قلم التحرير
فجعت الصحافة الأردوية السليمة بوفاة الصحفي البارز الكبير حفيظ النعماني ، نجل الداعية الشهير العلامة محمد منظور النعماني رحمه الله تعالى ، ليلة الاثنين 11/ من شهر ربيع الآخر لعام 1441هـ ، المصادف 9/ من شهر ديسمبر 2019م ، بعد ما أصيب بمرض الكلى وأدخل المستشفى للعلاج ، ولكنه لبى نداء ربه وارتحل إلى الآخرة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وقد صلى عليه مع جماعة كبيرة سماحة العلامة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي في ساحة دار العلوم .
كان الفقيد النعماني من كبار الصحفيين البارزين في الولاية الشمالية وإنه عاش الصحافة السليمة منذ استقلال البلاد من نير الاستعمار ووفق إلى دراسة الظروف السياسية والأحوال الاجتماعية في هذه البلاد ، وكان ذا اطلاع واسع على ما يجري في العالم من تغييرات ومشكلات قومية أو طائفية أو بأسماء القبائل والديانات أو على المستوى الديني والطائفي ، فكان يكتب بقلمه الجريئ وأسلوبه الواقعي وطرازه الأدبي وتعابيره عن المتغيرات السريعة والبطيئة في المجتمعات الهندية ، حتى ألف كتباً عديدةً حول الموضوع .
إنه رغم انحراف الصحي وعجزه عن المشي الطبيعي كان يشتغل بالأعمال البناءة وتمثيل نماذج إنسانية عالية ، وذلك ما مد عمره وعاش تسعين عاماً عاملاً ومفيداً وداعياً إلى أعمال الخير والإحسان ولم يبال بالمشاق التي واجهته خلال الجهر بالحق .
تغمده الله تعالى برداء الرحمة والمغفرة وأكرمه بجوائز نعمته في دار الآخرة وألهم أهله وذويه الصبر على مفارقته ووفق الجميع للدعاء له ، فإن الله سبحانه يستجيب الدعاء وهو الغفور الرحيم .