الرزق في وحي الله وما يجب فيه من الحقوق ( الحلقة الأولى )

لا وزن لنا إلا بالاعتزاز بالإسلام
يناير 28, 2025
الصحوة الإسلامية بحاجة إلى جهود علمية وإعلامية
فبراير 23, 2025
لا وزن لنا إلا بالاعتزاز بالإسلام
يناير 28, 2025
الصحوة الإسلامية بحاجة إلى جهود علمية وإعلامية
فبراير 23, 2025

التوجيه الإسلامي :

الرزق في وحي الله وما يجب فيه من الحقوق

( الحلقة الأولى )

بقلم : الدكتور غريب جمعة *

إن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الوجود رحمةً لعباده ، وجعله محلاً لوجودهم ولحاجتهم ولكل ما يتصل بهم ، وخلق لكل عالم أرزاقه الخاصة به ، كما جعل أوسع الأرزاق وأرحبها وأبقاها هي الأرزاق الخاصة بأبناء آدم ، فسخر لهم كل شيئ . سخر لهم ما في السماوات والأرض . وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة باطنة .

ولكن أبناء آدم تختلف مراتبهم وتحصيلهم لهذه الأرزاق ، سواءً كانت ماديةً أو معنويةً ، وبما أن الله جلت قدرته أعطى الإمكانيات الخاصة بالبشر لتحصيل الأرزاق ، فهم يختلفون أيضاً في تحصيلها ، فمنهم المكثر ومنهم المقل ، ومنهم المجد ومنهم الكسول ومنهم المهمل . لذلك كانت الأرزاق متفاوتة في أيدي البشر ، وتفاوتها ظاهر لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان .

ومن هذا التفاوت اقتضت الحكمة الإلهية أن المكثر يعود على المقل بشيئ مما في يديه ليسعد الجميع بالعيش ويستغنى الجميع .

هذه حكمة الله ولولا التفاوت في الجد والإدراك والحصافة في الفكر والغباوة وسوى ذلك مما يفاوت الأرزاق لما فرض الله سبحانه وتعالى الزكاة والصدقات والكفارات وغيرها مما هو معلوم .

أجل . . . لولا ذلك التفاوت لما كان ثمة حاجة ، ولكن لا يمكن بحالة من الأحوال أن يتساوى الناس في الأرزاق وهم متفاوتون في أصل الخلق في الفكر والعقل والإدراك والوعي .

فهذا كله يوجب التفاوت ، وهذا كله تتحقق منه المساواة الشرعية . والمساواة الشرعية هي أن يتساوى الجميع في نيل ما يفتقر إليه من حاجة . فكلما تجد ثغرة تحطم هذا التساوي يسدها الله بعمل من أعمال البر والإحسان لكي يتساوى الناس في الكفاف ، والكفاف هو المطلوب في أصل الحاجة .

لذلك لا يستطيع الإنسان أن يأكل أكثر مما يحتاج ، ولا أن يشرب وهذه الحاجة مضمونة بضمان الله في وحيه تعالى إذ يقول سبحانه وتعالى : ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ . فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ) [ الذريات : 22 – 23 ] .

وهذه الآية الكريمة تنص نصاً على أن الرزق سيصل إلى كل محتاج إليه بطريقة من الطرق المشروعة ، وما أقسم الله جل وعز هذا القسم إلا ليطمئن الإنسان أن رزقه مغيب ولا بد منه ، فما عليه إلا أن يجد ويسعى ويسهر لكل ما يناله .

وبسبب تفاوت الناس في القدرات على السعي كانت الفجوات التي نشاهدها في العالم قائمةً . ولكن والحمد لله أنزل الله في كتابه لكل فجوة من الفجوات ما يكلؤها ويملؤها ويسد حاجتها ويرعاها .

انظر إلى قوله تعالى في الحق المفروض الواجب تقديمه لأصحابه دون منة أو تفاخر ، لأن الذي يعطي هو الله ، ولأن الذي قسم هو الله ، ولأن الذي فرض هو الله تعالى ، يقول تعالى : ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ . لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) [ المعارج : 24 – 25 ] .

وهذه الحقوق المفروضة مقدرة تماماً بقدر حاجة العباد دون نقصان . والمجتمع الإسلامي لا يخلو من فقراء ومساكين ولا يخلو من مدينين اقترضوا لحوائجهم الأساسية التي لا إسراف فيها ولا فجور ولا زينة ولا تفاخر . وكذلك لا يخلو من أبناء السبيل الذين انقطعت بهم أسباب الوصول إلى بلادهم وأهليهم . وكذلك لا يخلو من المجاهدين في سبيل الله الذين هم في حاجة إلى الإنفاق ودعمهم ليؤدوا واجب الجهاد عليهم .

وكذلك لا يخلو المجتمع من أناس يريدون الإسلام ويحبونه ، ولكن قلوبهم مفتقرة إلى المال ، والمال يقودهم إلى خدمة الدين والإيمان ومثل هؤلاء يجب أن لا يحرموا من عطاء الزكاة .

ولعلك تسأل عن الذين يجمعون الصدقات ويرسلونها إلى أربابها هل لهم قسط ؟

الجواب : إن كانوا في حاجة إلى المال أخذوا وإن احتسبوا عملهم خالصاً لوجه الله فنعما ذلك .

ولقد بين لمن تعطى هذه الصدقات يقول تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) [ التوبة : 60 ] .

هذه هي المصارف التي عينها الله للزكاة ، وإنها لدقيقة وهائلة ، ولكنه سبحانه وتعالى بدأ بالفقراء والمساكين لأنه لا يريد أن يكون في المجتمع الإسلامي فقراء ومساكين تعضهم الحاجة وتسكنهم المتربة .

ويؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك : فقد روى الطبراني في الأوسط والصغير ، عن علي كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم ، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنياؤهم ، ألا وإن الله يحاسبهم حساباً شديداً ، ويعذبهم عذاباً أليماً ” .

قال الطبراني : تفرد به ثابت بن محمد الزاهد .

قال الحافظ : وثابت ثقة صدوق ، روى عنه البخاري وغيره ورواته لا بأس بهم . ( يجهد : أي أن الجهد والمشقة من الجوع والعري لا يصيب الفقراء إلا ببخل الأغنياء ) .

وصدق من قال : لو أدى الناس الزكاة وأنصفوا ما كان في الدنيا فقير عان .

وهل يكثر الفقراء والمساكين في مجتمع إلا بتضخم الأموال لدى الأغنياء الذين لا يزكون ، فهي حقوق منعت من أصحابها فلا بد أن تؤدى ولو بوساطة الحاكم وهو الأولى والأجدر إذا قست القلوب وشحت النفوس وتمردت .

وهذا ما فعله الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين حارب من يمنعها أو يمنع شيئاً منها ولو عقال بعير كما قال قولته الخالدة : والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أبو بكر وكفر من كفر من العرب : فقال عمر : كيف تقاتل الناس ؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله تعالى ؟ فقال : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلهم على منعها . فقال عمر : فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال ، فعرفت أنه الحق .  ( رواه الجماعة )

ولفظ مسلم وأبي داوود والترمذي : لو منعوني عقالاً بدل عناقاً [1] .

وما قرن الله الصلاة بالزكاة في آيات وحيه إلا لأن هذين الركنين أظهر الأركان في الإسلام بعد ركن الشهادة ، ولكي لا يهمل المهمل فيه شيئاً .

وكم هم الذين أفتوا بردة تارك الصلاة عمداً وقتله ، وهذا شأن مانعي الزكاة عمداً .

وقد توعد الله ورسوله من يمنعون الزكاة وعيداً تشيب لهوله الولدان :

يقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيم . يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ) [ التوبة : 34 – 35 ] .

ويقول : ( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُو خَيْراً لَّهُم بَلْ هُو شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) [ آل عمران : 180 ] .

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيما رواه أحمد والشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمى عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فتكوى بها جنباه وجبهته حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار . وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت . تستن عليه ، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار . وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها ، ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ” .

قالوا: فالخيل يا رسول الله ؟ قال : ” الخيل في نواصيها ” أو قال :  ” الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، الخيل ثلاثة : هي لرجل أجر ولرجل ستر ولرجل وزر / فأما التي هي له أجر فالرجل يتخذها في سبيل الله ويعدها له فلا تُغَيِّبُ شيئاً في بطونها إلا كتب الله له أجراً ، ولو رعاها في مرج ، فما أكلت منه شيئاً إلا كتب الله له به أجراً ، ولو سقاها من نهر كان له بكل قطرة تغيبها في بطونها أجر ، حتى ذكر الأجر في أبوالها وأرواثها ولو استنت شرفاً أو شرفين . كتب له بكل خطوة يخطوها أجر . وأما التي هي له ستر ، فالرجل يتخذها تكرماً وتجملاً ، لا ينسى حق ظهورها وبطونها في عسرها ويسرها . وأما التي هي عليه وزر ، فالذي يتخذها أشراً وبطراً وبذخاً ورياء الناس فذلك الذي عليه الوزر ” .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :   ” من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ، ثم يأخذ بلهزمتيه – يعني شدقيه – ثم يقول : أنا كنزك ، أنا مالك ” ، ثم تلا قوله تعالى : ( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ . . . ) الآية ( وقد مرت بك ) ( أخرجه البخاري ومسلم ) .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” يا معشر المهاجرين ! خصال خمس – إن ابتليتم بهن ونزلن بكم أعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ، ولم ينتقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان . ولم يمنعوا زكاة أموالهم ، إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ؛ ولم ينقضوا عهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ”     ( رواه ابن ماجه والبزار والبيهقي واللفظ له ) [2] .

والواقع أن الزكاة إذا كانت دقيقةً في إخراجها لا يعتورها شح ولا التواء ولا ممانعة فإنها تفيض حتى عن حاجة الفقراء والمساكين ، ولا يوجد في المجتمع الإسلامي جائع يبيت على الطوى ، ولا شحاذ تذله الحاجة حتى إنها لكثرتها كان يشكو عاملها من أنه لا يجد من ينفق عليه منها .

وليس هذا من قبيل التفاخر الخيالي ، وإنما هو حقيقة واقعة مر بها التاريخ وأثبتها يقيناً وأحنى لها رأسه إجلالاً .

أجل . . . لقد شكا عامل الصدقات على إفريقية إلى الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن لا يجد فقيراً ينفق عليه .

فقال له : سدد الدين عن المدينين فسدد ثم شكا إليه ثانية .

فقال : اشتر عبيداً وأعتقهم .

وذلك مصرف من مصارفها . والحقيقة أنها لو جمعت من وجوهها وصرفت في مصارفها لتبين من تطبيقاتها أنها أعظم نظام للتكافل الاجتماعي .

والله جل جلاله يريد السعادة لعباده كافة ويريد الخير والكفاية ، ومن أجل ذلك حث على الصدقات والكفارات وسوى ذلك مما يخرجه العباد بعضهم لبعض . وإنك تجد الصدقات لها عند الله مكانة لا تقل عن مكانة الزكاة أبداً ، ألا ترى قوله تعالى : ( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [ البقرة : 261 ] .

فإن هذه الزيادة الهائلة من المولى الكريم تدفع المؤمنين إلى الصدقات بقلوب مؤمنة ونفوس صادقة وأعمال برة وافرة .

” وقد عني بتطبيق هذا المثل علمياً بعض أعضاء الجمعية الزراعية بمصر في مزارع القمح التي لها في التفتيش النموذجي وفي غيره ، فهدتهم التجارب إلى أن الحبة الواحدة لا تنبت سنبلةً واحدةً بل أكثر ، وقد وصلت أحياناً إلى أربعين ، وأحياناً إلى ست وخمسين وأحياناً إلى سبعين ، كما دلتهم أيضاً على أن السنبلة الواحدة تغل أحياناً ستين حبة أو أكثر ، وقد عثر في عام 1942م أحد مفتشي الجمعية على سنبلة أنبتت سبعاً ومائة حبة ، وعرض نتيجة بحثه على المختصين من رجال الجمعية وغيرهم في حفل جامع ، ورأوا تلك السنبلة وعدوها عداً ، فاتفقت كلمتهم على صدق ما عد ورأى ، وشكروه على جهوده الموفقة .

والزمان كفيل بتأييد قضايا الكتاب الكريم مهما طال عليها الأمد ، وكلما تقدم العلم ظهر صدق ما أخبريه .

وخلاصة ذلك – أن المنفق في إرضاء ربه وإعلاء دينه كمثل أبرك بذر زرع في أخصب أرض ، فنما نمواً حسناً فجاءت عليه سبع مائة ضعف . أ . هــ [3]

( وإلى حلقة قادمة إن شاء الله )

* جمهورية مصر العربية .

[1] لغويات : الناس : المراد بهم بنو يربوع ، وكانوا قد جمعوا الزكاة وأرادوا أن يبعثوا بها إلى أبي بكر فمنعهم مالك بن نويره من ذلك وفرقها فيهم . عناقاً : أنثى المعز التي لم تبلغ سنة .

[2] لغويات : يطوقون : يجعل ما يخلوا به من مال طوقاً من النار في أعناقهم . الكنز : مال وجبت في الزكاة فلم تؤد ، وأما ما أخرجت زكاته فليس بكنز – – مهما كثر . بُطح : أي بسط ومد . القرقر : المستوى الواسع من الأرض . كأوفر : أي كأعظم ما كانت . تستن : أي تجرى . مضى : أي مر . الظلف للغنم كالحافر للفرس . عقصاء : أي ملتوية القرنين . جلحاء : أي التي لا قرن لها . المرج : أي المرعى . الشرف : العالي من الأرض . الأشر : البطر . البطر : شدة المرح . وبذخاً : تكبراً . مُثَل له : صور . الشجاع : الذكر من الحيات والأقرع الذي ذهب شعره من كثرة السم . ذبيبتان : أي نكتتان سوداوان فوق عينيه . الفاحشه : الزنا . الأوجاع : الأمراض . السنين : الفقر . القطر : أي المطر . بأسهم : حربهم .

[3] تفسير المراغي ، للأستاذ أحمد مصطفى المراغي ، طبعة دار الفكر ، ( لا يوجد تاريخ للطبعة ) ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 30 .