعات ، وكان قائداً كبيراً للمسلمين ، كما كان العرب يوقرونه ويقدرون مجهوداته ، وأضاف الشيخ الرحماني قائلاً : إن هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين قد استفادت من مشوراته السديدة ، وآرائه الحصيفة ، وواصلت مسيرتها بحكمة وحيطة بالغتين .
وقال فضيلة الأستاذ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي في كلمته : إن الشيخ السيد محمد الرابع الحسني كان بركةً لنا في معنى الكلمة تزول بوجوده الفتن ، وقد استفاد منه القاصي والداني ، وكان يتميز بصفاته النبيلة وصبره المثالي ، هذا الذي جعله محبوباً بين الناس ، وكانت توجد فيه صفة الاستماتة في سبيل الله عز وجل .
وقال البروفيسور أختر الواسع : إن الشيخ محمد الرابع كان أيقونة اللغة العربية وابن بجدتها ، وكان يستفيد منه جميع مسلمي الهند والعالم الإسلامي ، وكان يوجههم توجيهاً رشيداً في شتى القضايا والمشكلات ، واعتبر الشيخ خالد رشيد الندوي شخصية الشيخ محمد الرابع صانع الرجال ومربي الأجيال ، كما قال الأستاذ السيد جعفر مسعود الحسني الندوي : إن الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي كان عالماً مثالياً ، وقائداً مثالياً ، وأباً مثالياً ، وعماً مثالياً ، وقال الأستاذ المحدث محمد خالد الغازيفوري الندوي : توجد في شيخنا رحمه الله صفات كثيرة ، منها الإخلاص والاختصاص .
انتهى الحفل بدعاء رئيس الحفل ، وشكر الحضور الحاج شرف الدين الشودهري أحد أثرياء مدينة لكناؤ .
مؤسسات وجمعيات وأقسام عربية تعقد حفلات التأبين :
عقدت هذه المؤسسة حفلة تأبين بهذه المناسبة في رئاسة الدكتور رضي الإسلام الندوي ، حضرها الأستاذ الدكتور حبيب الله خان ، والدكتور مجيب أختر وغيرهم ، وهم أبدوا فيها انطباعاتهم عن الفقيد ، كما أثنى على أعمال وجهود الراحل كل من الدكتور منظور عالم والأستاذ محمد إعجاز عرفي القاسمي . وكذلك عقد قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة لكناؤ ، وجمعية إرم بلكناؤ ، ومدرسة مظاهر العلوم بسهارنفور وجميع المدارس الملحقة بندوة العلماء ، حفلات التعازي على رحيل الفقيد رحمه الله ، وأرسلت برقيات التعزية على هذا الحادث الكبير ، أما خارج الهند فكانت هناك كبرى شخصيات العالم الإسلامي أرسلت كلمات التعازي إلى ندوة العلماء . ندعو الله سبحانه وتعالى للراحل الكريم المغفرة والصفح عن الزلات ودخوله في جنات الفردوس .
مؤتمر افتراضي حول أعمال وجهود الشيخ السيد محمد الرابع الحسني :
الأستاذ ظفر الدين الندوي
أستاذ كلية الشريعة وأصول الدين بدار العلوم
انعقد مؤتمر افتراضي عالمي عبر الزوم من قبل منبر ” ميديا دستك ” بديوبند حول أعمال وجهود الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي في الفترة ما بين 25 – 27/ من شهر مايو عام 2023م ، شارك فيه عدد كبير من العلماء البارزين والمفكرين الإسلاميين من أرجاء المعمورة ، افتتح المؤتمر بتلاوة الأخ العزيز السيد محمد بن عبد الله الحسني ، ثم قدَّم الأخ السيد أبو الحسن علي بن بلال الحسني أنشودة الرثاء ، ومن أبرز المشاركين في هذا المؤتمر :
- فضيلة الشيخ الدكتور علي محي الدين القرة داغي ، الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين .
- فضيلة الشيخ سعيد الأعظمي الندوي ، مدير دار العلوم لندوة العلماء .
- فضيلة الشيخ المفتي محمد تقي العثماني .
- المفتي عبد القادر العارفي ، أستاذ الحديث بدار العلوم زاهدان ، إيران .
- فضيلة الشيخ خالد سيف الله الرحماني ، رئيس هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند .
- المفتي الشيخ أبو القاسم النعماني ، رئيس دار العلوم بديوبند .
- فضيلة الشيخ محمد أرشد المدني ، رئيس جمعية علماء الهند .
- الدكتور حسن الأمراني الحسني ، رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
- الشيخ خليل الرحمن سجاد النعماني الندوي ، رئيس مجلة الفرقان ، لكناؤ .
- الشيخ محمد إلياس كهمن ( باكستان ) .
- الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي ، رئيس ندوة العلماء .
- الأستاذ السيد جعفر مسعود الحسني الندوي ( الأمين العام لندوة العلماء ) .
- الشيخ محمد بن أحمد المكي .
- البروفيسور ثناء الله الندوي .
- الدكتور محمد أكرم الندوي .
قال العلماء والباحثون في كلماتهم : إن سماحة الشيخ كان جامعاً بين العلم والعمل ، ومنارة النور والهدى ، وآيةً من آيات الله ، وكان من كبار المربين ، قام بإعداد أجيال كثيرة ، غادرنا الشيخ ، ونحن أحوج ما نكون إلى وجوده ، وكان ذا بصر وبصيرة ، وقد أدار المؤتمر الأستاذ أحمد نور العيني بارك الله في حياته .