أصدرت المحكمة العليا بالهند قضاءها النهائي حول قضية المسجد البابري في 9/ من نوفمبر 2019م ، ومنحت الأراضي المتنازع فيها لـبناء المعبد الهندوسي ، ومنحت هيئة الوقف المركزية لأترا براديش قطعةً واسعةً في موضع مناسب في ” أيودهيا ” . واتخذت هذا القضاء طاولة دستورية ذات خمسة أعضاء ، رأسها قاضي القضاة رنجن غوغوئي ، وأمرت الطاولة في قضائها المتفق عليه أن تقوم الحكومة المركزية بتأليف هيئة لبناء المعبد الهندوسي المنسوب إلى المعبود الهندوسي راما ، واستندت الطاولة في قضائها إلى أن المسجد لم يُبن على مكان خال ، بل كان تحته بناء ليس إسلامياً ، ويعتقد الهندوس أن مسقط رأس راما في تحت أنقاض المسجد البابري في ” أيودهيا ” . ومعلوم أن المسجد البابري كان قد بني عام 1528م بيد مير باقي قائد جيش الإمبراطور بابر ، وكان المسلمون يصلون فيه إلى عام 1949م . ووضع فيه صنمان عام 1949م ، حتى فُرض الحظرعلى أداء الصلاة فيه ، وهُدم المسجد عام 1992م ، وقد أصدرت المحكمة العالية لإله آباد في لكناؤ قضاءً قررت فيه تقسيم الأراضي المتنازع فيها في 30/ من سبتمبر عام 2010م بين فرقاء ثلاث على أساس التصور العقدي . ثم قدمت القضية إلى المحكمة العليا بالهند ، وكانت بداية السماع في شهر سبتمبر الماضي لعام 2019م ، واستمر إلى أربعين يوماً . ثم أصدرت القضاء النهائي . وقد اتخذت هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند قراراً لتقديم الطلب إلى المحكمة العليا لإعادة النظر في القضاء ، لأن قضاء المحكمة يحتاج إلى اعتبار العدل الكامل بالقضاء ، ورفضت الهيئة قبول القطعة الممنوحة من الأرض ؛ لأن مكان المسجد لا يجوز نقله وتحويله في الشريعة الإسلامية ولا سيما لبناء معبد هندوسي .
محمد فرمان الندوي