عبد العزيز جاويش الشيخ الذي رفض منصب شيخ الإسلام

الاتجاهات الحديثة في الأدب العربي : أدب المهجر
يونيو 3, 2022
الإمام أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله وإسهاماته في تطوير الأدب الإسلامي
يونيو 3, 2022
الاتجاهات الحديثة في الأدب العربي : أدب المهجر
يونيو 3, 2022
الإمام أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله وإسهاماته في تطوير الأدب الإسلامي
يونيو 3, 2022

رجال من التاريخ :

عبد العزيز جاويش

الشيخ الذي رفض منصب شيخ الإسلام

الدكتور غريب جمعة – جمهورية مصر العربية

( الحلقة السادسة الأخيرة )

ذكرنا أن الرجل قد نجاه الله من القوم الظالمين ، وعاد إلى مصر محفوظاً برعاية الله . ولنقرأ بعض ما جاء في قصيدة الشاعر الكبير أحمد محرم التي نظمها بمناسبة عودة هذا الشيخ الكبير حيث يقول :

من حق ركــبك أن يــهــز النيلا   ويشوقه عصرك بهجة والجيلا

حــيَّـــت وفـــود النيل منك مُوقَّرًا   يــــزري بـــأبــــهــة الـملوك جليلا

لـما مشى بين المواكب لم يدع   لـــمـــتــــوج عـــرشــا ولا إكـليلا

تمشي الجموع إلى امام هداتها   وتــــؤم شــــيـــخ حمـاتها المأمولا

إلى أن يقول :

أمعاود الأوطان بــــعــد فراقها أنــــويــــت إلا فـــرقــة ورحـيلا ؟

مازلت مغترب الأسنـة والظُبى فمتى تريد من الجهاد قفولا ؟

بعد القرار فسر بقومك هاديًا واطْو المدى ميلا إلـــيـه فـميـلا

أما الشاعر عبدالحليم المصري فقال عند خروج الشيخ من السجن بعد قضائه مدة الحبس التي حكم بها عليه في أغسطس سنة 1909م بمناسبة مقاله بعنوان :

في ذكرى دنشواي :

أيـــام كـــنت تخال نفسك  بـــــيـــــن سكــــــان القبور

مــــــــتــــــقـــــلــــبـاً فوق الفرا  ش تقلب الـــعـــاني الأسير

وتــــود رؤيـــــــــــــــة زائـــــــــــر  يحنو على ذاك الـــــمـــزور

ما خفت من سجن الخيال  وخفت من سجن الضمير

في جانب الــــوطــن الـعزيز  تـــــهـــــون هـــائـــــلـة الأمور

بعد عودة الشيخ إلى مصر كانت آثار الغربة والتشرد والمطاردة قد بدت على صحته فآثر أن يواصل جهاده في هدوء في ميدان التعليم حيث تم تعيينه مراقباً للتعليم الأولي بوزارة المعارف سنة 1925م ، وقد أظهر من الكفاءة والخبرة ومهارة الإدارة ما شهد به الجميع وسجلته وزارة المعارف في دفاترها بحروف من نور ، وظل في هذا المنصب حتى أتاه اليقين وانتقل إلى جوار ربه في 25 يناير 1929م .

وقد أتى الرجل بجلائل الأعمال على الرغم من أنه لم يبلغ ستين عاماً . ولكن أهل البهتان والزور لديهم مركب نقص يدفعهم إلى التقليل من شأن ودور هؤلاء العظماء حتى لاتنكشف سوءاتهم . وقد عاب الدكتور محمد رجب البيومي على تلاميذ الشيخ أنهم لم يولوه ما يجب من الاهتمام والدراسة التي يستحقها ، وفي مقدمة هؤلاء الدكتور زكي مبارك .

يقول الرجل : قصر تلاميذ الأستاذ عبد العزيز جاويش في حقه تقصيراً يشي بالجحود والعقوق في حقه ، فقد كان للرجل من التلاميذ والمريدين ما ليس لسواه من الأحرار ومع ذلك فلا تجد أحدهم قام بالحديث عنه ، ومجال القول ذو سعة ، ولقد كان الدكتور زكي مبارك رحمه الله كثير الترحم عليه في جلساته ، فإذا رجعت إلى ما كتبه عنه لا تجد شيئًا ذا غناء مع أنه قال لي ذات مرة ( والعهدة على الدكتور البيومي ) أن جاويش في رأيه أعظم من محمد عبده وجمال الدين الأفغاني !!

وقد نظم شوقي قصيدة عصماء في رثاء الشيخ نختار منها ما يشير إلى دور الشيخ العالمي بالنسبة إلى المسلمين خاصةً وللإنسانية عامةً ، حيث يقول :

لقد نسي القوم أمس القريب    فــــهــــل لأحــــاديـثه من معيد

يــــقــــولــون مـــــا لأبـــي ناصــر     وللــــــتــــرك ما شـأنه والهنود

وفــــيــــم تــــحـــمـل هم القريب    من الـــمــسلــمين وهم البعيد

فـــــقــــلـت ماضركم أن يقوم    من الـــمـــسلــمين أمام رشيد

أتـــســـــتــــكــثرون لهم واحداً     وليُّ الـــــقـديم نصير الجديد

يـــشـــد عـــرا الـــديـن في داره     ويدعو إلى الله أهل الجحود

ولــلـــقــــــوم وراء الـــــــقـــــفـــار  دعـــــاة تــــغـــنـي ورسل تشيد

يقصد شوقي رحمه الله هؤلاء المنصرون الذي أطلقوا عليهم مبشرين فإنهم دعاة النصرانية في إفريقيا وآسيا وكل بلاد الدنيا ولا أحد يعيب عليهم في قليل أو كثير . أما الشاعر الكبير علي الجارم عميد كلية دار العلوم السابق فقد أبدع في رثائه ، ونختار هذه الأبيات من قصيدته العصماء حيث يقول :

دمـــــــوع عــــــيـــــــون أم دمــــــــاء قـلوب  عــــلــــى راحـــــل نــــائي المزار  قريب [1]

نـــــعـــــاه لـــنــــا الــــنــاعي فأفزع مثلما  تراع بـــــصــــوت في الظـــلام رهــيـب

فــــهـــز اعـتلاج الحزن أضلاع صدره  وأخـــــفـــى نــشيجا تحت طي نحيب

وقال قضى عبدالعزيز ولم يــــكـــن  نصيب امرئ في الردى فوق نصيبي

فواحسرتا ! مات الإمــام ولــم تكن  نــــهــــايــــة هـذي الشمس غير مغيب

وغـــــاض مــــعــــيــن كان ريٍّا ورحمة  وكل مـــــعـــــيـــــن صــــائـــر لنضوب

فــــمـــــن لــــكــتــــــاب الله يلمح نوره  بـــــعــــيــــــن بــــصـــيـر بالبيان لبيب ؟

وقد كنت يا عبد الــعـزيز إذا دجت  وقد قــــيــــل أما بعد ” خير خطيب ”

بــــنـــفـســي مـن عانى الحياة مشـــرداً  يــــجـــوب مـــن الآفـــاق كـل مجوب [2]

غـــــريـــــبـــاً تـقاضاه الليالي حشاشة [3]   ولـــــكــــنـــــه للفضل غـــــيــر غريب

يــــطــــوف بــــأقــطار الــــبلاد كـأنه  خــــــيــــــال مـــــلـــــم أو خــــيـال أديب

ويـــطـــوي وراء الـبشر نفسا جريحة   واعـــشار قــــــلـــب بالــهموم خضيب

أيـــشــكـو لئيم القوم كظا وبطنة [4]    ويشكو فتى الفتيان مس سغوب ؟

تــمـنيت لو أرسلت شعري مع البكا  بــــغــــيــــر قواف أو بــــغــــيـر ضروب

تــــهـــــاب الـــقـــوافي أن تــمس جلاله  لذي شــــمــــم ضــافي الجلال مهيب

عــــلــــيــــك سلام الله مــا ناح طـائـــر  على غـــصـــن غـــض الإهاب رطيب

كان الشيخ يرحمه الله قد ألقى مجموعةً من المحاضرات في دار العلوم ، وكانت المجموعة الأولى منها بعنوان : ” أثر القرآن في تحرير الفكر البشري ” . ولنقرأ ما قاله ” جاحظ العصر الحديث ” الشيخ      عبد العزيز البشري – يرحمه الله – عن هذه المحاضرات . يقول الرجل :

بسم الله الرحمن الرحيم

” إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ ” . صدق الله العظيم .

إذا قرأت هذه المحاضرات فأخذك العجب ، ورجحك الطرب ، ووقعت في هذا الباب على فنون من القول لا تصيبها في غيرها ، ورأيت كلاماً يعلو على سواه من ألوان الكلام فاعلم أن هذا كله لا يتهيأ لكاتب مهما جل قدره وتمت كفايته إلا بهدي القرآن . ولقد كان أول ما بعثت في قراءة هذه المحاضرات من الشعور أن أستاذي جاويش حين اعتمد القول في موضوعه لم يجتمع له اجتماع القالة والكاتبين ، ولم يتكلف في تلوين الأدلة ولا تعمّل في ترتيب الحجج بل كانت تنضح نفسه بما فيها من الإيمان انتضاحاً ، ولو كان القرآن يدعو – لا أذن الله – إلى حقن الأفكار والعصف بحرية الآراء أو عرض الأستاذ لمثل ما عرض له اليوم ما انتضح إيمانه بغير ذلك ، إنما هو إيمان يتحدث ، وإنما هو طبع يسيل .

الأستاذ جاويش على جلال محله بسعة العلم وشدة العقل وقوة الفهم وصفاء النفس ، أجل محلاً بمتانة الإيمان . وما أبدع هذا وأفخر إذا ظاهر أولئك على تمكين كلمة العلم والدين والدعوة إلى كرائم الخلال . وكذلك كان شأن هذا الرجل العظيم من يوم نجم في هذه الحياة : جهاد موصول لا هوادة فيه ولا هدنة ، وسعي حثيث إلى تلك الغاية من حيث ينفرج له وجه الطريق ، فإذا ملك عليه هذا القطر وثب إلى طلبها في قطر غيره ، وهكذا لا يكل ولا يمل ولا يسأم ولا يزهد . وكذلك يطبع الله رجالاً لهداية خلقه ، على انهم لا مأرب لهم في هذه الدنيا إلا أنهم مزدحمو الشعور بأنهم مسؤولون عما يعتريها من مكاره ، وأولئك وإن قلوا عدداً إلا أنهم كل شيئ في هذا العالم .

وبعد … فمن ساعة وقعت لي هذه المجموعة الكريمة وأقبلت أتلوها ومهدت نفسي لإرسال كلمة في هذا الموضوع لم يشك ذهني معنى رأيت الأستاذ قد أصابه وجلاه في أحكم نسج وأفخر تعبير . وكذلك قد خرجت منها وأنا لا أجد كلمةً واحدةً يمكن أن تقال في هذا الباب لم يقلها الأستاذ في قوة وروعة وصفاء بيان .

ولقد عاش الأستاذ جاويش ( بك ) قوة عاملة للدين والعلم والأخلاق ، ولا أحسبه عاش لنفسه يوماً واحداً ولا أنقبض عن العلم لأولئك يوماً واحداً . فإذا نحن دعونا الله تعالى أن يبسط في عمره ويسبغ عليه الصحة فقد دعونا لأنفسنا ولديننا بدوام العافية . أحياه الله أطيب الحياة وسدد خطاه وأنجح مسعاه .

( عبد العزيز البشري . مصر في 28 من ذي الحجة 1346هـ – 16 يونيو 1928م )

أما الأستاذ أحمد يوسف نجاتي أحد أساتذة البيان والأدب بمدرسة دار العلوم فيقول عن هذه المحاضرات كلمة ضافية نختار منها :  ” وممن أفاد المدرسة بمحاضراته ذلكم العالم الجليل والأديب الكبير والنابغة العظيم فضيلة الأستاذ الشيخ عبدالعزيز جاويش ( بك ) مراقب التعليم الأولي بوزارة المعارف ، ذلكم العلم الواضح الذي ضم الثقافة الشرقية العربية والثقافة الحديثة الغربية فجمع بين الميزتين ، وأنال منهما الحسنيين وعني منهما باللباب دون القشر ، فميز الرشد من الغي وزاده تضلعه في العلوم الحديثة وتمكنه من اللغات الحية الراقية علماً إلى علم وإيماناً إلى إيمان ، عرف من أسرار الكتاب الكريم والذكر الحكيم ما جهله الذين التبست عليهم سبل المدنية الصحيحة واشتبهت عليهم طرق الحضارة الحقة فأخطأوا القصد وتاهوا عن الحجة فضلوا وأضلوا . ” وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ” . ” وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ ” . سمح فضيلة الأستاذ مع كثرة أعماله التي يضيق عنها الوسع ولا يتسع لها الذرع أن يلقي بالمدرسة محاضرات جليلةً نثرها درراً على السامعين فأحكم الصلة بين العلم والعقل والدين والإيمان ، وأماط اللثام عن عجائب تناجى بأسرارها من أحسن فهم القرآن ، فله منا الشكر الجزيل والثناء الجميل ونسأل المولى القدير الذي خدم كتابه أن يتولى عنا حسن جزائه .

وتبقى كلمة : قد ذكرنا من قبل ما قاله الدكتور جمال مصطفى النجار ( في الحلقة الثانية ) حول تفسير الشيخ عبدالعزيز جاويش للقرآن وأنه تابع في تفسيره منهج الشيخ محمد عبده وقد ذكر ما في هذا المنهج من المحاسن ولكنه أبدى بعد التحفظات عليه وهي :

(1) الحرية المطلقة للعقل في فهم النصوص الشرعية ، حتى إن الشيخ محمد عبده يقول – وهو عميد هذا الاتجاه – : ” إذا تعارض العقل والنقل أخذ بما دل عليه العقل ” .

(2) ترتب على ذلك وقوعهم في خطأ آخر وهو صرف النصوص الشرعية عن ظواهرها لتتفق مع عقولهم وللعقل مجاله المحدود .

ومن عيوب هذا الاتجاه أيضاً رد الأحاديث الصحيحة التي تتعارض مع مبادئهم بزعم أنها أحاديث آحاد وأن الصحابة حدثوا بها عن أهل الكتاب ونحو ذلك من التعليلات الباطلة التي لا تستطيع الصمود أمام النقد العلمي النزيه . أ هـ

وقد كتبنا هذه الكلمة أداءً لأمانة العلم والشيخ عبدالعزيز بشر يؤخذ من كلامه ويرد ، لكن ذلك لا يقلل أبداً بأي حال من الأحوال من وطنية الرجل ولا يغض من قيمته وقامته في جهاده الذي لا ينهض به إلا أصحاب الهمم العالية والنفوس الأبية من الأبطال الذين إن سكت الناس عنهم نطق التاريخ بفضلهم ليقول لأشباه الرجال : هؤلاء هم الرجال !!

إضافة لابد منها :

بينما كنت أبحث في موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين وجدت ما يلي  بالجزء الحادي عشر قسم الرحلات صفحة 116 تحت عنوان :

الشيخ عبد العزيز جاويش :

يقول الشيخ الخضر : ” لقيت العالم الشيخ عبد العزيز جاويش بعد إيابه من مصر ، وثبوت براءته مما الصقوه به من التهمة بحادثة الأوراق ، فأنشدته عندما ظهر عليه الأسف من حال السجن على وجه التسلية وترويح الخاطر : قول ابن الجهم :

قالوا : حُبِستَ فَقُلتُ : لَيسَ بِضائِرٍ  حَبسي وَأَيُّ مُهَنَّدٍ لا يُغمَدُ

وَالـــــحَــــبـــسُ ما لَــــم تَــغــشَـهُ لِدَنِيَّةٍ  شــَنـــعاءَ نِعمَ المَنزِلُ المُتَوَرَّدُ

وقد نظم له الشاعر الرصافي قصيدةً في هذا الغرض يقول في طالعها :

إني عهدتك لا تـــكــون يــئوساً مـــهــــما لـقيت مصائباً ونحوساً

كم قد صَدَمتَ النائبات بهمةٍ جعلتْ لها الصبر الجميل لبوساً

إلى أن يقول :

جارتْ سياستهم عليك فأغـضبت  أهــل الـــعــدالة سائساً ومَسوساً

ولـــوَ أنَّ أخـــلاق الرجال صـحيحة  ما كان حقك عندهم مبخوساً

إن يـــمــــقــتــوك فإِن حبـَّك لم يزل  في قلب كل مــــوَحِّـــد مـغروسـاً

والشمس تشـــهدُ أنَّ فـضلك مثلها  يحي النفوس ويقتل الـــحنديـسا

ولئن لقيت أذًى فــكم من مصلح  لقيَ الأذاةَ مفجَّعــاً مـــــتــــعــوسـاً

ضحكت وُجوه الترَّهات ولم يزل  وجه الحقيقة في الأنـــام عبوسـاً

يقول الإمام الخضر : وحين لقيته كان يفسر قوله تعالى : ” إِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ” [ الإسراء : 16 ] .

على معنى : جعلنا مترفيها أمراء ، ففسقوا باتباع الهوى واجتياز المنافع لأشخاصهم بدون احترام للحقوق ولا مبالاة بسوء العاقبة . فقلت له ومن وجوه تفسير الآية ، أنها واردة على معنى أمرناهم بالعدل وما فيه تقوى ففسقوا بالجود واتباع الشهوات فقال : نعم قيل هذا ولكني أفضل الوجه الأول في التفسير ، ثم يقول الشيخ الخضر : والوجه الذي ذكرناه صدر به الرازي ونسبه إلى الأكثر .

رحم الله الجميع وألحقهم بالصالحين .

المراجع :

  1. النهضة الإسلامية جزء 2 ، د . البيومي .
  2. أنور الجندي مصابيح العصر والتراث .
  3. ديوان أحمد محرم ، ج 2 ( السياسيات ) .
  4. الموسوعة القرآنية ( المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة ) .
  5. ديوان علي الجارم .
  6. شعراء الوطنية لعبد الرحمن الرافعي .
  7. محاضرات دار العلوم – المجموعة الأولى ( 1346هــ/ 1928م ) .
  8. موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين – المجلد الحادي عشر – ( قسم الرحلات ) ص 116 ، 117 .

[1] نائي المزار : بعيد مكان الزيارة .

[2] المجوب : المعمور من البلاد الذي يجوبه الناس .

[3] الحشاشة : الفؤاد .

[4] الكظ والبطنة : امتلاء البطن .