اللّيث بن سعد : شيخ الدّيار المصريّة وإمام وقته بلا مدافعة

الشيخ أبو الحسن علي الندوي : رائد أدب الأطفال الإسلامي
مارس 24, 2025
الشيخ أبو الحسن علي الندوي : رائد أدب الأطفال الإسلامي
مارس 24, 2025

رجال من التاريخ :

اللّيث بن سعد :

شيخ الدّيار المصريّة وإمام وقته بلا مدافعة

بقلم : د . خالد خليفة السّعد *

أبو الحارث اللّيث بن سعد ( 175هـ ) الإمام الحافظ شيخ الإسلام ، كان من سادات أهل زمانه فقهاً وعلماً ، وحفظاً ونُبلاً ، وفضلاً وسخاءً .

أخذ علمه عن ثلّة من التّابعين وتابعي التّابعين من أهل مصر ، كيزيد بن أبي حبيب ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وجعفر بن ربيعة ، وعمرو ابن الحارث ، والحارث بن يزيد ، وخالد بن يزيد ، وخير بن نُعَيم ، وابن هبيرة ، وآخرين لا يُحْصَوْن [1] ، حتّى قال عنه أبو إسحاق الشّيرازيّ : ” إنّ علم التّابعين من أهل مصر تناهى إلى اللّيث بن سعد بن عبدالرّحمن ” [2] . كما أخذ علمه عن خلق كثير من أهل الحجاز ، من أشهرهم : ابن شهاب الزُّهريّ ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، وعطاء بن أبي رباح ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي الزّبير المكّيّ ، وهشام بن عروة ، وابن أبي مُليكة [3] . ولا شكّ أنّ هذه الوفرة من الشّيوخ والعلماء الّذين تلقّى منهم العلم ، من أهمّ الأسباب الّتي أهّلته لأن يغدو إمام وقته بلا مدافعة ، كما وصفه أبو يعلى الخليليّ [4] .

إنّ المتتبّع لما نقل عن اللّيث من العلوم ، يلاحظ تفوّقه في ثلاثة منها وهي : الفقه ، والحديث ، واللّغة العربيّة .

ففي العربيّة كان لغويّاً بارعاً ، لقي الخليل بن أحمد الفراهيدي وناظره ، وكانت له تحقيقات لغويّة وتفسيرات كثيرة لغريب اللّغة ، لو جُمعت لكوّنت للقارئ – كما يقول الدّكتور محمّد روّاس قلعه جي – فكرةً واضحةً عن مدى متانته في اللّغة [5] .

فلا غرابة إذن أن نجد مِنْ بين خصاله الّتي عدّها علماء زمانه : أنّه كان عربيّ اللّسان ، يحسن النّحو ويحفظ الشّعر [6] .

أمّا الحديث فقد اتّفق علماء الجرح والتّعديل على قبول روايته ، وأنّه أحد الّذين يؤخذ بقولهم في التّوثيق ، وإليك نماذج من شهادتهم له :

شهادة أحمد بن حنبل : ” ما في هؤلاء المصريّين أثبت من اللّيث بن سعد ، لا عمرو بن الحارث ولا أحد ” [7] ، ” ليث بن سعد أحبّ إليّ منهم فيما يروي عن المقبري ” [8] ، ” ليث بن سعد كثير العلم صحيح الحديث ” [9] ، ” اللّيث ثقة ثبت ” [10] .

شهادة يحيى بن مَعِين : ” اللّيث عندي أرفع من محمّد بن     إسحاق ” [11] ، ” حديثه عن نافع صالح ثقة ” [12] .

شهادة النّسائيّ : ” أبو الحارث اللّيث بن سعد المصريّ ثقة ” [13] .

شهادة عليّ بن المدينيّ : ” اللّيث ثقة ثبت ” [14] .

شهادة أبي زُرعة الرّازيّ : ” صدوق يحتجّ بحديثه ” [15] .

شهادة محمّد بن سعد : ” وكان ثقة كثير الحديث صحيحه ، وكان قد استقلّ بالفتوى في زمانه بمصر ” [16] .

شهادة ابن تيميّة : ” اللّيث حجّة ثبت إمام ” [17] .

وممّا امتاز به اللّيث في علم الحديث : أنّ روايته كانت بالإسناد العالي . هذا ما قرّره الذّهبيّ في ” سير أعلام النّبلاء ” حينما قال : ” قد روى اللّيث إسناداً عالياً في زمانه ، فعنده : عن عطاء عن عائشة ، وعن ابن أبي مُليكة عن ابن عبّاس ، وعن نافع عن ابن عمر ، وعن المقبُري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وهذا النّمط أعلى ما يوجد في زمانه ” [18] .

كما نصّوا على أنّ أصحّ أسانيد المصريين وأثبتها : اللّيث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة  بن عامر [19] .

ورغم ضياع كتب اللّيث إلاّ أنّ ما حفظته لنا الكتب والمصنّفات من حديثه قدْراً لا بأس به ، وقد صرّح الدّكتور قلعه جي : ” لو تتبّعنا ما رواه اللّيث بن سعد رحمه الله تعالى في كتب الحديث والآثار ، لأمكننا أن نجمع منه مُسنَداً قَيِّماً ” [20] .

هذا عدا الكثير من الأحاديث الّتي كان يرويها من حفظه ممّا ليس في كتبه ، حتّى قيل له : إنّا نسمع منك الحديث ليس في كتبك ، فقال : ” أَوَ كلّ ما في صدري في كتبي ؟! لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب ” [21] .

وأمّا الفقه فقد أجمعوا – كما حكى النّوويّ – على جلالته وإمامته وعلوّ مرتبته فيه [22] ، وعدّه الدّكتور قلعه جي من أئمّة فقه الرّأي [23] ، وهذا ما يفسّر اهتمام الحنفيّة والمالكيّة بفقهه ، ونقلهم له أكثر من الشّافعيّة والحنابلة .

وفقه الرّأي عند القائلين به لا يعني إعمال الرّأي في مقابلة النّصوص الشّرعيّة الصّحيحة الثّابتة ، ولكنّه يعني إعمال الرّأي في فهم النّصوص الشّرعيّة ومعرفة دلالاتها والعمل بها ، فإذا ثبت أنّ النّصّ صحيح السّند قطعيّ الدّلالة على المراد عندهم لم يعدلوا عنه ليعملوا بالاجتهاد ، ولكنّهم يجتهدون في العمل به [24] .

لقد تقاربت اجتهادات اللّيث مع اجتهاد أبي حنيفة ومالك حتّى كادت في بعض الأحيان أن تتماثل ، وحتّى أصبح يُعرف قول الإمام منهم من قول الإمام الآخر ، فظنّه من ظنّ أنّه كان حنفيّاً ، يقول ابن خَلِّكان :   ” رأيت في بعض المجامع أنّ اللّيث بن سعد كان حنفيّ المذهب ” [25] ، ويقول حاجّي خليفة : ” اللّيث بن سعد بن عبد الرّحمن أبو الحارث الفهميّ الحنفيّ إمام أهل مصر في الفقه والحديث ” [26] .

وظنّه البعض الآخر مالكيّاً ، يقول عمر رضا كحّالة : ” اللّيث ابن سعد محدّث فقيه ، من أصحاب مالك بن أنس ، كان يكاتبه  ويسأله ” [27] .

والحقّ أنّ اللّيث رحمه الله تفقّه بمالك ، ولكنّه لم يلبث أن تحرّر من الالتزام بأقواله ومذهبه وأخذ يختار لنفسه ، وكانت له مسائل تفرّد بها ، وخالفه فيها ، يقول ابن النّديم : ” اللّيث بن سعد من أصحاب مالك وعلى مذهبه ، ثمّ اختار لنفسه ” [28] .

بل إنّ اللّيث فاق مالكاً ، وشهد له بهذا التّفوّق أئمّة أعلام كعبد الله بن وهب القرشيّ المصريّ – الإمام المحدّث الفقيه صاحب مالك واللّيث والثّوريّ وغيرهم – فحينما قرئت عليه مسألة قال رجل : أحسن والله اللّيث كأنّه يسمع مالكاً يجيب فيجيب هو ، فقال ابن وهب للرّجل :  ” بل كأنّ مالكاً يسمع اللّيث يجيب فيجيب هو ، والله الّذي لا إله إلاّ هو ما رأينا أفقه من اللّيث ” [29] .

وتفوّق اللّيث على مالك في الفقه لم يشفع لمذهبه بالبقاء ، فقد ضاع فقه اللّيث لأنّ أصحابه لم ينشروه ولم ينشطوا لتدوينه ، ولم يبق منه إلاّ نقول متفرّقة في بطون الكتب ، جمعها الدّكتور محمّد روّاس قلعه جي في كتابه : ” موسوعة فقه اللّيث بن سعد ” ، وقد صدر عن مجلس النّشر العلميّ في جامعة الكويت عام 2002م ، وهو الحلقة الخامسة عشر من ( سلسلة موسوعات فقه السّلف ) التّي يتولّى الدّكتور قلعه جي إصدارها تباعاً . يقول الشّافعيّ : ” اللّيث أفقه من مالك إلاّ أنّ أصحابه لم يقوموا به ” [30] ، يعني : لم يدوّنوا فقهه كما دوّن أصحاب مالك فقهه . وفي رواية : ” إلاّ أنّ أصحابه ضيّعوه ” [31] ، أي أضاعوا علمه فضاع مذهبه واندثر . ويقول يحيى بن بكير : ” اللّيث أفقه من مالك ولكنْ كانت الحُظوة لمالك ” [32] .

وممّا يشهد بتفوّق اللّيث على مالك عند الشّافعيّ : ما رآه من حرصه على اتّباع الآثار ، وقد صرّح هو بذلك حينما قال : ” اللّيث أتبع للأثر من مالك ” [33] .

لقد جمع اللّيث في مذهبه بين الرّأي والحديث ، ولم يوافق مالكاً في الأخذ بعمل أهل المدينة ، وقد سجّل ذلك في رسالة مطوَّلة بعث بها    إليه [34] ، وهي تدلّ على فقه عميق ، وأدب راق ، ردّ فيها على رسالة مالك الّتي كان يدعوه فيها إلى بعض أصوله ، ومنها ( عمل أهل المدينة ) الّذي كان مالك يبني عليه كثيراً من فقهه ، وكان جواب اللّيث عليها جواب عالم دقيق النّظر ، واسع الأفق ، محكم الدّليل ، لا يقلّ فقهاً وبصراً عن عالم المدينة ، فقد ردّ ما ذهب إليه ونقضه بالدّليل من السّنّة وعمل الصّحابة والتّابعين ، ولم يثنه عن ذلك ما لمالك من الشّهرة والقوّة بين النّاس .

في تلك الرّسالة كان اللّيث يأخذ على مالك مبالغته في الأخذ بعمل أهل المدينة وتركه خبر الآحاد إذا خالف ما هم عليه ، كما أنكر عليه قضاءه بشهادة شاهد ويمين صاحب الحقّ ، إلى غير ذلك من المسائل .

وعلى الرّغم من معارضة اللّيث لمالك في بعض أصوله وآرائه ، إلاّ أنّه لم يقطع حبل المودّة ولا حبل العلم بينه وبينه ، ولم ينقطع عن الحوار معه في معضلات المسائل والاستئناس برأيه فيها ، وظلّت الرّسائل بينهما متواصلة يطمئنّ فيها كلّ منهما على الآخر ، ويعرض ما وصل إليه اجتهاده في تلك المسائل .

وكذلك ظلّ الإمام مالك ينوّه باللّيث في كتبه ، ويعبّر عن رضاه عن طريقته وعلمه ، حتّى قال ابن وهب : ” كلّ ما كان في كتب مالك : وأخبرني مَنْ أرضى مِنْ أهل العلم ، فهو اللّيث بن سعد ” [35] .

ومن مناقب هذا الإمام :

(1) أنّه كان لا يقف عند الألفاظ ، بل يتجاوزها إلى المقاصد ، كما أنه لا يكتفي – في كثير من الأحيان – بذكر الأحكام مجردةً وإنما يسوق معها عللها ، ومن أمثلة ذلك :

(أ) أنّه يرى أنّ كلّ ما أضرّ بالسّوق يُمنع احتكاره ، طعاماً كان أو دواءً أو كساءً أو غير ذلك ، فإن لم يضرّ بالسّوق فلا بأس [36] .

(ب) ويقول : أكره أن يقبل الدّائن هديّة الغريم أو يأكل عنده لما في ذلك من شبهة الرِّبا [37] .

(ت‌) ويقول : لا بأس بالحجارة في اللّحد لئلاّ ينهار القبر على الميّت [38] .

(ث‌) ويرى أنّ الشّهيد لا يُغسّل ولا يُصلّى عليه ، لأنّ الله تعالى أكرمه بالشّهادة فاستغنى بها عن النّاس [39] .

(2) وكان مبدعاً في استنباطاته الفقهيّة ، ومن أمثلته :

(أ) أنّه يرى أنّ الرِّباط أفضل من صلاة التّطوّع لأنّ الرِّباط فرض على الكفاية [40] .

(ب) ويرى أنّ الحامل إذا خافت على جنينها أفطرت وليس عليها غير قضاء ما أفطرت – أي ليس عليها فدية – لأنّ الحمل متّصل بالحامل فالخوف عليه كالخوف على بعض أعضاء أمّه [41] .

(ت) ويرى أنّ متعة الطّلاق مستحبّة وليست بواجبة لأنّ الله تعالى يقول في (سورة البقرة : 236) : ( وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ ) فخصّ المحسنين بها ، فدلّ ذلك على أنّها على سبيل الإحسان والتّفضّل لا الإيجاب [42] .

(ث) وهو يرى أنّ أقلّ الكثير اثنان وسبعون ، لأنّ الله تعالى يقول في ( سورة التّوبة : 25 ) : ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ) وكانت غزواته عليه الصّلاة والسّلام اثنين وسبعين ، ولهذا لو قال : لفلان عليّ مالٌ كثير أو عظيم أو جليل ، لم يُقبل تفسيره لأقلّ من اثنين وسبعين [43] .

(3) كما كان قويّ الحجّة في مناظراته وحواراته ، حتّى قال عنه عبد العزيز بن محمّد الدَّرَاوَرْدي : ” لقد رأيت اللّيث وإنّ ربيعة ويحيى بن سعيد ليتزحزحون له زحزحة ” [44] ، وفي لفظ : ” رأيت اللّيث بن سعد عند ربيعة يُناظرهم في المسائل ، وقد فَرْفَرَ أهل الحلقة ” [45] يعني : كسرهم وغلبهم بحجّته وقوّة عارضته وبراعة استدلاله .

وقال أحمد بن صالح : ” أعضلت الرّشيد مسألة فجمع لها فقهاء الأرض ، حتّى أشخصَ اللّيث فأخرجه منها ” [46] .

ونظراً لما امتاز به الإمام اللّيث من علم وفقه ، كان من الأمور الّتي أبدى الشّافعيّ تأسّفه عليها : فواته الأخذ عنه والتّتلمذ عليه ، حتّى قال صاحبه يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشّافعيّ يقول : ” ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على اللّيث  . . . ” [47] .

رحمه الله تعالى ورضي عنه ، وجزاه عن العلم وأهله خيراً .

* الأستاذ المشارك بجامعة البحرين .

[1] انظر : تاريخ بغداد للبغداديّ ، 13/4 ، سير أعلام النّبلاء للذّهبيّ ، 8/137 – 138 ، تذكرة الحفّاظ للذّهبيّ ،1/224 ، تهذيب التّهذيب لابن حجر ، 8/459 – 460 ، الرّحمة الغيثيّة بالتّرجمة اللّيثيّة لابن حجر ، ص 68 – 70 .

[2] طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشّيرازيّ ، ص 78 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 100 – 101 .

[3] انظر : تاريخ بغداد ، 13/4 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/137 – 138 ، تذكرة الحفّاظ ، 1/224 ، تهذيب التّهذيب ، 8/459 – 460 ، الرّحمة الغيثيّة ،ص 68 – 70 .

[4] تهذيب التّهذيب ، 8/465 .

[5] موسوعة فقه اللّيث بن سعد لمحمّد روّاس قلعه جي ، ص 39 .

[6] انظر : تاريخ بغداد ، 13/7 ، تذكرة الحفّاظ ،1/226 ، تهذيب التّهذيب ، 8/463 .

[7] تاريخ بغداد ، 13/12 ، كتاب الجرح والتّعديل لابن أبي حاتم ، 7/179 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/154 ، تذكرة الحفّاظ ، 1/226 ، تهذيب التّهذيب ، 8/461 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 82 .

[8] تاريخ بغداد ، 13/13 ، تهذيب التّهذيب لابن حجر ، 8/461 .

[9] تاريخ بغداد ، 13/12 ، كتاب الجرح والتّعديل ، 7/179 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/154 ، تهذيب التّهذيب ، 8/461 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 82 .

[10] تاريخ بغداد ، 13/12 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/154 ، تهذيب التّهذيب ، 8/461 .

[11] تاريخ بغداد ، 13/13 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/155 ، وانظر : تهذيب التّهذيب ،8/461 – 462 .

[12] تاريخ بغداد ، 13/13 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/155 ، تهذيب التّهذيب ، 8/462 .

[13] تاريخ بغداد ، 13/14 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/155 ، تهذيب التّهذيب ، 8/462 .

[14] كتاب الجرح والتّعديل ، 7/179 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/156 ، تهذيب التّهذيب ، 8/462 .

[15] كتاب الجرح والتّعديل ، 7/180 .

[16] الطبقات الكبرى لابن سعد ، 7/517 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/155 ، 161 ، تهذيب التّهذيب ، 8/461 ، شذرات الذّهب لابن العماد الحنبليّ ، 1/285 .

[17] مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيميّة ، 13/352 .

[18] سير أعلام النّبلاء ، 8/159 .

[19] تدريب الرّاوي في شرح تقريب النّواوي للسّيوطيّ ، ص 84 .

[20] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 46 .

[21] حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهانيّ ، 7/319 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/153 ، تهذيب التّهذيب ، 8/463 ، الرّحمة الغيثيّة ،ص 83 .

[22] تهذيب الأسماء واللّغات للنّوويّ ، 2/74 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 86 .

[23] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 48 .

[24] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 49 .

[25] وفيات الأعيان لابن خلّكان ، 4/127 .

[26] كشف الظّنون لحاجّي خليفة ، 5/842 .

[27] معجم المؤلّفين لعمر رضا كحّالة ، 8/162 .

[28] الفهرست لابن النّديم ، 1/281 .

[29] وفيات الأعيان ، 4/127 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 101 .

[30] سير أعلام النّبلاء ، 8/156 ، تذكرة الحفّاظ ، 1/224 ، تهذيب التّهذيب ، 8/463 ، واللّيث وإن لم يقم أصحابه بتدوين مذهبه ، إلاّ أنّ قوله – كما قرّر ابن تيميّة – يوافق قول مالك أو قول الثّوريّ لا يخطئهما ، فاندرج مذهبه تحت مذهبهما ، انظر : مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيميّة ، 4/398 .

[31] شذرات الذّهب ، 1/285 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 84 ، وإذا كان تلاميذه قد أضاعوا علمه فأين ذهبت تصانيفه الكثيرة الّتي أشار إليها كلّ من كتب عن اللّيث ؟! سؤال حيّرني ولم أعثر له على جواب .

[32] كتاب الجرح والتّعديل ، 7/180 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/156 ، تذكرة الحفّاظ ، 1/225 ، تهذيب التّهذيب ، 8/463 ، شذرات الذّهب ، 1/286 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 84 .

[33] سير أعلام النّبلاء ، 8/156 ، تذكرة الحفّاظ ،1/225 ، تهذيب التّهذيب ، 8/463 ، حلية الأولياء ، 7/319 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 84 .

[34] انظرها في : إعلام الموقّعين لابن القيّم ، 3/94 – 100 .

[35] تاريخ بغداد ، 13/8 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/147 ، تهذيب التّهذيب ، 8/462 ، الرّحمة الغيثيّة ، ص 83 .

[36] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 89 .

[37] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 158 .

[38] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 439 .

[39] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 355 .

[40] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 264 .

[41] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 227 .

[42] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 477 .

[43] موسوعة فقه اللّيث بن سعد ، ص 455 .

[44] سير أعلام النّبلاء ، 8/161 .

[45] تاريخ بغداد ، 13/6 ، سير أعلام النّبلاء ، 8/146 ، تهذيب التّهذيب ، 8/462 .

[46] سير أعلام النّبلاء ، 8/159 .

[47] تهذيب التّهذيب ، 8/463 ، وانظر : تذكرة الحفّاظ ، 1/224 .